هل يساهم الانقلاب الفاشل في وقف الحرب العرقية في تركيا؟
هل يساهم الانقلاب الفاشل في وقف الحرب العرقية في تركيا؟هل يساهم الانقلاب الفاشل في وقف الحرب العرقية في تركيا؟

هل يساهم الانقلاب الفاشل في وقف الحرب العرقية في تركيا؟

بعد مرور أكثر من عام على المعارك الدموية شرق تركيا، بين القوات الحكومية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) جاءت المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف تموز/يوليو الجاري، لتوقف بشكل مفاجئ الحرب العرقية على نحوٍ غير متوقع.

وجاء الانقلاب الذي كاد يطيح بالحكومة التركية، وبالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان شخصيًا، ليعلو فوق أزيز رصاص المعارك، وتقف الأطراف المتنازعة وقفة متأنية ومترقبة.

الخوف من حكم العسكر وانهيار الإرث الديمقراطي، دفع بالأعداء، إلى وقف الصدام الدموي، الذي استمر لأكثر من 40 عاماً وراح ضحيته أكثر من 40 ألف شخص، ليفعل ما عجزت عن فعله القنوات السياسية والدبلوماسية على مدى شهور منذ تجدد المعارك في تموز/يوليو 2015.

وتفاجَأ العالم بنزول المئات من أنصار حزب العمال الكردستاني، العدو اللدود لأنقرة، إلى الشوارع، رافضين الانقلاب، ومطالبين بالحفاظ على ديمقراطية الدولة.

ويرى محللون أتراك في فشل المحاولة الانقلابية، فرصة تاريخية، لطي صفحة الخلاف الدموي، وإعادة تفعيل عملية السلام، والعودة إلى طاولة المفاوضات المتوقفة، بعد استمرارها قرابة عامَين، ونجحت نسبياً حينها في فرض هدنة هشة، أَمِل الأتراك والأكراد في أن تحل القضية الكردية.

ويقول الناشط، عادل داوود أوغلو "نثق بحكمة السيد أردوغان، لا شك سيغتنم فرصة تلاحم الشعب غير المسبوقة لحل القضايا العالقة؛ وأهمها المعضلة الكردية، خاصة بعد وقوف أنصار حزب العمال الكردستاني، ضد المحاولة الانقلابية".

كما طالب ناشطون باستغلال المناسبة، وإطلاق سراح الزعيم الكردي، عبد الله أوجلان، المحكوم بالمؤبد منذ العام 1999، في سجنه الانفرادي، في جزيرة إميرالي، في بحر مرمرة، غرب البلاد.

ويرى ناشطون أن إطلاق سراح أوجلان، سيساهم بشكل إيجابي في تفعيل مفاوضات السلام المتوقفة، بعد أن شهدت تصريحاته الأخيرة نقلة نوعية، تهدف إلى إيجاد تسوية وحلّ الصراع بالتخلّي عن حلم الاستقلال الكردي عن جسد الدولة التركية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com