بخبرة السنين.. "المعلم" كيسنجر يبني قواعد إدارة "التلميذ" ترامب
وسط إجماع على كون الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يفتقر بشدة للخبرة في السياسة الدولية، وهي قناعات أفصح عنها وحذر منها، قبل يومين الرئيس المنتهية مدته باراك أوباما، فقد تسربت معلومات بأن وزير الخارجية الأمريكية الأشهر في نصف القرن الماضي وربما الأكثر دهاء، الدكتور هنري كيسنجر عاد إلى أجواء واشنطن بعد أن بلغ 93 عامًا، وأنه يقدم منذ مدة نصائحه ورؤاه الاستراتيجية لترامب ولمستشاره للأمن القومي.
ونقل ايلي ليك، محرر الشؤون الأمنية والاستراتيجية في "بلومبيرغ"، عمن وصفها مصادر موثوقة ذات صلة، أن كيسنجر "أمضى ساعات عديدة مع ماكل فلين الذي اختاره ترامب ليكون مستشاره للأمن القومي. وأكثر من ذلك فقد رشح كيسنجر مساعده السابق ماكفارلند ليكون نائبًا لفلين".
وأضحى كيسنجر واحدًا من قلة قليلة بين المحيطين بترامب الذي يستطيع أن يرفع سماعة الهاتف ويتحدث معه في أية لحظة.
ويشير تقرير بلومبيرغ الى أن كيسنجر، الذي كان متواصلًا مع هيلاري كلينتون، هو الذي حث ترامب على اختيار ريكس تيلليرسون، مدير عام شركة اكسون موبل النفطية ليتولى حقيبة وزارة الخارجية. وفي الوقت نفسه فقد دخل كيسنجر على خط الدفاع عن ترامب في علاقته الشخصية والسياسية الودية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يشار إلى أن كيسنجر كان وزيرًا للخارجية في عهد ريتشارد نيكسون، وله في شؤون الشرق الأوسط تاريخ حافل ملتبس سواء مع حرب أكتوبر، أو الملف الفلسطيني، أو الوضع اللبناني.
