مرشح رئاسي أمريكي يُعين معاديًا للإسلام ضمن قائمة مستشاريه
مرشح رئاسي أمريكي يُعين معاديًا للإسلام ضمن قائمة مستشاريهمرشح رئاسي أمريكي يُعين معاديًا للإسلام ضمن قائمة مستشاريه

مرشح رئاسي أمريكي يُعين معاديًا للإسلام ضمن قائمة مستشاريه

عين تيد كروز المرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية، فرانك جافني، مستشارًا له في الشؤون الخارجية، ليُكمل بذلك سلسلة مستشارين يشتركون في عدائهم للإسلام.

لكن جافني هو من أبرز المتشددين المحيطين بكروز، حيث أنه من أشد المتحمسين والمروجين لنظرية "الإسلاموفوبيا"، كما أن مؤسسة الأبحاث التي ينتمي إليها وتدعى "الوسط للسياسات الأمنية" تُكرس جل جهودها لنشر الوعي حول "الجهاديين" و"اختراقهم" للحكومة الأمريكية.

ويرى محللون أن اختيار كروز لجافني ضمن قائمة مستشاريه، جاء في إطار سعيه للفوز بأصوات المعارضين في الحزب الجمهوري، الذين من الممكن أن يتوجوه منافسًا لدونالد ترامب.

ويتبنى جافني آراء مثيرة للجدل، من بينها تأكيده على أن جماعة الإخوان المسلمين "نشرت عملاء لها في كافة مواقع الحكومة الأمريكية، من أبرزهم هوما عابدين مستشار هيلاري كلينتون، ومعارض السياسات الضريبية غروفر نوركويست".

وكان الكتاب الذي نشره جافني عن نوركويست، متهمًا إياه بالترويج للمناهج الإسلامية، سببًا في منع الأول من الاشتراك في مؤتمر المحافظين للتحرك السياسي في 2011. وتبين لاحقًا أن هجومه على نوركويست، كان بسبب الأصول العربية لزوجة الأخير.

كما يزعم جافني أن الزعيم العراقي الراحل صدام حسين، كان وراء تفجير أوكلاهوما الانتحاري في تسعينيات القرن الماضي، فيما يتهم الرئيس أوباما بإدخال الهلال الإسلامي في شعار مجموعة صواريخ دفاعية جديدة.

ولا يكتفي جافني بالترويج لنظريات المؤامرة فحسب، بل يعمل على نشر دراسات خاطئة، ومن بينها استطلاع رأي استخدمه منافسه دونالد ترامب في تبرير موقفه بفرض الحظر على المسلمين، حسب صحيفة "نيويورك دايلي".

وتشير الصحيفة إلى أن مستشاري كروز الآخرين "ليسوا أحسن حالًا من جافني، إذ تتضمن القائمة ثلاثة من الموظفين في مؤسسة الأبحاث التي يرأسها الأخير، إضافة إلى أندرو مكارثي مساعد المدعي العام الأمريكي سابقًا ومؤلف كتاب عنوانه "الجهاد الأكبر: كيف سيخرب الإسلام واليسار أمريكا".

كما تضم قائمة مستشاري كروز، إيليوت آبرامز المعروف بمناهضته لإيران، ومايكل لادين المسؤول في حكومة ريغان سابقًا، والذي اشتهر بتصريح له مفاده أن "على الولايات المتحدة أن تختار كل عشر سنوات تقريبًا بلدًا صغيرًا تهدده لتبين للعالم قوتها".

وكان كروز قد هاجم في مقابلة مع محطة "بلومبيرغ" قبل أشهر، الرئيس أوباما وهيلاري كلينتون والمحافظين الجدد في واشنطن، متهمًا إياهم بـ"إساءة فهم وتقدير تهديد الإسلام الراديكالي، وأنهم شجعوا خيار العمليات الحربية المغامرة، مما أدى إلى نتائج عكسية عادت بالنفع على الإرهابيين المتطرفين"، على حد وصفه.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com