غانتس يدعو أمريكا للضغط على دول عربية وأوروبية لزيادة الدعم للسلطة الفلسطينية
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، عن طلب تقدّم به وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى الإدارة الأمريكية للضغط على بعض الدول لزيادة الدعم المالي لها بسبب معاناتها من ضائقة مالية كبيرة.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن وزير الدفاع طلب من الإدارة الأمريكية الضغط على الدول العربية، وأيضا الأوروبية لزيادة تقديم الدعم المادي للسلطة الوطنية الفلسطينية، وتحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين.
وقال غانتس، إنه "يجب اتخاذ خطوات تسهم في الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي للسلطة الوطنية الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه "ستكون هناك فائدة لكل من إسرائيل والفلسطينيين من وراء هذا الدعم".
وأضاف غانتس، أن الولايات المتحدة وأوروبا ودول الشرق الأوسط الأخرى يجب أن تغتنم الفرص في المنطقة، وتستثمر في تحسين حياة الفلسطينيين وتحفيز المشاريع التي تنهض بالاقتصاد الفلسطيني.
وتواجه السلطة الفلسطينية أزمة مالية حادة، تصفها الحكومة الفلسطينية بأنها الأصعب منذ سنوات.
وترجع الحكومة الفلسطينية أسباب هذه الأزمة إلى عدم وصول مساعدات خارجية إلى خزينة الحكومة، بالإضافة إلى ارتفاع خصم إسرائيل من أموال الضرائب التي تجبيها نيابة عن الفلسطينيين.
وحذر وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة في وقت سابق، قائلا "الوضع المالي للسلطة مرشح لمزيد من التعقيد خلال الفترة المقبلة ما لم تفرج إسرائيل عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها بشكل غير قانوني"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية سابقا.
وأوضح بشارة في تصريحات صحفية سابقة أنه "ما لم تفرج إسرائيل عن الأموال التي تحتجزها خلال الأسابيع المقبلة، فإن الوضع المالي سوف يشهد مزيدا من التعقيد".
وأكد بشارة ضرورة إصلاح العلاقة المالية مع الجانب الإسرائيلي وآلية التقاص، معتبرا أنها "أداة لاستمرار الاحتلال".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أمر بحزمة من التسهيلات المقررة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، كجزء من خطة لدعم وتقوية وتعزيز السلطة الفلسطينية، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية في وقت سابق من هذا الشهر.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن وزير الدفاع غانتس، "يتبنى فكرة أنه يجب تعزيز وتقوية السلطة الفلسطينية وتنفيذ إجراءات لبناء الثقة، ومن أجل ذلك التقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، في أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي.
وبعد اللقاء الذي جمع غانتس بالرئيس محمود عباس في رام الله، منحت إسرائيل السلطة الوطنية، جملة من التسهيلات الاقتصادية، لكنها تجاهلت مطالب فلسطينية سياسية وأمنية.
