إذا فازت هيلاري بالرئاسة فهل يصبح بيل "سيد أمريكا الأول"
إذا فازت هيلاري بالرئاسة فهل يصبح بيل "سيد أمريكا الأول"إذا فازت هيلاري بالرئاسة فهل يصبح بيل "سيد أمريكا الأول"

إذا فازت هيلاري بالرئاسة فهل يصبح بيل "سيد أمريكا الأول"

بعد أقل من عام ينتخب الأمريكيون رئيساً أو رئيسة لهم، وفي حين تنحصر المنافسة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، تداعب الذهن أسئلة حول الدور والمهام التي سيتولاها زوج هيلاري الرئيس الأسبق بيل كلينتون في حال فوز زوجته بمنصب رئيس الولايات المتحدة.

فمن المعروف أن مهام السيدة الأولى هي أن تكون مضيفة لطيفة، وأن تعتني بالبيت الأبيض وتختار تنسيق الأطباق والزهور وما إلى ذلك من مسؤوليات منزلية، لا تتقاضى عليها أجرا، لكن فوز هيلاري كلينتون يكسر حاجزا جنسيا لجميع النساء، وبالتالي يضع بيل كلينتون أمام حاجز جنسي للرجال هو الأول من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة.

دور السيدة الأولى ليس رسميا، ولا توجد مادة في الدستور تجبر الرئيس على أن يكون له شريك، لكن المنصب لطالما تم إشغاره من قبل زوجات الرؤساء على مر العصور.

واكتفت بعضهن بأدوار بسيطة بعيدا عبر دعم أزواجهن، بينما اختارت أخريات تبني قضايا اجتماعية أو صحية، كزوجة الرئيس ليندون جونسن التي نابت عن زوجها في عدد من المحافل.

ولعل اليانور روزفلت أشهرهن نتيجة عملها كناشطة وكاتبة ومتحدثة رسمية ومصلحة اجتماعية.

وعندما انتقلت هيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض عام 1993، في عهد ولاية زوجها بيل كلينتون كانت ترأس فريق العمل في البرنامج الوطني الصحي الإصلاحي، و هاجمتها وسائل الإعلام لعدم الالتزام بوظيفتها الأساسية كسيدة أولى، بل وأُلقي اللوم عليها لخيانة زوجها لها بسبب تقصيرها.

بدورها ميشال أوباما، كمحامية وخبيرة في الشؤون الصحية، تبنت منهجا أقل سياسة، وتوجهت بحملات توعية للعائلات الأمريكية حول أهمية الأكل الصحي والحركة، مبتعدة عن دهاليز العاصمة السياسية، على طريقة سابقتها لورا بوش.

لكن أوباما لم تسلم أيضا من الانتقادات حول ملابسها وإطلالاتها وحتى وزنها.

وظيفة زوج الرئيسة

من المعلوم أن إطلاق لقب ووظيفة "السيدة الأولى" مصدره علاقتها بالرئيس، لذا فهي ناتجة عن زواج وشراكة، والسؤال الذي يطرح نفسه، ماذا سيتم تلقيب زوج الرئيسة؟ وكيف سيدعم زوجته؟ ومن سيقوم على احتياجات البيت الأبيض؟

وبالانتقال إلى نماذج أخرى، فإن زوج رئيس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مثلا استكمل عمله كأستاذ جامعي لمادة الكيمياء، ويكتفي بحضور حفلات العشاء الرسمية للدولة إلى جانب زوجته.

أما زوج مارغرت تاتشر، دنيس، فاشتهر بتفانيه الكامل لها، لكنه ابتعد عن السياسة واحتفظ بآرائه اليمينية لنفسه، ولم تنتقد وسائل الإعلام أزياء الاثنين أو إطلالاتهما الإعلامية.

وبالعودة إلى حالة كلينتون فقد ألمحت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي إلى أن فكرة تعيين بيل كنائب لها خطرت على ذهنها، وإن كانت ميالة إلى تعيينه كسفير للنوايا الحسنة، ليدور على البلاد بحثا عن الأفكار الجديدة والخلاقة، انطلاقا من مقولته الشهيرة :"لكل مشكلة في أمريكا حل في أمريكا أيضا"، وما زال حتى الآن دور بيل غامضا وغير محدد لهدف ربما في نفس السيدة الأولى سابقا، وزوجة السيد الأول المحتملة.

ومنذ انتهاء عهده كرئيس تفرغ بيل لجمعيته الخيرية التي يديرها من مكتب في نيويورك، واستطاع أن يجمع 2 مليار دولار لدعم مشاريعه حول العالم.

فهل يستقيل بيل من عمله وينتقل مع زوجته إلى واشنطن من جديد كما فعلت هي في السابق؟

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com