عريضة إلكترونية بريطانية لإعادة الاستفتاء

أُعيدت  اليوم الى الأذهان مقولة امرؤ القيس بعد مقتل أبيه وانشغاله بشرب الخمر في تلك الليلة ليقول بعدها " اليوم خمر وغدا أمر"

فبعد ظهور نتيجة الاستفتاء مرفوقة بمزيج من الصدمة والنشوة،  بادر شخص يدعى ويليام اوليفر هيلي، الى تأسيس  موقع الكتروني لعريضة يناشد فيها  الحكومة إجراء استفتاء ثان حول الخروج من الاتحاد الاوروبي . وبعد ساعات قليلة من اطلاق  العريضة جمع الموقع اكثر من 80,000 توقيع . واستقطب موقع العريضة واسمه "عريضة.البرلمان. المملكة المتحدة" هذا العدد الهائل من التوقيعات المساندة مما تسبب في تعطله.

ورغم حدوث مشكلة في الدخول الى الموقع  يواصل تجميع المساندين لإعادة الاستفتاء الذي جرى بالأمس وصوت خلاله 51.9% من البريطانيين مبدين موافقتهم  على الخروج من الاتحاد الاوروبي.   الوثيقة وعنوانها "قانون استفتاء الاتحاد أوروبي يدعو الى إجراء استفتاء ثان " نصت على التالي " نحن الموقعين أدناه نناشد حكومة صاحبة  الجلالة لتطبيق الحكم الذي يفيد بأنه اذا كان التصويت بالبقاء أو الخروج اقل من 60%  فإنه وحسب تعليمات  نسبة المشاركة الأقل من 75%، يتوجب اجراء تصويت ثان".

والأمر المستغرب هو  أن الغالبية العظمى ممن وقعوا على العريضة كانوا ضمن من اختار الخروح. علما بأن أكثر من 16 مليون ناخب بريطاني اختاروا البقاء بينما بلغت نسبة الإقبال  75%.

وفي حال استقطبت العريضة اكثر من 100,000 توقيع ،وهذا الرقم من المتوقع جدا الحصول عليه بيسر مع نهاية اليوم، فالحكومة في هذا الحالة عليها الاستجابة. واذا حصلت العريضة على عدد مميز من التوقيعات ففي هذه الحالة سيتم مناقشتها في البرلمان.

  وحسب المتحدث الرسمي لمجلس العموم فإن خدمة البرلمان والحكومة الرقمية على علم تام بهذه المسألة ويعملون على التأكد من أن الموقع يعمل بشكل جيد". كما أنه من المقرر أن تبقى العريضة معروضة لمدة ستة أشهر وتنتهي في 25 نوفمبر.

وحسب المدون القانوني جاك اوف كنت فإنه من الممكن جدا أن المادة 50 لم يتم التعامل معها قط. وأضاف : تقاليد الاستفتاءات المتعلقة بالاتحاد الأوروبي يجري تكرارها في الدول الأعضاء حتى يتم التوصل إلى الجواب الصحيح"