منظمات صحفية دولية تطالب الاتحاد الأوروبي برفض ضم تركيا
منظمات صحفية دولية تطالب الاتحاد الأوروبي برفض ضم تركيامنظمات صحفية دولية تطالب الاتحاد الأوروبي برفض ضم تركيا

منظمات صحفية دولية تطالب الاتحاد الأوروبي برفض ضم تركيا

دعت ثلاث منظمات مستقلة دولية رائدة بمجال حرية الصحافة والدفاع عن الصحفيين، الاتحاد الأوروبي إلى الرفض الحاسم والفوري لانضمام تركيا إليه.

وأوضحت أن سبب دعوتها هو "عقاب للسلطة الحالية بقيادة رجب طيب أردوغان، الذي نجح في تحويل بلاده إلى أكبر سجن للصحفيين على مستوى أوروبا وواحد من أكبر سجون الصحفيين على مستوى العالم".

وأشارت المنظمات إلى أن "سياسات الحكومة الحالية بأنقرة تنسف أبسط مبادئ الديمقراطية التي قامت عليها فكرة الاتحاد الأوروبي نفسها".

 جاء ذلك خلال الندوة التي استضافها "نادي الصحافة الأوربية" بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وتحدث فيها ممثلون عن لجنة حماية الصحفيين بنيويورك والاتحاد الأوروبي للصحفيين ومنظمة صحفيون بلا حدود.

في الندوة التي حضرتها شبكة إرم الإخبارية، قال جان بول مرسوز - ممثل لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقراً لها - إن "انتهاكات حرية الصحافة بلغت حداً غير مسبوق، إذ أن التهم الجاهزة لاعتقال الصحفيين تتمثل في عبارات فضفاضة من نوعية "مناهضة الدولة" و"دعم الإرهاب" وبالتالي يجب أن تتحول تلك الانتهاكات إلى الصخرة التي تتحطم عليها أحلام السلطة الحالية بأنقرة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

ويلتقط محمت كوكسال - ممثل الاتحاد الأوربي للصحفيين - طرف الخيط قائلا: "رغم الارتفاع الشديد في وتيرة انتهاكات الصحافة بتركيا والتي شملت إغلاق العشرات من الفضائيات والمواقع الإلكترونية واقتحام مقرات الصحف الكبرى والاعتقال الجماعي للصحفيين، إلا أنه من المذهل أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قامت بزيارة رسمية لأردوغان داخل القصر الرئاسي أثناء احتدام المنافسة الانتخابية، ما أعطى رسالة خاطئة لقادة تركيا بأن الاتحاد الذي تُعد ألمانيا أكبر دولة وأكثرها تأثيراً في صنع سياسته الخارجية لن يغض الطرف فقط عن جرائم السلطات بأنقرة بحق الصحفيين بل يقوم بدعمها سياسيا كي تستمر بالحكم فترة جديدة".

ويضيف كوكسال وهو صحفي تركي يقيم بفرنسا: "زيارة ميركل كانت لتقديم دعم سياسي لحزب حاكم يمارس القمع بحق الصحفيين، حيث إنه من غير المعقول أن نصدق أن الزيارة جاءت في المقام الأول لمناقشة أزمة الهجرة إلى أوروبا أو بحث انضمام أنقرة للاتحاد الأوربي فكلتاهما قضيتان كان يمكن تأجيلهما إلى ما بعد ظهور النتائج النهائية للانتخابات".

وبحسب محمت كوكسال، كانت النتيجة أن "ميركل تبعث برسالة خاطئة إلى جمهور الناخبين الأتراك مفادها أن انتخاب هذا الحزب الأردوغاني الذي يعادي الصحافة الحرة هو سبيلكم إلى الاستقرار والرفاه والأمل في الالتحاق بركب التقدم الأوربي مستقبلا".

وعرض "كوكسال" صورة لأردوغان وميركل بالقصر الرئاسي بأنقرة، معلقاً: "هنا يبدو الرئيس التركي سلطاناً عثمانياً أكثر من أي شيء آخر".

ويشير ممثل الاتحاد الأوربي للصحفيين إلى أن "الرسائل الخاطئة التي يبعث بها قادة الاتحاد الأوربي إلى تركيا تشجيعاً لها على الاستمرار في نهجها المعادي للحريات لم تقتصر على الزعيمة الألمانية، وإنما امتدت إلى السيد دونالد دسك رئيس المجلس الأوربي - الذراع المختصة برسم سياسات الاتحاد الأوربي - حيث أعلن عن دعم الاتحاد اللامحدود لرئيس الوزراء التركي أحمد داوود أغلو في اللقاء الذي جمع بينهما مؤخرا ببروكسل". وعرض "كوكسال" صورة لعناق حار بين أوغلو ودسك.

وأوضح يوهان بهر ممثل صحفيون بلا حدود" في بروكسل أنه "تم إغلاق أكثر من ستين موقعاً صحفياً إلكترونياً بزعم دعمها للمتمردين الأكراد منذ اندلاع المواجهات مؤخرا بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي، كما تم خلال شهر واحد فقط اقتحام ثلاثة وعشرين مقرا لمجموعة "ايبيك" الإعلامية بزعم "مكافحة الإرهاب" واعتقال اثنين وثلاثين من موظفيها".

 وأشار إلى أنه "يتعين على الاتحاد الأوربي فعل شيء ما حيال ذلك الإعراب عن القلق". وأكد أن "انتهاكات حرية الصحافة بتركيا باتت نشاطا روتينيا يوميا من الصعب حصره أو ملاحقته بدقة من فرط توسعه وانتشاره".

 وأضاف: "من الواضح أن السلطات التركية مصابة بعقدة الاضطهاد وأي نقد يوجه إليها تعتبره دعما للمتمردين؛ والأكراد تصنفهم إرهابيين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com