الرئيس التونسي يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية
الرئيس التونسي يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنيةالرئيس التونسي يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية

الرئيس التونسي يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية

دعا الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، اليوم الخميس، إلى بدء مفاوضات لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تضم الاتحاد العام التونسي للشغل صاحب التأثير الكبير وتكون أكثر جرأة لإنعاش الاقتصاد الواهن.

وقال السبسي في حوار مع التلفزيون الحكومي، إنه أجرى سلسلة من اللقاءات مع مختلف الأطراف السياسية  واستمع إلى جملة من الاقتراحات حول إجراء تعديلات على حكومة الحبيب الصيد  التي وصفها بأنها مارست مهامها في ظروف صعبة.

وأضاف أن رئيس الوزراء الحبيب الصيد يمكن ان يكون رئيس وزراء حكومة انقاذ او قد يكون غيره مضيفا ان هذا الامر يجب ان يناقش.

وشدد السبسي على ان اتحاد الشغل واتحاد أرباب العمل يجب ان يكون ضمن حكومة الوحدة الوطنية، مضيفا انه حان وقت التغيير الى ما هو أحسن وأكثر جرأة في تطبيق القانون واعطاء الاولوية لموضوع بطالة الشبان.

ولتشكيل حكومة وحدة وطنية يتعين استقالة الحكومة الحالية وموافقة البرلمان على اي حكومة جديدة. ولكن قبل ذلك يتوقع ان يجري الرئيس سلسلة من المفاوضات مع الاحزاب السياسية واتحاد الشغل واتحاد أرباب العمل.

وبعد عام ونصف من تشكيل حكومة ائتلاف تضم حزب نداء تونس العلماني وخصمه حزب النهضة الاسلامي اضافة لحزب افاق وحزب الاتحاد الوطني الحر لا يزال كثير من التونسيين يشعرون بالضيق نتيجة سوء الاوضاع الاقتصادية وقلة فرص العمل للشبان.

وفي إطار إنجاح المسار الديمقراطي، دعا السبسي إلى وجوب تطبيق القانون على الجميع كما تنص على ذلك "دولة القانون" وهي إشارة إلى جهات تشجع على الإضرابات وتؤجج حالات الاحتقان في البلاد.

وكان رئيس الحكومة الحبيب الصيد في وقت سابق قد وجه اتهاما مباشرا الى الجبهة الشعبية وحزب التحرير بتأجيج أحداث قرقنة في أبريل الماضي بناء على أدلة توفرت لرئاسة الحكومة .

وفيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، قال السبسي إن كلفة الحرب على الإرهاب بلغت 4 مليار دولار، فيما بلغت قيمة تأمين الحدود التونسية مع كل من ليبيا والجزائر 40 مليون دولار.

 وعن الوضع الاقتصادي، أشار السبسي إلى أن جملة الصعوبات التي تشهدها تونس كنقص موارد الدولة.

يشار إلى أن خبراء الاقتصاد في تونس دقوا نواقيس الخطر سيما بعد أن شهد الدينار التونسي انحداراً قياسياً وتاريخياً أمام اليورو والدولار .

ومازال سير الإصلاحات الاقتصادية التي يطالب بها المقرضون الدوليون بطيئا فضلا عن ضعف معدل النمو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com