الصين ستصبح أول دولة تشتري "سوخوي-35" الروسية
الصين ستصبح أول دولة تشتري "سوخوي-35" الروسيةالصين ستصبح أول دولة تشتري "سوخوي-35" الروسية

الصين ستصبح أول دولة تشتري "سوخوي-35" الروسية

تتردد أنباء عن احتمال إتمام صفقة المقاتلات الروسية – الصينية العالقة منذ ثلاث سنوات، والتي بمقتضاها ستشتري الصين 24 مقاتلة روسية حديثة من طراز (SU-35) بقيمة 2 مليار دولار، ما يعني أن موسكو تغلبت على مخاوفها من إمكانية استنساخ الصين للمقاتلة الأحدث لديها لا سيما محركها النفاث.

وتشير تقارير إلى أنه في حال إتمام الصفقة، فإن الصين ستكون الدولة الأولى التي تحصل على المقاتلة الروسية والتي يتردد إسمها بقوة في وسائل الإعلام الدولية منذ بدء تنفيذ الغارات الروسية في سوريا أواخر سبتمبر الماضي.

وطبقا لتقرير نشره موقع (defencetalk) المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن المفاوضات بين بكين وموسكو حول شراء تلك المقاتلات قائمة منذ ثلاث سنوات.

وقال التقرير نقلا عن الخبير في المركز الروسي لتحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات، فاسيلي كاشين، إن قيمة الصفقة تقدر بقرابة ملياري دولارا وإن ثمة مفاوضات مع دولة الإمارات العربية المتحدة لبيعها مقاتلات من الطراز ذاته.

لكن تقارير أخرى كشفت أسباب تأخر إبرام الصفقة الروسية - الصينية، مشيرة إلى أن ثمة احتمالات في أن بكين ترغب في شراء المقاتلات الروسية فقط من أجل محركاتها النفاثة من طراز (AL-117S) التي تعزز قوة دفعها.

وتخشى موسكو أن تتحول المقاتلات الـ24 من طراز (SU-35) التي ستحصل عليها الصين إلى طراز صيني، وأن تنتج الأخيرة العشرات أو المئات المقاتلات من هذا الطراز، لا سيما وأن محركات المقاتلة الروسية (SU-27SK) استنسخت في المقاتلة الصينية (J-11B) والتي تبين أنها نسخة مطابقة من المقاتلة الروسية التي اشترتها الصين في وقت سابق.

وكان هذا الموضوع قد طرح فيما يتعلق بالمخاوف الأمريكية من سرقة تصميمات محرك المقاتلة الأمريكية من طراز (F-35)، حيث عبر خبراء أمريكيون عن مخاوفهم من وصول تصميمات المحركات الخاصة بهذه المقاتلة إلى الصين، مشيرين في ذات الوقت إلى صعوبة نجاح الصينيين في تقليدها، سواء بسبب الفارق التكنولوجي بين البلدين أو لأن ثمة مواد معينة تدخل في صناعتها لا تمتلكها الصين.

وتحتاج موسكو إلى السيولة المالية فيما تحتاج بكين إلى المعرفة العلمية في مجال المحركات النفاثة، ما يعزز فرضية التعاون بين البلدين في هذا المجال، حيث تعتبر صناعة المحركات النفاثة واحدة من المشاكل الأساسية في صناعة المقاتلات الصينية ويمكنها أن تحقق استفادة كبيرة من التعاون مع موسكو.

ويرجح مراقبون أن إتمام الصفقة سيعني أن موسكو نجحت في انتزاع تعهدات صينية تتعلق بعدم تقليد محركات المقاتلة الروسية (SU-35) على الأقل في السنوات المقبلة، حيث أن تقليد المقاتلة الروسية الأكثر تقدما سيعني صفعة تتلقاها الصناعات الجوية الروسية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com