محام ألماني يتهم الإعلامي الساخر بومرمان بـ"إعدام أردوغان"
أدان رجل القانون الألماني الشهير جيرهارد ستريت الانتقاد الذي وجهه الإعلامي الساخر يان بومرمان للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووصف المحامي ستريت في مقال بصحيفة "هامبورجر ابند بلات" الصادرة اليوم الخميس في هامبورج القصيدة التي هجا بها بومرمان الرئيس التركي بأنها "نوع من الإعدام اللفظي دون محاكمة".
ورأى ستريت أن بومرمان يخلط الهزل بشكل مزمن بالإهانة، وتشرّب بعمق مبدأ إهانة الإنسان مضيفًا: "ليس من حق أحد إقصاء إنسان آخر باعتباره أقل قيمة، والازدراء منه، هذا أمر بديهي تماما مثل الدعوى التي يواجهها بومرمان بسبب قصيدته المرصعة بالقذف المتعمد لأردوغان".
وفي سياق متصل، رفض الإعلامي الألماني الساخر يان بومرمان التراجع عن قصيدته الساخرة التي أهان بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
يأتي ذلك بعد انقضاء المهلة التي أعطاها أردوغان عبر محاميه في ألمانيا للإعلامي الساخر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء.
وقالت مجلة شبيجل، الخميس، إن المعلومات المتوافرة لديها تفيد بأن كريستيان شيرتس، محامي بومران، رفض طلب محامي أردوغان "مع تحيات الزمالة".
وقال محامي بومرمان: "لن يصدر موكلي بيانا يتراجع فيه عن القصيدة".
وقال شيرتس في خطاب موجز لمحامي أردوغان: "يبدو أن هناك أمرا تم تجاهله في القضية ألا وهو أن القصيدة لم تنشر بشكل منفرد بل في إطار عرض شامل عن المسموح به وغير المسموح به في ألمانيا".
وكان بومرمان قرأ قصيدة في برنامجه "نيو ماجاتسين روياله" قبل أسبوعين استخدم فيها صياغات تعمد فيها الإهانة للرئيس التركي وقال في برنامجه إن هذه القصيدة مثال على الهجاء المهين غير المسموح به في ألمانيا.
وأشارت المجلة إلى أن بيان التراجع يخص الشق المدني أي العلاقة بين رجب طيب أردوغان كشخص و بومرمان كشخص وأن هذا البيان كان سيحول دون أن يكرر بومرمان قصيدته المهينة لأردوغان.
وأوضحت المجلة أن رفض بومرمان إصدار بيان تراجع، يعني أنه لا يزال مصرا على تبرير قصيدته.
وتقدم الرئيس التركي أردوغان، بدعوى في ألمانيا ضد بومرمان.
