موسكو: الاتهامات الأمريكية بشأن أسلحة نووية في الفضاء "سخيفة"

وصفت موسكو الاتهامات الأمريكية لروسيا، أنها تخطط لنشر أسلحة نووية مضادة للأقمار الصناعية في الفضاء، بأنها "سخيفة"، وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن الاتصالات بين بلاده والولايات المتحدة "غير مثمرة".

وقال ريابكوف في تصريحات صحفية "لا يمكن أن يكون هناك أي تقدم في هذا الموضوع، والسبب واضح وهو سخافة الاتهامات الأمريكية لنا بأننا نعتزم نشر نوع ما من الأنظمة التي تحتوي على مكون نووي يمكن استخدامه في صنع الأسلحة في الفضاء".

وأكد ريابكوف: "ليست لدينا مثل هذه النوايا، والأمريكيون يسعون لهدف وحيد هو تشويه صورة روسيا من خلال توجيه اتهامات من هذا النوع. لذلك، فإن الاتصال غير مثمر على الإطلاق بشأن هذه القضية".

وأضاف أن "الأمريكيين يسمحون باستمرار بالتسريبات في القضايا التي نتفق معهم على الحفاظ على سريتها، أي أنهم يصرون في البداية على عدم نشر أي معلومات حول هذا الأمر. وبعد مناقشة هذا الموضوع معنا، يقومون هم أنفسهم بنشر كل شيء".

وحول ما إذا كانت هناك بالفعل محادثة بين مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ومستشار الأمن القومي الرئاسي الأمريكي جيك سوليفان، فضلا عن محادثات هاتفية بين رئيسي المخابرات في البلدين سيرغي ناريشكين ونظيره الأمريكي وليام بيرنز حول موضوع الأسلحة في الفضاء، أكد أن "موسكو لا تقبل التسريبات من واشنطن حول أمور تطلب هي نفسها أن تظل سرية".

وأشار ريابكوف إلى أن "الولايات المتحدة لم تقدم أي دليل يتهم روسيا بخطط لنشر أسلحة نووية في الفضاء، الأمريكيون يستخدمون هذا الموضوع لأغراض دعائية، وهذا أسلوب شائع في واشنطن".

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية، أن "الولايات المتحدة حذرت روسيا سرا من عدم جواز وضع أسلحة نووية في الفضاء، وهي الخطط التي يزعم أن موسكو تؤويها".

وسبق أن أكد البيت الأبيض أن "التهديد للأمن القومي، الذي تمت مناقشته في الكونغرس الأمريكي، يتعلق بأسلحة مضادة للأقمار الصناعية يقوم بتطويرها الاتحاد الروسي".

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قال في وقت سابق، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن طالب بإجراء اتصالات دبلوماسية مع روسيا الاتحادية بهذا الشأن.

وفي وقت سابق، ذكرت قناة ABC التلفزيونية، نقلاً عن مصادر، أنه تم إخبار المشرعين الأمريكيين بإحاطة سرية حول خطط الاتحاد الروسي المزعومة "لوضع أسلحة نووية في الفضاء" لاستخدامها ضد الأقمار الصناعية.

وأكدت موسكو في السابق مراراً وتكرارا، أنها تؤيد منع سباق التسلح في الفضاء والحفاظ عليه للأغراض السلمية فقط.