فاتنات ترامب الثلاث.. هل يحققن حلم المرشح الجمهوري بالرئاسة؟ 
فاتنات ترامب الثلاث.. هل يحققن حلم المرشح الجمهوري بالرئاسة؟ فاتنات ترامب الثلاث.. هل يحققن حلم المرشح الجمهوري بالرئاسة؟ 

فاتنات ترامب الثلاث.. هل يحققن حلم المرشح الجمهوري بالرئاسة؟ 

في رؤية تتأرجح بين الجد والهزل، يقول متابعون لمعركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية إن فرص دونالد ترامب بالوصول للبيت الأبيض تبدو ضئيلة، لكن إذا حدث ووصل المرشح المثير للجدل إلى سدة الرئاسة، فسيكون ذلك بفضل ثلاث فاتنات: ابنتا ترامب إيفانكا وتيفاني، وزوجته ميلانيا.

ويرى خبراء أن ظهور أولئك النسوة إلى جانب ترامب، والإدلاء بتصريحات هادئة مؤيدة للمرشح الجمهوري، يسهمان بتخفيف حدة آراء ترامب "المتهورة" التي لا تعرف الحلول الوسط.

وفي الوقت الذي يظهر فيه ترامب، متجهما، صارما ويطرح آراء غريبة، مثيرة للاستهجان، تأتي فاتناته الثلاث لتجميل "الصورة السوداء" لمرشح ثري يطمح في الوصول إلى البيت الأبيض، لكنه لا يفقه أي شيء في علم السياسة، فهو خبير في التطوير العقاري ومسابقات ملكات الجمال.

إيفانكا

الفاتنة الأولى هي إيفانكا الشابة الذكية والحسناء، وهي الابنة المفضلة لترامب، وسلاحه الأكثر فعالية في حملته.

ويؤكد المتابعون للانتخابات أن خصوم ترامب، مهما أظهروا من خبث ودهاء، فلن يجدوا أي عيب في إيفانكا (34 عاما)، ابنة ترامب من زوجته الأولى إيفانا.

ولا تبخل إيفانكا بالوعود على الناخبين، فهي تقول، مثلا، إن الأمريكيين سيحصلون على حضانات لأطفالهم بثمن أقلّ وفي متناول الجميع، إذا أصبح والدها رئيسا.

وتؤكد إيفانكا، وهي سيدة أعمال ناجحة، أن والدها سيكافح بكل طاقته من أجل أن تحصل النساء على الأجر ذاته الذي يتقاضاه الرجال عندما يقمن بالعمل ذاته، واصفة أباها بـ"اللطف والسخاء".

وكان ترامب قد تعرض لحملات إعلامية شرسة تمحورت حول مواقفه "السيئة" من النساء، ومغامراته الغريبة في هذا الميدان.

وإيفانكا متزوجة من جارد كوشنر صاحب مجموعة عقارية واعتنقت اليهودية للارتباط به وأنجبت ثلاثة أولاد، وهي نائبة رئيس شركة والدها "ترامب أورغنازيشن".

وهي حائزة على شهادة في الاقتصاد، وتقيم إيفانكا في نيويورك، وتتحدث دائما بهدوء، وهي حاضرة دائما في حملة والدها الذي يحبها كثيرا.

وتحب إيفانكا أن تعطي صورة الأسرة الموحدة رغم زيجات والدها الثلاث، وقد دافعت أيضا عن ميلانيا، زوجة والدها الثالثة، بعد اتهامها إثر إلقاء كلمة في المؤتمر، بأنها نسخت فقرات بالكامل من خطاب ميشال أوباما.

تيفاني

الفاتنة الثانية هي تيفاني، التي خطفت الاضواء مؤخرا خلال مؤتمر الحزب الجمهوري الذي أعلن رسميا عن ترشيح الحزب لوالدها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

تيفاني، 22 عاما، لم تظهر كثيرا في حملات والدها، وفي جولاته في مختلف الولايات، لكنها حرصت على أن تكون حاضرة في مؤتمر الترشيح.

وتيفاني هي ابنه الزوجة الثانية لدونالد ترامب "مارلا مابلس"، والتي تزوجها العام 1993، وانفصل عنها العام 1999، اما زوجته الأولى فهي "إيفانا ترامب" التي تزوجها العام 1977، وأنجب منها ثلاثة أبناء "دونالد الابن"، و"إيفانكا"، و"إريك"، وهم من يظهرون دوما معه في جولاته الانتخابية.

وتقول مصادر مقربة من عائلة ترامب، إن تيفاني ارتبطت بعلاقة مضطربة، إلى حد بعيد، مع والدها "دونالد"، خاصة بعد تصريحاته العديدة التي هاجم فيها والدتها "مارلا"، والتي قال في إحدى المقابلات الصحفية ردا على سؤال ما أكثر شيء أعجبك بزوجتك السابقة "مارلا"، أجاب: حقيقة... ساقاها كانا رائعين.

تربت "تيفاني" في ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية مع والدتها حتى تخرجت من الثانوية؛ لذلك اكتسبت طباعا هادئة، بحسب تصريحاتها في أحد الحوارات الصحفية، التي لا تفضل الظهور الإعلامي كثيرا.

تهوى تيفاني منذ بلغت سن السابعة عشرة الموسيقى، ولها أغنية باسم "مثل الطيور".

بعد تخرجها من جامعة "بنسلفانيا" كانت تأمل أن تصبح تيفاني مطربة "بوب" شهيرة، ورغم تخصصها في علم الاجتماع والدراسات الحضرية بالجامعة إلا أن حلم الغناء كان يداعبها، لكن هذا الحلم بات مؤجلا في غمرة الطموح السياسي المفاجئ لوالدها.

وكشفت شبكة "إن بي سي" نيوز الأمريكية عن أن تيفاني لها ميول تجاه الحزب الديمقراطي؛ لكن ضغوط الأسرة تمنعها عن إظهار هويتها الحقيقية، خاصة وأنها كانت على علاقة مع طالب يدرس الميكانيكا يدعى "بن روس" وهو كان ذو توجهات ديمقراطية وحضرت معه أكثر من مؤتمر انتخابي خاص بالحزب الديمقراطي.

وتقول مصادر إعلامية أمريكية إن تيفاني احتفظت بالصمت وعدم المشاركة في حملة والدها منذ البداية، تاركة الأمر لأختها الكبرى إيفانكا والتي عينها والدها لقيادة حملته، لكن مع اقتراب المعركة الانتخابية باشرت تيفاني في تلطيف صورة والدها من خلال حضورها الأنيق وجمالها الصاخب.

ميلانيا

الفاتنة الثالثة هي ميلانيا زوجة ترامب، عارضة أزياء سابقة من أصول سلوفينية، ولدت العام 1970 في منطقة "سيفنيتسا" بجمهورية يوغسلافيا سابقا، جنوب شرق سلوفينيا حاليا، حصلت على الجنسية الأميركية العام 2006.

توصف رغم الصخب الإعلامي الذي يرافق زوجها بأنها "خجولة"، واعتبرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية أن "ميلانيا شخصية منعزلة ومتحفظة بصورة كبيرة، وعلى الرغم من أن زواجها من ترامب هو قرار ارتباط بملياردير شهير ذي مركز قوي لكنها لم تتوقع أن تكون زوجة سياسي، ولا تشعر بالارتياح للقيام بوظيفة زوجة السياسي"، لكنها ترد على ذلك بالقول "أدعم زوجي بشدة".

بدأت مسارها في مجال الموضة في سن الـ16، وحصلت على شهادة في مجال التصميم والهندسة المعمارية من جامعة "ليوبليانا" عاصمة سلوفينيا، وهي معلومة يفندها البعض. انخرطت في تقديم الاستعراضات المصورة فوتوغرافيا بباريس (فرنسا) وميلانو (إيطاليا) قبل أن تستقر نهائيا في نيويورك العام 1996.

تتحدث خمس لغات، هي: السلوفينية والصربية والألمانية والإنجليزية والفرنسية.

اشتغلت ميلانيا بعد إقامتها في أميركا بتقديم عروض لمجلات عديدة في مجال صناعة الموضة على غرار"غلامور" و"فوغ" و"سيلف" و"فانيتي فاير" و"إيل"، حيث تعاملت مع مصورين مشاهير في هذا الميدان.

وولجت أيضا مجال تسويق المجوهرات من خلال استغلال اسمها علامة تجارية، إضافة إلى ظهورها في العديد من البرامج التجارية التلفزية.

شكلت ميلانيا ترامب في مارس/آذار 2016 موضوع سجال سياسي بين زوجها ومنافسه آنذاك في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري تيد كروز بعد نشر مجموعة سياسية مؤيدة حينها لكروز صورا فاضحة لميلانيا مع تعليق يقول "إليكم ميلانيا ترامب.. السيدة الأولى القادمة".

تقول ميلانيا إن دونالد ترامب يتوافر على قدرات لـ"إحداث تغيير عظيم ودائم" في البلاد، ووصفته بأنه "الرجل المناسب للدفاع عن هذا الوطن وسيعمل لأجل الشعب الأميركي".

وعلى عكس تصريحات زوجها العنصرية، ترى ميلانيا أن ترامب يمثل جميع الأميركيين مسيحيين ويهودا ومسلمين وجميع الفئات العرقية، قائلة إنه "شديد الولاء لجميع أصدقائه وعائلته وأطفاله وأحفاده وموظفيه"، وتعتبر من جهة أخرى أن نجاحه في مجال الأعمال يؤهله لـ"خلق برامج جديدة لمساعدة الفقراء وتحقيق النمو الاقتصادي".

وكشفت عن أن دورها سينصب في حالة وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على مجال "حماية الأطفال ودعمهم في مجالات الأمن والتعليم"، حيث ستصبح في حال تحقق ذلك أول "سيدة أولى" في أميركا من أصول أجنبية بعد زوجة الرئيس السادس في تاريخ أميركا جون كوينسي آدامز.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com