تقرير: اتهام أنقرة لواشنطن بتأييد انقلاب 2016 يعيق عودة الدفء لعلاقات البلدين
تقرير: اتهام أنقرة لواشنطن بتأييد انقلاب 2016 يعيق عودة الدفء لعلاقات البلدينتقرير: اتهام أنقرة لواشنطن بتأييد انقلاب 2016 يعيق عودة الدفء لعلاقات البلدين

تقرير: اتهام أنقرة لواشنطن بتأييد انقلاب 2016 يعيق عودة الدفء لعلاقات البلدين

رأى موقع "المونيتور" الإخباري الأمريكي أن تجدد اتهامات تركيا للولايات المتحدة بتورطها في محاولة الانقلاب الفاشل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان عام 2016 يشكل عقبة جديدة أمام إنهاء التوتر في العلاقات بين البلدين.

ولفت الموقع إلى تصريحات أخيرة لوزير الداخلية التركي سليمان صويلو قال فيها إنه "واضح تماما" أن واشنطن متورطة في تلك المحاولة الانقلابية.

ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تسعى فيه أنقرة لتهدئة واشنطن بشأن شرائها صواريخ روسية من طراز "إس-400" وتجنب المزيد من العقوبات في عهد الرئيس جو بايدن.

وقال الموقع: "من الواضح أن إصلاح العلاقات بين البلدين لا يزال هدفًا بعيد المنال ولا يزال الجمهور التركي مقتنعًا إلى حد كبير بأن واشنطن كانت وراء الانقلاب".

وأشار التقرير إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، رد على الفور على مزاعم صويلو، ووصفها بأنها "كاذبة تمامًا"، مضيفًا أن تلك "المزاعم التي لا أساس لها وغير المسؤولة بشأن مسؤولية الولايات المتحدة عن الأحداث في تركيا تتعارض مع مكانة تركيا كحليف في الناتو وشريك استراتيجي للولايات المتحدة".

ورغم النفي الأمريكي، تظهر استطلاعات الرأي العام أن غالبية الأتراك ما زالوا مقتنعين بأن للولايات المتحدة يدا في انقلاب 2016 والانقلابات العسكرية السابقة في تركيا.



ونقل الموقع عن رئيس شركة الأبحاث والاستشارات التركية، محمد علي قولات، قوله إن 70% من المشاركين اعتقدوا ذلك في استطلاع الشركة في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي حول ما إذا كانت واشنطن متورطة.

بدوره قال السفير التركي السابق لدى الناتو والعضو السابق في البرلمان التركي، أونور أويمن، إن الجدل حول دور الولايات المتحدة في تغييرات النظام والانقلابات العسكرية في بلدان أخرى قد أثر في التصورات التركية بشأن تورط واشنطن في انقلاب 2016.

ولفت إلى مذكرات الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك، الذي يروي كيف أخبره جنرال أمريكي عن خطط "للقضاء على سبع دول في خمس سنوات" في هجمات سبتمبر بالولايات المتحدة، بالإضافة إلى روايات مسؤولين أمريكيين سابقين، والتي كشفت أن واشنطن كانت على علم مسبق بانقلاب عام 1960 في تركيا ورحبت ضمنيًا بانقلاب عام 1980.

كما أشار أويمن إلى أن بايدن في مقابلة قبل انتخابه كرئيس، وصف أردوغان بأنه "مستبد"، ودعا إلى دعم المعارضة في تركيا لهزيمة أردوغان، ولكن "ليس عن طريق الانقلاب، بل من خلال العملية الانتخابية".

وقال حسين باجي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة "إن الجمهور التركي يصدق ما يقوله صويلو، بغض النظر عن الحقيقة.. وأنا لا أعتقد أن هذا التصور سيتغير في المستقبل المنظور".

وأوضح باجي أن رفض واشنطن تسليم الجنرال فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بقيادة انقلاب 2016 يستمر في تغذية التصورات السلبية في تركيا، وهو ما يشير إلى أن تصريحات صويلو جاءت في توقيت متعمد.

ووفقًا لأونال جيفيكوز، السفير التركي السابق والعضو البارز الآن في حزب الشعب الجمهوري الرئيسي المعارض، فإن سيطرة الحكومة التركية على وسائل الإعلام جعلت من السهل تغذية التصور بأن واشنطن دبرت انقلاب عام 2016.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com