ضحايا أغرب نزاع حدودي في العالم يصوّتون لأول مرة
ضحايا أغرب نزاع حدودي في العالم يصوّتون لأول مرةضحايا أغرب نزاع حدودي في العالم يصوّتون لأول مرة

ضحايا أغرب نزاع حدودي في العالم يصوّتون لأول مرة

سلّطت صحيفة "واشنطن بوست"، الضوء على ضحايا النزاعات الحدودية في العالم. حيث استطاع "أصغر علي"، الذي يبلغ من العمر 103 سنوات، هذا الأسبوع أن يدلي بصوته لأول مرة في حياته. وقال للصحفيين "إنه مثل حلم تحقق لي".

وقالت الصحيفة ما الذي منع "أصغر علي" من صناديق الاقتراع لفترة طويلة؟ حسنا، لقد أصبح رسمياً مواطناً هندياً في العام الماضي فقط، وكان واحدًا من عشرات الآلاف من العالقين في النزاع الحدودي الذي لا معنى له، بين الهند وبنغلادش لما يقرب من 70 عاماً.

وتابعت أن النزاع الحدودي كان أحد النزاعات الجغرافية الكبرى الغريبة في العالم، مشيرة إلى أنه لأسباب تاريخية معقدة كان هناك أكثر من 160 جيباً - وهى مناطق صغيرة ذات سيادة محاطة بشكل تام من كل جانب من بلد آخر- في كوتش بيهار على طول الحدود بين الهند وبنغلاديش.

ولكن كان الوضع أكثر سخفاً من ذلك، حيث تتضمن هذه المنطقة جيب دهالا كاجرباري، الذي كان يحيط به عدة جيوب أخرى، وبمعنى أوضح كان جزءًا من الهند ويحيط به جيب تابع لبنغلادش، والذي كان محاطًا بجيب تابع للهند أيضاً.

وذكرت الصحيفة أنه في الممارسة العملية، يعني هذا الوضع أن العديد من الناس الذين يعيشون في هذه الجيوب، كانوا عديمي الجنسية فعليًا.

في الواقع، كان التصويت أقل مخاوفهم ومشاكلهم، فقد كانوا محرومين من التمتع بمرافق الدولة، مثل المياه والكهرباء، ومن الناحية النظرية، كانوا بحاجة إلى تأشيرة لعبور الحدود الوطنية المحيطة بهم، ولكن لا يمكنهم الحصول على تأشيرات إلا قبل السفر إلى مدينة من المدن الكبرى، الأمر الذي يعني عبور تلك الحدود الوطنية التي تحيط بهم.

بعد عقود من المحادثات، تم التوصل الى اتفاق في نهاية المطاف في أغسطس لتبادل الأراضي وجعل الحدود أكثر منطقية، بحيث تصبح الجيوب الصغيرة أراضي تابعة للمناطق المحيطة بها والمواطنين الموجودين يحصلون على خيار إما بالبقاء وقبول المواطنة المحلية أو الانتقال.

وفي المرحلة النهائية لانتخابات ولاية غرب البنغال، التي عقدت الخميس الماضي، كان هناك حوالي 10000 ناخب جديد محتمل من تلك الجيوب، ويعتقد أن أكثر من ثلاثة أرباعهم من المسلمين، والذين تسابقت الأحزاب للحصول على أصواتهم، حيث كانت المنافسة بين الأحزاب في كوتش بيهار شديدة للغاية، فيما يعتبر البعض أن انتخابات الولاية ذات أهمية خاصة في السياسة الوطنية ولدى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

على الرغم من قوتهم الانتخابية حديثة العهد، أوضح حفيد "أصغر علي" أن آليات التصويت الفعلية كانت مشكلة بالنسبة لهم.

وقال "نظراً لأنه لم يصوت أحد من عائلتنا أو من منطقتنا من قبل، فلم نكن نعرف كيف ندلي بأصواتنا، ولكننا حصلنا على مساعدة من موظفي الاقتراع، الذين شرحوا لنا كل شيء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com