وصفتها بـ "القوقعة الفارغة".. النيجر تعلّق كافة أشكال التعاون مع منظمة الفرنكوفونية

قررت السلطات الانتقالية في النيجر تعليق كافة أشكال التعاون مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية، في ردّ على قرار المجلس الدائم للمنظمة، المتخذ قبل أسبوع، والقاضي بتعليق عضوية النيجر في المنظمة.

وأكد المجلس العسكري الحاكم في بيان صحفي تعليق كافة أشكال التعاون والتواصل مع المنظمة التي سبق أن قرر مجلسها الدائم يوم الثلاثاء الماضي، تعليق عضوية النيجر في المنظمة، منددا بانقلاب 26 تموز/ يوليو الماضي، ومطالبًا بالإفراج عن الرئيس الذي أطاح بمحمد بازوم، والذي لا يزال رهن الإقامة الجبرية منذ خمسة أشهر. 

لكن بالنسبة إلى السلطات الجديدة في نيامي، فقد فقدت المنظمة الدولية للفرنكوفونية مصداقيتها، وهي ليست سوى "قوقعة فارغة، وليست أكثر من ظل لذاتها" وفق وصف نيامي.

وأعلن المجلس العسكري وحكومة النيجر في البيان الصحفي، أن الفرنكوفونية لم تعد أداة للمصالحة، لكنها أداة تستخدمها فرنسا للدفاع عن مصالحها، لتعزيز بيادقها في أفريقيا، وأن قرار تعليق مشاركة النيجر في التعاون المتعدد الأطراف يستجيب لـ "إملاءات فرنسا ومصالحها" وفق تعبيره.

ودعت السلطات الانتقالية في النيجر، في بيانها الصحفي، إلى إنهاء ما اسمته "استعمار العقول وتعزيز اللغات الوطنية وفقًا لمُثُل الآباء المؤسسين للوحدة الأفريقية".

لغة مشتركة

وقال تقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية، "إنّه من خلال صوت العقيد عبد الرحمن أمادو دجيبو، يستحضر المجلس العسكري وحكومة النيجر أنه في الأصل، قبل المنظمة الدولية للفرنكوفونية، كانت هناك وكالة التعاون الثقافي الفني، التي تم التوقيع على وثيقة ميلادها سنة 1970 على وجه التحديد، في نيامي.

واعتبر التقرير، أنّ "هذا التعاون بين الحكومات على أساس تبادل لغة مشتركة كان في المقام الأول فكرة الآباء المؤسسين للفرنكوفونية المؤسسية، النيجري هاماني ديوري، والسنغالي ليوبولد سيدار سنغور، والتونسي الحبيب بورقيبة والأمير نورودوم سيهانوك من كمبوديا".

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلان باريس غلق سفارتها في النيجر وإجلاء آخر جنودها هناك.