مفاعل "ديمونة" يهدد حياة الأسرى الفلسطينيين

ارتفعت في الخمس سنوات الأخيرة، نسبة إصابة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بمرض السرطان إلى الضعف، حيث تقع مراكز سجون الأسرى بجوار مفاعل ديمونة النووي أو مركز الأبحاث النووية الإسرائيلية، ويواجه 30 أسيرا فلسطينيا في هذه السجون خطر الموت، وتسرب إشعاعات نووية من مفاعل ديمونة مؤخرا.

وبين الباحث إبراهيم الأيوبي أن مفاعل ديمونا يقع وسط صحراء النقب، في منطقة صحراوية جبلية قليلة السكان، وتحيط بالمفاعل أشجار عالية ونباتات كثيفة لإبعاده عن الأنظار، حيث أقيمت حول الموقع أسلاك كهربائية وطرق لدوريات الحراسة.

وتمهد التراكتورات التربة الوحلية يوميا لتسهيل اكتشاف آثار الزوار غير المرغوب بهم.

ونصبت إسرائيل بطاريات مضادات جوية حول المكان لإسقاط كل جسم طائر يظهر على الرادار.

كما يوجد على سطح الأرض بناء من طابقين يحتوي على مرافق مثل مقصف، مكاتب، مخازن وحمامات.

ويقع هذا البناء بسيط المظهر على مسافة غير بعيدة من جسم المفاعل الذي تغطيه قبة ظاهرة لكل من يسافر على طريق ديمونا – إيلات.

وتسيطر غرفة مراقبة المفاعل على جميع فعاليات الطوابق الخمسة الواقعة تحت الأرض.

وقد تحولت هذه الغرفة مع مرور الوقت إلى غرفة الشخصيات المهمة جدا ، وتلقب هذه الغرفة بـ"شرفة جولدا"؛ لأن جولدا مائير خصصت الكثير من وقت فراغها في مطلع السبعينات للتجول داخل المفاعل للإشراف على عمله، بحسب الأيوبي.

ورغم التطور الكبير في التقنيات داخل المفاعل إلا أنه يمنع حدوث كوارث نووية، وينتج المفاعل البلوتونيوم الخام، وهو عبارة عن مسحوق حامضي أخضر اللون، يسخن في درجات حرارة عالية جدا، ويتحول إلى سائل يتم ترشيحه لتنتج بعدها "أزرار" صغيرة بوزن 130 جراما، ويمكن أن ينتج 9 أزرار أسبوعيا.

أي أن مفاعل ديمونا ينتج سنويا 40 كيلوجراما من البلوتونيوم، وهو ما يساوي 10 - 12 قنبلة.