تردد أوباما يزيد أزمات واشنطن في المنطقة
تردد أوباما يزيد أزمات واشنطن في المنطقةتردد أوباما يزيد أزمات واشنطن في المنطقة

تردد أوباما يزيد أزمات واشنطن في المنطقة

قدر "سايمون هندرسون" مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة بـ"معهد وانشطن لسياسات الشرق الأدنى"، أن الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وطهران تهدد السياسة الأمريكية في المنطقة، لافتا إلى الأحداث التي أعقبت إعدام 47 من المتهمين بجرائم إرهابية، وعلى رأسهم رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر"، وما تلاها من تظاهرات في المناطق الشيعية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ونهب السفارة السعودية في طهران وإحراقها.

وأشار "هندرسون" في تحليله الذي نشرته وحدة "تحليل السياسات" بالمعهد، إلى تبعات الأحداث المُشار إليها، وأبرز من بينها على سبيل المثال "إعلان مملكة البحرين قطع علاقاتها الرسمية مع إيران"، مُركزا على مسألة استضافة الدولة الأرخبيلية مقر الأسطول الخامس الأمريكي، فضلاً عن خطوات مماثلة أعلنت عنها السودان، والإمارات العربية التي خفضت مستوى العلاقات الدبلوماسية مع طهران.

واعتبر الخبير الأمريكي أن جميع هذه التطورات وغيرها، قد تؤدي إلى "تقويض" العمليات الأمريكية ضد تنظيم داعش، واحتمال انهيار الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا، الصيف الماضي، ولا سيما وأن هناك الكثير من المشاكل التي تحيط الإتفاق بسبب استمرار طهران في إجراء تجارب صاروخية".

وتابع أن الأيام الأخيرة، شهدت ترقب بين حلفاء واشنطن في المنطقة بشأن إعدادها لفرض عقوبات إضافية على إيران، ولكن بعد ذلك تم تأخير تنفيذها بصورة مفاجئة، الأمر الذي أعاد للأذهان صورة "إدارة أوباما المترددة".

ولفت "هندرسون" إلى أن الإدارة الأمريكية لا يمكنها أن تمضي في سياسات التردد، إذا ينبغي عليها أن تتحرك بسرعة لمنع حدوث مواجهة دبلوماسية واسعة النطاق مع أبعاد عسكرية بين السعودية إيران، أو بين الأخيرة والبحرين، على سبيل المثال، ولا سيما وأن إيران متهمة في الأساس بمحاولة زعزعة الإستقرار بالمملكة.

وأوصى الخبير الأمريكي إدارة أوباما بسرعة التحرك لنزع فتيل التوتر في منطقة الخليج، والعمل على ردع الشغب الإيراني بصورة أكثر علنية وبقوة أكبر، بما يوجه رسالة طمأنة للسعودية حول الدعم الذي تقدمه واشنطن لها ضد تنظيم "داعش" وفي وجه التحدي الذي تمثله إيران لإستقرارها.

واعتبر الخبير الأمريكي وقوف واشنطن إلى جوار الرياض في تلك الأزمة بأنه سيواكب الخطوة التي اتخذتها الأخيرة الشهر الماضي، حين أعلنت عن تشكيل تحالفها الخاص المكون من البلدان ذات الغالبية المسلمة، لمحاربة تنظيم داعش، وهي الخطوة التي تناسب التفكير الأمريكي بأن "القوة الإسلامية السُنية هي أفضل وسيلة لمواجهة هذا التنظيم وتدميره في النهاية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com