إيران تؤجج نار الخلاف السياسي بين يعلون ونتنياهو
إيران تؤجج نار الخلاف السياسي بين يعلون ونتنياهوإيران تؤجج نار الخلاف السياسي بين يعلون ونتنياهو

إيران تؤجج نار الخلاف السياسي بين يعلون ونتنياهو

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل موشي يعلون، اليوم الخميس، عن عزمه العودة إلى المشهد السياسي والسعي لقيادة البلاد، مشيراً خلال خطاب ألقاه أمام مؤتمر هيرتسليا، إلى أنه تلقى آلاف الطلبات والمناشدات من المواطنين الإسرائيليين بمن في ذلك المنتسبين لحزب "الليكود"، لإقناعه بخوض الانتخابات العامة المقبلة والسعي لتشكيل الحكومة.

يأتي ذلك في وقت رفض فيه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي تصريحات يعلون وزير الدفاع السابق اليوم الخميس والتي انتقد فيها أداء الحكومة الحالية، واصفاً إياها بأنها مجرد "هجوم سياسي".

وانتقد نتنياهو موقف يعلون قائلاً:" لا يمكنك الإعراب عن كامل ثقتك في القيادة عندما تكون جزءاً منها ، ثم ما تلبث أن تتحول إلى النقيض بعد خروجك منها"، معلقاً على ادعاءات يعلون بأن الحكومة تستخدم تكتيكات التخويف عبر أسلوب "فرق تسد".

واستغل يعلون كلمته أمام المشاركين بالمؤتمر، وتطرق لمسألة الخلافات بينه وبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والتي دفعته للاستقالة الشهر الماضي، مؤكداً عزمه خوض غمار الانتخابات العامة والسعي لتشكيل الحكومة المقبلة.

ونوه إلى أنه على القيادة الإسرائيلية التوقف عن زرع الخوف بين المواطنين، والكف عن إعطائهم انطباعاًً بأن إسرائيل على وشك التعرض إلى هولوكوست جديد، مضيفاً أنه "لا يوجد أي خطر يهدد وجود دولة إسرائيل، بما في ذلك من جانب إيران"، معتبراً أن الدق على أوتار التهديد الإيراني أمر مبالغ فيه.

وأكد يعلون أنه سيسعى، خلال الانتخابات المقبلة، لتشكيل الحكومة وقيادة البلاد، لافتاً إلى أن الخلافات الحادة بينه وبين نتنياهو "أظهرت له أن ثمة فوارق جوهرية في الرؤى، وأنه ينبغي تغيير القيادة الحالية"، مؤكداً أن آلاف الطلبات وجهت إليه من مواطنين عاديين ومن منتسبين لحزب السلطة، طالبوه بقيادة مسيرة التغيير في إسرائيل.

وتابع أن هناك آمال لدى غالبية الإسرائيليين بوجود قيادة حكيمة، وأن دولة إسرائيل ومواطنيها يستحقون وجود قيادة من هذا النوع، تتسم بالحكمة والعقل، وأنه من غير المعقول أن تنشغل القيادة الإسرائيلية في عام 2016 بإشعال الخلافات والتحريض وإخافة المواطنين، وزرع الخوف بين اليهود والعرب، وبين اليمين واليسار، بهدف البقاء على رأس الحكم شهرا أو عاما إضافيا، بعد أن كانت على وشك السقوط.

ورد حزب "الليكود" على كلمة يعلون، عبر بيان صدر مساء الخميس، جاء فيه أنه من المستغرب رؤية يعلون بهذه السرعة وقد "غير جلده"، مضيفاً أنه قبل شهور معدودة كان وزير الدفاع السابق يؤكد أن إيران تشكل خطراً وجودياً على إسرائيل، واليوم يقول في مؤتمر هيرتسليا أنها لا تشكل هذا الخطر.

واستقال يعلون الشهر الماضي إثر خلافات مع رئيس الحكومة نتنياهو، وأعلن أنه سيأخذ استراحة من الحياة السياسية، لكنه ظهر في أكثر من موقف ومن ذلك حين علق على استقالة وزير حماية البيئة آفي جاباي من حزب "كولانو"، وهي الاستقالة التي جاءت رداً على استقالة يعلون.

وأظهرت نتائج استطلاع أجراه معهد "سميث" الإسرائيلي للبحوث والاستشارات، عقب استقالة يعلون، أنه في حال شكل حزباً سياسياً جديداً، بالشراكة مع كل من وزير المالية الحالي موشي كحلون، رئيس حزب "كولانو" الوسطي، وجدعون ساعار، وزير الداخلية الأسبق عن حزب "الليكود" والذي يعرف بمواقفه الحادة ضد سياسات نتنياهو، فإن حزب يعلون سوف يشكل الحكومة المقبلة.

وأظهر الاستطلاع أنه في حال شكل يعلون مثل هذا الحزب، فإنه سيحصل على 25 مقعداً بالكنيست، فيما سيحصل "الليكود" الذي يرأس الإئتلاف الحاكم حالياً على 21 مقعداً فقط.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com