إسبانيا.. اعتقال 78 شخصًا بتهمة التطرف العام الماضي
سجلت إسبانيا 78 حالة اعتقال بتهمة التطرف العام الماضي، وهو أعلى مستوى تاريخي منذ 2005، وفقًا لموقع "إنفوباي" الإخباري.
ونقل الموقع عن التقرير السنوي للأنشطة المرتبطة بالتطرف الصادر عن المرصد الدولي "أوبيت"، أن إسبانيا لم تشهد مثل هذا العدد الكبير من المعتقلين بتهم التطرف، منذ العام الذي تلا هجمات مدريد 2004.
وأفاد التقرير الذي تم إعداده بالتعاون مع وزارة الداخلية الإسبانية، بأن قوات الأمن في البلاد نفذت ما مجموعه 36 عملية ضد الأنشطة المتطرفة خلال عام 2023، أكثر من نصفها في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.
وأوضح أن النمو الهائل في عدد هذه العمليات وفي عدد الموقوفين في عام 2023 لم يحدث حتى بِدء الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية.
وأشار إلى أن ما سماه نمو التطرف كان بدأ بالفعل قبل هجمات الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول وتصعيد الحرب في المنطقة، وفق تعبيره.
ولفت إلى وجود عدد هائل من القُصّر المشاركين في الأنشطة ذات المنحى المتطرف بين المعتقلين حيث تشهد مشاركتهم نشاطًا متزايدًا في الفترة الأخيرة.
وأضاف التقرير أن تنوع الاعتقالات التي تمت في إسبانيا تجعل من المستحيل تحديد سمات المعتقلين وإنشاء صورة واحدة للمتطرف الحالي في إسبانيا، حيث يوجد ما يقارب من 11 جنسية متنوعة. بين المعتقلين، ويحمل معظمهم (65 %) الجنسية الإسبانية أو المغربية.
وأردف أن مشاركة المرأة في هذه الأنشطة لم تشهد تطورًا إلا في السنوات الأخيرة بأرقام تتجاوز تلك المسجلة في عامي 2014 أو 2015، إذ شكلت النساء 10% من الأشخاص الذين تم القبض عليهم بسبب جرائم تتعلق بالأنشطة ذات المنحى المتطرف.
وشهدت مدريد في الـ11 من مارس/آذار 2004 سلسلة تفجيرات متزامنة في محطة قطارات بالعاصمة مدريد استهدفت شبكة قطارات نقل الركاب، قبل ثلاثة أيام من الانتخابات العامة الإسبانية آنذاك؛ ما تسبب في مقتل 191 شخصًا وجرح 1755.
وأثبتت التحقيقات القضائية الإسبانية لاحقًا أن منفذي هذه التفجيرات ينتمون إلى خلية قريبة من تنظيم "القاعدة".
