الاستخبارات الأمريكية تقدم حلاًّ للقضاء على داعش
الاستخبارات الأمريكية تقدم حلاًّ للقضاء على داعشالاستخبارات الأمريكية تقدم حلاًّ للقضاء على داعش

الاستخبارات الأمريكية تقدم حلاًّ للقضاء على داعش

قدمت الاستخبارات الأمريكية، حلاً للقضاء على تنظيم "داعش"، مؤكدة أنه لا تزال الفرصة قائمة لوقف صعود التنظيم في ليبيا وأن التدخل العسكري هو جزء من الحل.

وأشار مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، في حديثه أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، إلى التهديد الذي يشكله "داعش" في العراق و سوريا و كذلك الفروع الناشئة في البلدان الأخرى .

وقال "في الواقع إن ترك داعش و شأنه سوف ينمو و ينشر الموت و الدمار و اليأس في المناطق الخاضعة لسيطرته".

وأضاف "أنه أثناء مكافحة داعش في العراق و سوريا علينا أن ندرك أن التهديد ينتشر في شمال إفريقيا وخاصة ليبيا، حيث يكمن الخطر الأكثر حدة وعليه يجب أن تجمع استراتيجيتنا في مكافحة التنظيم  بين استخدام القوة العسكرية و الدبلوماسية القوية لإنهاء الصراع السياسي".

وأكد كلابر، أنه لا بد للولايات المتحدة جنبا إلى جنب مع حلفائنا أن تستمر في القيام بعمليات عسكرية في ليبيا لمنع نمو "داعش" حيث يمكنها أن تنظم وتدرب المجندين و تستمد الموارد عن طريق الضرائب أو النفط وتضع قواعد التدخل السريع و تهدد الحكومات الهشة في البلدان المجاورة.

وأجرى الجيش الأمريكي، في الأسبوع الماضي، غارة جوية ناجحة في ليبيا استهدفت معسكر تدريب داعش و نور الدين شوشان، وهو مواطن تونسي يشتبه بقيامه بهجوم مميت على متحف باردو في تونس في 2015، وهو الذي يسهل حركة المقاتلين الأجانب من تونس إلى ليبيا و خارجها.

وأشار كلابر، إلى قدرة "داعش" على تجنيد أعضاء جدد و إقامة قواعد في ليبيا و التخطيط لهجمات ضد الولايات المتحدة و مصالحها في المنطقة.

وقال إن الولايات المتحدة و حلفاءها يجب أن تذهب أبعد من ذلك لحرمان داعش من هذا الملاذ الآمن مع وتيرة أكثر قوة من العمليات و حملة عسكرية واسعة لدحر مكاسب داعش الإقليمية.

وأضاف " كما رأينا في العراق و سوريا رسخت جذور داعش دفعة واحدة و التحدي المتمثل في اقتلاعها أصبح أكثر صعوبة، ويجب ألا نسمح لذلك أن يحدث في ليبيا و يجب أن تسير العمليات العسكرية جنبا إلى جنب مع الجهود الدبلوماسية، و يجب علينا أن نعزز الجهود الدبلوماسية في الإصرار على حكومة وحدة وطنية في ليبيا و الجمع بين الميليشيات المنقسمة".

وطالب كلابر، المجتمع الدولي باستخدام وسائل أكثر قسرية لإجبار الفصائل السياسية المتناحرة في ليبيا لفترة طويلة على تشكيل حكومة وطنية، مشددا على ضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية لدعم ليبيا، قائلا إن ليبيا هي الجبهة الأكثر إلحاحا في المعركة ضد توسع داعش.

وأضاف " أنه من الضروري أن نتبنى القدرة و الكفاءة المهنية للدفاع والاستخبارات و دوائر الشرطة في ليبيا و تونس و بلدان منطقة الساحل حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم بشكل أفضل ضد "داعش" و تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و غيرها من الجماعات الإسلامية المتطرفة.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية في هذه الدول ضعيفة و غالبا ما تفتقر إلى القدرة على تعقب المقاتلين الأجانب العائدين إلى ديارهم من سوريا و العراق، لذلك يجب على الولايات المتحدة ألا تتبنى البنية التحتية الأمنية لمحاربة تهديد واحد فقط لزرع بذور نزاع مستقبلي.

وتابع "يجب أن نكيف نهجنا لمواجهة الفروع التابعة لداعش والتي تختلف كثيرا عن داعش الأساسية و استغلال هذا الاختلاف لزرع الشقاق".

ودعا كلابر، إلى توسيع نطاق الاستراتيجيات لملاحقة فروع "داعش" وذلك باستخدام كل أدوات القوة العسكرية و المشاركة الدبلوماسية القوية و بناء القدرات والاستراتيجية التي تقسم وتشتت التنظيم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com