الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامبرويترز

كيف استخدم ترامب الخوف والمحاباة للفوز بتأييد الجمهوريين؟

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه بعد حصار الكابيتول، الذي هدف لقلب نتائج الانتخابات الأخيرة، واجه دونالد ترامب وداعًا قاتمًا عند مغادرته للمنصب في كانون الثاني/ يناير 2021، إذ لم يحضر جمهوريون منتخبون بارزون وقتها.

وأضافت الصحيفة أنه بعد مرور 3 سنوات، نجح ترامب في تنظيم تحول ملحوظ، فقد حصل على تأييد كل زعيم جمهوري تقريبًا في مجلس النواب خلال سعيه لاستعادة موقعه في البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة إلى أن هوس ترامب بالتأييد يتجاوز المصادقة السياسية، وهو إعلان علني لعودته "المظفرة"، إذ يضع نفسه كمنتصر حتمي.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب يستخدم الخوف والمحسوبية في جهوده للحصول على التأييد، إذ يقنع السياسيين من خلال المكالمات الهاتفية، ويستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لممارسة الضغط.

وتابعت الصحيفة أن تركيز ترامب على الحلفاء القدامى والخصوم المحتملين، مثل السيناتور تيد كروز، يعزز مكانته بين المطلعين الجمهوريين.

وأكدت الصحيفة أنه رغم وجود 91 تهمة جنائية ضده، فإن العملية السياسية لترامب لا تزال منظمة ومنهجية، إذ يؤيده ما يقرب من 100 عضو في مجلس النواب و19 عضوًا في مجلس الشيوخ حتى الآن، ما يبرز فعالية استراتيجيته في جذب التأييد.

أخبار ذات صلة
بعد تصريحاته ضد المهاجرين.. ترامب يخاطر بفقدان دعم الإنجيليين اللاتينيين

ترامب يؤثر على إرادة الناخبين الجمهوريين

وتوضح الصحيفة كيف تتعدد استراتيجية تأييد ترامب إلى ما هو أبعد من التأثير السياسي، إذ تشمل التدخل المباشر في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، مشيرة إلى كيفية ممارسته لقوته التأييدية بشكل غير مسبوق، إذ يؤثر في نتائج الانتخابات ويجعل المعارضين عاجزين.

وتلفت الصحيفة إلى أن ترامب يغني علاقاته مع نخبة الحزب، من خلال توفير وصول لا مثيل له، إذ يستثمر ساعات في بناء علاقاته مع المشرعين من خلال الدعوات لحفلات العشاء وجولات الغولف والرحلات الجوية الخاصة، ويبرز هذا النهج الشخصي عندما يحتاج إلى الدعم.

ويقوم فريق ترامب بإنشاء هياكل أذونات للجمهوريين المترددين لدعمه بشكل مريح مرة أخرى، ويلعب السيناتور ستيف داينز من مونتانا دورًا محوريًا في هذه الاستراتيجية، مسلطًا الضوء على أهمية التعاون بين ترامب والشخصيات الرئيسية في الحزب.

وختمت "نيويورك تايمز" تقريرها بالقول: "إن استراتيجية التأييد التي يتبعها دونالد ترامب تعد نموذجًا رئيسيًا في المناورة السياسية، إذ تمزج بين الخوف والمحاباة والعلاقات الشخصية لتأمين دعم لا يتزعزع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com