باراك يثير عاصفة عقب حديثه عن تحدٍ أمني غير مسبوق تسبب به نتنياهو

طالب نواب بالكنيست الإسرائيلي بعقد اجتماع طارئ على خلفية تصريحات رئيس الحكومة ووزير الدفاع الأسبق إيهود باراك، والتي أشار خلالها إلى أن عدم قدرة القيادة السياسية الحالية على تحديد المصالح العليا للبلاد وأسلوب قيادتها الخاطئ تسبب في كشف إسرائيل أمام تحد أمني خطير، لم يذكره، فضلا عن هجومه الشديد على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن ملف المساعدات العسكرية الأمريكية.

ودعا عضو الكنيست عومير بارليف، النائب عن حزب "المعسكر الصهيوني" الذي يقود جناح المعارضة بالكنيست، ورئيس اللجنة الفرعية لمراقبة جاهزية الجيش والأمن المتدفق، إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة التصريحات التي أدلى بها باراك، وتوجه إلى رئيس لجنة الخارجية والدفاع ورئيس اللجنة الفرعية لشؤون الاستخبارات، وطالبهما بدعوة باراك للنقاش حول ما أدلى به من تصريحات.

وعقدت حركة "طريقنا" اليسارية يوم أمس الأربعاء مؤتمرا في مدينة ريشون لتسيون، تحدث باراك خلاله ولفت إلى أن هناك ثمنا فادحا جراء عدم القدرة على تحديد طبيعة المصالح الأمنية الإسرائيلية بشكل عميق، وأن الأولويات التي يمليها المستوى السياسي إلى جانب غياب الإدراك بشأن زخم التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الأداء غير المنطقي، كل ذلك تسبب في كشف إسرائيل بشكل مزعج أمام تحد أمني أساسي.

وتسببت جملة استخدمها باراك خلال كلمته في إثارة علامات استفهام عديدة، يبدو أنها هي التي دفعت النائب عن "المعسكر الصهيوني" لالتقاطها والمطالبة باستدعاء وزير الدفاع الأسبق، حيث أشار باراك إلى أنه "لن يستطع الإدلاء بالمزيد من التفاصيل بشأن التحد الأمني الأساسي الذي يزعجه"، مضيفا "ولكني أقول إنه لا يمكن بناء درع بهذه الطريقة، وأنه لا يمكن تحصين الأمن القومي بهذا الأسلوب".

وتحدث باراك خلال المؤتمر عن ملف المساعدات العسكرية الأمريكية للسنوات 2018 – 2028، وقال إنه بعد أن يتم التوقيع على الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مساعدات العقد المقبل، سوف يتضح للجميع حجم الضرر الذي نجم عن مغامرة نتنياهو في إدارة ملف العلاقات مع البيت الأبيض، مضيفا أنه بدلا من الحصول على 4.5 مليار دولار سنويا كما كان متوقعا، سوف تحصل إسرائيل على 3.8 مليار فقط، وبناء على اشتراطات والتزامات أخرى سيحددها الكونغرس.

ورأى النائب بارليف أن النقاش حول التهديدات الإستراتيجية "لا ينبغي أن يكون من فوق المنصات وأمام الميكروفونات، ولكن ينبغي أن يُدار حول طاولة النقاش داخل اللجان المعنية بالكنيست وبشكل سري"، مضيفا أنه يتوقع أن يستدعي النائب آفي ديختر، رئيس لجنة الخارجية والدفاع بالكنيست باراك بأسرع وقت ممكن.