مفاعل ديمونة الإسرائيلي عرضة لهجمات "سيبرانية" مدمرة
مفاعل ديمونة الإسرائيلي عرضة لهجمات "سيبرانية" مدمرةمفاعل ديمونة الإسرائيلي عرضة لهجمات "سيبرانية" مدمرة

مفاعل ديمونة الإسرائيلي عرضة لهجمات "سيبرانية" مدمرة

أكدت دراسة أمريكية أن المفاعل النووي الإسرائيلي في مدينة ديمونة، ثالث أكبر مدن النقب الجنوبي، من بين 20 مفاعلاً نووياً حول العالم قد يقع ضحة لهجمات "سيبرانية" مدمرة، لافتة إلى أن المنشآت النووية حول العالم ليست بمأمن من هجمات الهاكرز، التي قد تتسبب في كوارث عالمية.

وأشارت الدراسة التي أعدتها "مبادرة التهديد النووي" وهي منظمة أمريكية غير ربحية، تأسست عام 2001، وتستهدف الحد من مخاطر انتشار الأسلحة النووية والكيميائية، إلى أن المفاعل النووي الإسرائيلي قد يصبح عرضة لعمليات قرصنة إلكترونية واسعة النطاق، نظراً لعدم وجود معايير وقوانين يمكنها أن توفر حماية فعالة أمام الهجمات "السيبرانية".

وتابعت أن الهجمات "السيبرانية" قد تكون الطريق الأقصر للغاية للسيطرة على المفاعلات النووية أو تدميرها، أو تدمير نظم الحماية الخاصة بهذه المنشآت، في حال لم تكن على مستوى التطور المناسب، أو في حال استخدم المهاجمون الافتراضيون تقنيات أكثر تطوراً، لافتة إلى عدد من الدول التي تقف أمام خطر القرصنة الإلكترونية النووية، حالياً او مستقبلاً، من بينها الأرجنتين، الصين، إسرائيل، المكسيك، وكوريا الشمالية.

وجاءت الدراسة على أساس فحص تقارير ودراسات علنية تخص 20 دولة، حول أساليب حماية المنشآت الحساسة، وزيارات ميدانية لباحثي المنظمة، مؤكدة أن بعض هذه الدول أكدت لباحثي المنظمة أن لديها الوسائل الكافية لصد هجمات سيبرانية من هذا النوع.

وحللت الدراسة البعد القانوني في هذه الدول، وإذا ما كانت ثمة قوانين وإجراءات حكومية مشددة بشأن "الأمن السيبراني" على غرار الإجراءات والقوانين في الواقع المادي، وأسقطت نتائج تحليلها على المنشآت النووية لدى بعض الدول، ووضعت توقعات بشأن الدول التي تسعى لامتلاك برامج نووية مستقبلاً.

وخلصت الدراسة الأمريكية إلى أن 20 دولة فشلت في توفير استجابة مناسبة أمام هجمات "سيبرانية" افتراضية تطال منشآتها الحساسة، معتبرة أن هذه الدول لن يمكنها التصدي لقرصنة إلكترونية محكمة، حال طالت منشآتها النووية.

ولكن مع ذلك، تعترف الدراسة أنه بسبب حساسية المنشآت النووية والإجراءات العسكرية الصارمة، فقد فشل طاقم من الباحثين الأمريكيين في استيضاح الموقف لدى 9 دول على الأقل، وأن دولاً أخرى حسنت بالفعل من الإجراءات المتبعة لمواجهة هجمات "سيبرانية" ضد هذه المنشآت، ولكنها لم تصل بعد إلى الحماية الكاملة.

ذكرت الدراسة بأن أشهر الحالات المعروفة حتى الآن، والتي شهدت تعرض مفاعلات نووية لهجمات "سيبرانية"، كانت الهجمات التي تعرضت لها أجهزة الطرد المركزي في مفاعل "نطنز" الإيراني، وهي الهجمات التي أكدت العديد من الدراسات أنها تمت في إطار عملية أمريكية – إسرائيلية مشتركة، حملت اسم "الألعاب الأولمبية، استخدمت فيها دودة حاسوب متطورة حملت اسم "ستوكسنت".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com