الجزائر والمغرب تشتريان نصف واردات أفريقيا من الأسلحة
الجزائر والمغرب تشتريان نصف واردات أفريقيا من الأسلحةالجزائر والمغرب تشتريان نصف واردات أفريقيا من الأسلحة

الجزائر والمغرب تشتريان نصف واردات أفريقيا من الأسلحة

يقول خبراء اقتصاد الأسلحة أنه إذا كانت القارة الإفريقية هي الأقل استيرادا للأسلحة في العالم، فإن بعض الدول الأفريقية لا تتوقف عن الشراء المحموم للفرقاطات والغواصات وطائرات الهليكوبتر القتالية.

وهذا هو ما خلص إليه أحدث تقرير للمعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم (سيبري) في دراسة حول الفترة بين 2011-2015.

الاستنتاج الأول في هذا التقرير هو أن بائعي الأسلحة يبرمون دائما عقودا مربحة مع القارة، وأن سباق التسلح يتسارع.

ووفقا لمعهد (سيبري) فقد ارتفعت واردات الأسلحة إلى أفريقيا بنسبة 19٪ بين عامي 2011 و 2015 مقارنة بالسنوات الخمس السابقة.

الدول الافريقية الأكثر استيرادا للأسلحة

يقول الخبراء العسكريون إن سنوات التسلح تتشابه وتتسابق، فالجزائر والمغرب تحتلان الترتيب الأول في القائمة كأكبر مستوردي الأسلحة، بواقع 56٪ من واردات الأسلحة في القارة.

ويضيف التقرير أن سوق السلاح بالتأكيد لا يعرف أي أزمة، وأفريقيا تحديدًا ليست استثناء لهذه القاعدة.

يقول المحللون العسكريون أنه إذا كانت الجزائر هي أكبر مستورد للأسلحة في أفريقيا، فإن مشترياتها انخفضت في هذه الفترة بنسبة 18٪ ، مقارنة بالفترة 2006-2010.

وتُخطّط الجزائر لتزويد مؤسستها العسكرية القوية في الخمس سنوات المقبلة،  بمزيد من الأسلحة، ومن المشتريات المتوقعة أربع فرقاطات، و190 دبابة، و 42 طائرة هليكوبتر، و 14 طائرة مقاتلة، وغواصتان روسيتان.

أما بالنسبة للمغرب، فإن الزيادة في واردات الأسلحة زيادة معتبرة، فقد قفزت المشتريات بنسبة 28.5٪ بين عامي 2011 و2015 ، مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، وهي زيادة هائلة، ولكنها مع ذلك لا تزال أقل حجمًا من مشتريات جارتها الجزائر.

ومن بعد هذين البلدين تأتي أوغندا كثالث أكبر مستورد للأسلحة في القارة، مع 6.2٪ من واردات أفريقيا بين عامي 2011 و2015.

وفي المجموع تمثل أفريقيا جنوب الصحراء 41٪ من الأسلحة التي تم شراؤها خارج القارة، وتلي أوغندا التي تأتي في المقدمة في هذه المنطقة، كل من نيجيريا وجنوب السودان. 

ويشير معهد (سيبري) إلى الدول المنخرطة عسكريا في الحرب ضد بوكو حرام، والتي لا تزال وارداتها من الأسلحة عند حدها الأدنى، ففي المجموع تمثل الأسلحة الواردة إلى الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا 0.6٪ من إجمالي واردات العالم ما بين عامي 2011 و 2015 .

ومن بين هذه الواردات العديد من أجهزة الطائرات العسكرية، بما في ذلك بعض الطائرات القتالية بدون طيار، وما بين عامي 2011 و 2015 باعت الصين خمس طائرات من هذا النوع إلى نيجيريا.

من أين يشتري الأفارقة السلاح؟

تفيد التقارير أن معظم الأسلحة المستوردة إلى القارة تأتي من روسيا، ثم تتبعها فرنسا التي تتعادل الآن مع الصين في السوق.

وفي قطاع التسلّح تشهد الصين بالفعل تطورا مستمرا، ويرى الخبراء أن السبب هو ارتفاع طاقتها الإنتاجية خلال السنوات العشرين الماضية.

ويقول مدير الإنفاق العسكري لبرنامج التسلح بمعهد (سيبري) "كانت الصين قد استثمرت أموالا طائلة لتحسين نوعية إنتاجها".

لكن المحللين يقولون إن "قدرة الإنتاج الصيني لا تفسر كل شيء، لأن هذه العقود مرتبطة أيضا ارتباطا وثيقا بالنفوذ الاقتصادي".

ويقول الخبير أود فلوران "في بعض البلدان الأفريقية حيث أقامت الصين علاقات تجارية قوية، في مجال التعدين أو الطاقة، صار التوقيع على عقود التسلح أكثر سهولة. "

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com