بالقرارات والدعاوى القضائية.. تكميم وسائل الإعلام في تركيا يتزايد
بالقرارات والدعاوى القضائية.. تكميم وسائل الإعلام في تركيا يتزايدبالقرارات والدعاوى القضائية.. تكميم وسائل الإعلام في تركيا يتزايد

بالقرارات والدعاوى القضائية.. تكميم وسائل الإعلام في تركيا يتزايد

تزايدت الانتقادات الحقوقية مؤخرا في تركيا بعد إغلاق السلطات هناك لمؤسسات إعلامية جديدة، اتهمت بأنها مدعومة من رجل الدين المعارض فتح الله كولن.

ويقول متين يلماز رئيس تحرير صحيفة سوزجو إحدى أجرأ وسائل الإعلام التركية في انتقاد الحكومة، إنه يزن كلماته بقدر أكبر من العناية هذه الأيام.

وتزين جدران مقر الصحيفة صفحاتها الأولى التي تقف شاهدا على وضعها كحصن لمعارضة الرئيس رجب طيب إردوغان وحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية. وتحتفي الصحيفة بجذورها العلمانية برفع الأعلام التركية الحمراء وصور مؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.

غير أن إغلاق صحف ووضع صحف أخرى تحت إدارة الدولة في الشهور الأخيرة وإبعاد بعض الشخصيات الإعلامية عن الميكروفون وتقديم شكوى قضائية ضد ممثل كوميدي في التلفزيون الألماني لإهانته أردوغان جعل الصحفيين من أمثال يلماز يقولون إنهم يفكرون مرتين في عواقب ما يكتبون ويفعلون

ويرفض أردوغان هذه الاتهامات، ويقول إن الصحفيين أحرار في انتقاده مشيرا إلى عناوين أخرى وصفته بأنه "قاتل" و"لص"، كما يقول مسؤولون في الحكومة إنه لم يحدث أن تعرض صحفيون للمقاضاة بسبب عملهم وإن بعضهم اعتقل للاشتباه في عضويته في جماعات متطرفة.

وقد أثار سجل تركيا في حرية الصحافة قلقا بين بعض الساسة في الاتحاد الأوروبي دفعهم للتساؤل عما إذا كانت مرشحا مناسبا لعضوية الاتحاد.

وقد طلبت أنقره من السلطات الألمانية محاكمة الممثل الكوميدي يان بوهمرمان بتهمة "الإساءة لمؤسسات وممثلي دولة أجنبية" بعد أن ألقى قصيدة هزلية جنسية عن أردوغان في التلفزيون.

وجاء ذلك في وقت حساس للمستشارة أنجيلا ميركل التي استعانت بأردوغان في التعامل مع أزمة المهاجرين لأوروبا.

وبخلاف ما حدث من إغلاق الصحف الذي احتل العناوين في تركيا يخشى بعض الصحافيين والجماعات الحقوقية والحلفاء الغربيون من تقلص مساحة التعبير عن المعارضة بوتيرة سريعة.

ويقول منتقدون للحكومة إن منافذ إعلامية رئيسة مثل صحيفة حريت أو قناة سي.إن.إن ترك وكلاهما مملوكان لمجموعة دوجان الإعلامية البارزة تتعرض لضغوط متزايدة للسير على نهج الحكومة في تغطيتها.

وقال أردوغان في مقابلة صحفية الشهر الماضي،  إن التحقيق الذي تركز على وزراء ورجال أعمال مقربين منه من تدبير رجل الدين فتح الله كولن الذي يعيش في الولايات المتحدة. وأضاف أن أتباع كولن - الذي نفى هذه الاتهامات - تغلغلوا في أجهزة الشرطة والقضاء ويتآمرون لقلب نظام الحكم.

وفي الشهر الماضي تولت الدولة إدارة صحيفة زمان أكبر صحف البلاد والتي تربطها صلات بجماعة كولن الدينية، وحدث الشيء نفسه مع صحيفتين أخريين للمجموعة هما بيجون ومليت في أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وقالت الحكومة إن السلطات تجري تحقيقا فيما إذا كانت الصحف متورطة في تمويل جماعة كولن بالمخالفة للقانون ونفت الصحف هذا الاتهام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com