إسرائيل تتقرب من "الناتو" لتوسيع تبادل البيانات حول القضايا الأمنية
إسرائيل تتقرب من "الناتو" لتوسيع تبادل البيانات حول القضايا الأمنيةإسرائيل تتقرب من "الناتو" لتوسيع تبادل البيانات حول القضايا الأمنية

إسرائيل تتقرب من "الناتو" لتوسيع تبادل البيانات حول القضايا الأمنية

تستضيف إسرائيل، الأسبوع المقبل، اجتماعاً على مستوى سفراء حلف "الناتو" المعتمدين لديها، بمبادرة من سفير الدنمارك في "تل أبيب"، والذي يقوم بدور رجل الاتصال بين الجانبين.

وتفيد وسائل إعلام عبرية أن الاجتماع الذي تصفه بـ"المهم للغاية" يأتي في إطار المشاورات القائمة بين إسرائيل وحلف شمال الأطلسي.

وبحسب تقارير إسرائيلية يحمل الاجتماع أهمية استراتيجية كبرى، في ظل التنسيق بين الجانبين، وتبادل الرؤى بشأن التحديات المشتركة التي تقف أمامها دول حلف "الناتو" وإسرائيل على السواء، مضيفة أن الاجتماع يأتي قبل بضعة أسابيع من القمة المرتقبة التي يعقدها الحلف في العاصمة البولندية وارسو، وهي القمة التي ستناقش مسارات العمل المستقبلية للحلف.

وتزعم مصادر إعلامية إسرائيلية أن الاجتماع، الذي سيعقد في إسرائيل بطلب من سفير الدنمارك، يأتي ضمن تحضيرات السفراء المعتمدين لدى الحلف للقمة المرتقبة في وارسو.

وتشير المصادر إلى أن مسؤولين بحلف شمال الأطلسي أكدوا أن الاجتماع سيكون فرصة جيدة لتبادل المعلومات بشأن التحديات الأمنية التي يواجهها الحلف وإسرائيل على السواء، أو على حدة، وأن إسرائيل تعد شريكاً مهما لحلف "الناتو".

وشهد مطلع آيار/ مايو الماضي اهتماماً إعلامياً إسرائيلياً كبيراً بقرار "الناتو" بشأن افتتاح مكتب تمثيل إسرائيلي في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، وذلك عقب رفع التحفظ التركي عن مسألة تعزيز علاقات إسرائيل بحلف "الناتو"، وإعلانها أنها لا تعارض خطوة من هذا النوع.

واعتبر محللون إسرائيليون أن افتتاح مكتب تمثيل إسرائيلي في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بادرة طيبة من جانب أنقرة، سوف تسهم في تقريب وجهات النظر بين البلدين.

وأبلغ "الناتو" تل أبيب أنه بعد سنوات من تأجيل خطوة افتتاح المكتب في بروكسل، أصبح الطريق أمام تنفيذ تلك الخطوة ممهداً، عقب رفع التحفظ التركي.

وعارضت أنقرة تلك الخطوة منذ قرابة 6 سنوات، عقب الأزمة التي نجمت عن توقيف البحرية الإسرائيلية سفن ما يسمى بـ"أسطول الحرية"، ومقتل 10 من النشطاء الأتراك كانوا على متن السفينة "مافي مرمرة" خلال إبحارها إلى قطاع غزة العام 2010.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس المحتلة عمانوئيل نحشون، أن خطابا وصل من بروكسيل، حمل تأكيد الحلف أنه حصل على موافقة جميع أعضائه بشأن تدشين مكتب تمثيل إسرائيلي في مقره في العاصمة البلجيكية.

وسعت إسرائيل منذ سنوات لتدشين مكتب تمثيل داخل المقر الرئيس لحلف شمال الأطلسي، وكادت تلك الخطوة أن تتم لولا واقعة "أسطول الحرية" والخلافات الحادة مع أنقرة، حيث عمدت الأخيرة إلى فرض ما يشبه العقوبات على تل أبيب، عبر استغلال أوراق اللعب التي تملكها، وعلى رأسها التحفظ على خطوة إفتتاح مكتب تمثيل إسرائيلي، نظرا لكونها عضو بحلف "الناتو" وتمتلك حق الإعتراض على خطوة من هذا النوع.

ولا تمتلك إسرائيل عضوية الحلف لكنها مثل دول عديدة تمتلك علاقات تعاون معه. وطبقا للقواعد المتبعة، فإن تعاون حلف "الناتو" مع أية دولة لا تمتلك عضويته، ينبغي أن يأتي بعد إجماع جميع الدول ذات العضوية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com