مجلس النواب الأمريكي
مجلس النواب الأمريكيAP

"النواب الأمريكي" يسعى إلى الخروج من أزمة رئاسته

يبدو أن النواب الجمهوريين الأمريكيين، سيتخلّون عن المحافظ المتشدد جيم جوردان في سعيهم إلى اختيار رئيس جديد للمجلس، فيما يدرس المشرّعون تعيين رئيس مؤقت لإخراجهم من أزمة داخلية ترخي بظلالها على الحزب.

وكان الرئيس جو بايدن، أعلن عزمه الطلب من الكونغرس، هذا الأسبوع، مساعدة "غير مسبوقة" لإسرائيل لحربها مع حركة حماس، يُفترض أنها جزء من حزمة مقترحة بقيمة 100 مليار دولار، تستفيد منها أيضًا أوكرانيا وتايوان.

ويشهد مجلس النواب الأمريكي مأزقًا منذ أطاح اليمين المتشدد في الحزب الجمهوري برئيسه المنتمي للحزب ذاته كيفن مكارثي في الثالث من الشهر الحالي، ما ترك المجلس غير قادر على التعامل مع إغلاق وشيك محتمل للمرافق الحكومية أو الحرب الدائرة في الشرق الأوسط.

ومُني جوردان، المقرّب من الرئيس السابق دونالد ترامب، بهزيمتين في مسعاه إلى الفوز برئاسة مجلس النواب.

أخبار ذات صلة
شلل في واشنطن بعد شغور منصب رئيس مجلس النواب

ورغم إعلان الناطق باسمه أن عضو الكونغرس عن أوهايو "سيواصل مساره"، ذكرت الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية أن جوردان سينسحب من السباق بعد إقراره بأنه سيستمر في خسارة المؤيدين.

وسيدعم "جوردان" على ما يبدو مسعى لمنح رئيس المجلس بالإنابة باتريك ماكهنري، الذي يضطلع بمهام شرفية، كامل صلاحيات المنصب حتى نهاية العام.

ويفاقم النزاع بين إسرائيل وحماس والمساعي الجديدة لتقديم الدعم لأوكرانيا واحتمال توقف المرافق الحكومية، المخاطر بشكل كبير فيما يأمل الجمهوريون بأن توحد الحاجة المُلحّة للمعالجة هذه القضايا، الحزب المفكك.

جيم جوردان
جيم جوردانأ ف ب

ترهيب

يبدو أن انتخاب ماكهنري رئيسًا مؤقتًا للمجلس يحظى بدعم كافٍ من كلا الحزبين، ما يمكنه من طرح تشريعات تقديم المساعدة لإسرائيل وربما أوكرانيا، والميزانية للتصويت في مجلس النواب.

غير أن زعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز سينتزع - على الأرجح - تنازلات كبيرة، ربما اتفاقية على تقاسم السلطة، من أجل مساعدة الجمهوريين. لكن ماكهنري نفسه أوضح أنه متردد في تولّي مزيد من الصلاحيات.

واعتبر تشيب روي المنتمي لكتلة "هاوس فريدوم" اليمينية المتشددة المقترح "انتهاكًا للتقاليد والأعراف".

وأمضى جوردان 16 عامًا في الكونغرس في عرقلة التشريعات أكثر منه في تمريرها، ولم يعدّ أي مشروع قانون تم إقراره، وحرض على إغلاق حكومي وذهب بحزبه أكثر إلى اليمين.

باتريك ماكهنري
باتريك ماكهنريأ ف ب

ويتوجس النواب الوسطيون من الحزب الجمهوري ممن صوّتوا لبايدن في الانتخابات الأخيرة، من سياسات جوردان اليمينية المتشدد.

واشتكى عدد منهم من استهدافهم بممارسات ترهيب بعد عدم التصويت لجوردان.

وقالت النائبة عن ولاية أيوا "ماريانيت ميلر ميكس" في بيان إنها تلقت "تهديدات موثوقة بالقتل ووابلاً من اتصالات التهديد".

وأكدت أنه "تم إبلاغ السلطات المعنية فيما يتعاون مكتبي بالكامل. ثمة شيء لا أستطيع تحمله هو التنمر".

غير أن الأزمة أظهرت أن ترامب والجناح الأكثر محافظة في الحزب الجمهوري، لا يسيطرون على مجلس النواب كما بدا في السابق.

وقال كيفن ماكارثي الذي أثارت إطاحته الأزمة، للصحافيين، الأربعاء، إن ماكهنري لديه كامل صلاحيات رئيس المجلس ويمكنه التصرف.

وقد حظي بدعم المسؤول الجمهوري السابق في الكونغرس برندان باك، الذي قال في مقال افتتاحي في صحيفة "نيويورك تايمز" إن الأوقات غير المسبوقة تتطلب اتخاذ تدابير غير مسبوقة.

وكتب أن "قوانين مجلس النواب، من الناحية الوظيفية، هي ما تمليه الغالبية البسيطة".  

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com