إيران تعلن عزمها إغلاق مصانع إنتاج الماء الثقيل

أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، الجمعة، عزم بلاده إغلاق مصانع إنتاج الماء الثقيل الذي يعد عنصراً أساسياً في تطوير الأسلحة النووية.

وقال كمالوندي في حوار مع صحفيين إيرانيين، إن "إيران تجري حالياً مفاوضات مع دول عدة من بينها أمريكا لبيع الماء الثقيل"، مبيناً أن "إيران طالبت أمريكا بعدة التزامات حول بيع الماء الثقيل لهم ولحسن الحظ فإن هذه الالتزامات باتت تتحقق ونحن في مرحلة التنفيذ".

وأضاف المسؤول الإيراني أن "الولايات المتحدة كانت بالأمس تحاول إيقاف عمل مصانع إنتاج الماء الثقيل في إيران، لكنها أصبحت اليوم مسؤولة عن شرائه، وهذا من الناحية السياسية والتقنية والقانونية له أهمية بالغة، ولا يجب الاستخفاف بهذه القضية"، مشيراً إلى عدم وجود فرص جيدة لطهران لبيع الماء الثقيل لدول أخرى.

وتابع كمالوندي "بطبيعة الحال سمعنا بأن بعض الدول تتردد في شراء الماء الثقيل منا، لكن عندما تشتري أمريكا الماء الثقيل من إيران، فإن ذلك سيؤدي إلى زوال شك وتردد الدول الأخرى في هذا المجال".

وقالت واشنطن في أبريل الماضي إنها اشترت 32 طناً من الماء الثقيل الإيراني بلغت قيمته 8.6 مليون دولار، فيما اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أليزابيث ترودو، هذه الصفقة مهمة بالنسبة للولايات المتحدة، لاستخدامها في الأبحاث الصناعية والبحثية داخل البلاد.

وأضافت ترودو في تصريحات أبريل الماضي، إن أمريكا ستدفع ثمن هذه الصفقة إلى إيران عبر دولة أخرى، بسبب حظر التعامل بين البنوك والمؤسسات المالية الأمريكية والإيرانية.

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي الخميس الماضي، إن واشنطن ليست ملزمة وفق الاتفاق النووي بشراء الماء الثقيل من إيران، بعدما تعهد النائب الجمهوري رون دي سانتيس بتمرير قانون يمنع شراء الماء الثقيل من إيران.

وتعهدت إيران وفقًا للاتفاق بأن تحفظ مستوى مخزونها من الماء الثقيل عند أقل من 130 طنًا من الماء الثقيل خلال الأعوام الأولى للاتفاق، وأن لا تسمح بأن يتجاوز مخزونها 90 طنًا في الأعوام التي تليها.