موسكو تحذر واشنطن من إعادة نشر أسلحة نووية في بريطانيا
حذّر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الثلاثاء، الولايات المتحدة من خطر إعادة نشر الأسلحة النووية التكتيكية في بريطانيا.
وقال ريابكوف: "أود أن أوجه تحذيرا دقيقا وصارما من أية إعادة افتراضية للأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية في الأراضي البريطانية؛ لأنها خطوة مزعزعة للاستقرار".
وأضاف أن "مثل هذه التصرفات من جانب واشنطن لن تعزز أمن بريطانيا والولايات المتحدة، ولن تشكل رادعًا لموسكو، وأن نشر الأسلحة النووية لن يؤدي إلا إلى زيادة المستوى العام للتصعيد والتهديد في أوروبا".
وأردف: "نفترض أنه على الرغم من التجربة المحزنة إلى حد ما في السنوات الأخيرة من وجهة نظر ضمان الأمن الأوروبي، فإن المتهورين في واشنطن ولندن لا يستخلصون أي دروس، لذا فإن هذا السيناريو ممكن تمامًا".
وأكد ريابكوف أن "موسكو لا تتظاهر بتلقي أي إشارات مباشرة من واشنطن أو لندن في هذا الصدد، وأن روسيا لديها فرص أخرى لمراقبة ما يحدث واستخلاص النتائج"، داعيا دول الناتو إلى" وقف المزيد من التصعيد الذي أصبح خطيرا بشكل متزايد".
وذكرت صحيفة "التلغراف"، في 26 يناير/كانون الثاني، نقلاً عن وثائق البنتاغون، أن "الولايات المتحدة تخطط لنشر أسلحة نووية في بريطانيا لأول مرة منذ 15 عاماً؛ بسبب التهديد المتزايد من روسيا".
وتحدثت وسائل الإعلام عن قاعدة "لاكينهيث" الجوية في سوفولك التي تعتزم واشنطن إرسال رؤوس حربية إليها، تبلغ قوتها ثلاثة أضعاف قوة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال راي ماكغفرن، المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إن "الطريقة الوحيدة أمام القيادة الأمريكية للتغطية على هزيمتها في أوكرانيا والفوز بالانتخابات هي استخدام قنبلة نووية صغيرة"، لافتا إلى أن "الجنرالات سيقنعون الرئيس جو بايدن بأن مثل هذه الخطوة لن تؤدي إلى التصعيد وخروج الوضع عن السيطرة".
والأسبوع الماضي، شدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، على أن "موسكو ملتزمة بالوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، والتي تهدف إلى بناء عالم خال من الأسلحة النووية"، ومع ذلك، أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن "استخدام الأسلحة النووية هو الملاذ الأخير الممكن إذا كان هناك تهديد لسلامة أراضي روسيا وسيادتها ووجودها".
