تقرير: قضية نافالني أضرت بصورة بوتين وأدت إلى عزل روسيا

اعتبر تقرير نشره موقع "لودوفوار" الفرنسي اليوم السبت أنّ محاولة تسميم الناشط السياسي الروسي أليكسي نافالني أضرت كثيرا بصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأضعفت موقفه.

وأشار التقرير، إلى أن هذه الحادثة أضيفت إلى أحداث سابقة لعل من أبرزها السيطرة على شبه جزيرة القرم، وأدت إلى عزل روسيا.

وقال التقرير إن "الرئيس الروسي وإن لم يكن ضالعا في محاولة تسميم الناشط نافالني فإنه تستر على الجناة، حيث إن أجهزة الأمن تلاحق نافالني عن كثب منذ سنوات وسيكون من السهل الكشف عن الجناة".

 ووفق التقرير، فقد تغير ميزان القوى والنفوذ في الدوائر الكبيرة للسلطة السياسية في روسيا كثيرًا منذ الاستيلاء على شبه جزيرة القرم في عام 2014.

وقد وصل تصنيف شعبية بوتين حينها إلى 82% بينما دعم نافالني نفسه شرعيته، وبحلول نهاية عام 2020 انخفضت شعبية بوتين إلى 61%.

وأضاف التقرير بأنّه بسبب ضم شبه جزيرة القرم ودعم موسكو للحرب الأهلية في دونباس والتي أودت بحياة أكثر من 13000 شخص، "أصبحت روسيا دولة منبوذة بالنسبة للعالم الغربي".

وتابع التقرير بأنه "في ظل الظروف الحالية تعتبر روسيا نفسها قلعة محاصرة، فالتظاهرات ذات الحجم غير المسبوق التي حدثت للتو تغذي بالضرورة هذه النظرة للأمور لا سيما أنّه سرعان ما تم تقديم نافالني باعتباره عميلاً للولايات المتحدة ووكالة المخابرات المركزية التي كانت مهمتها زعزعة استقرار روسيا."

وتساءل التقرير "هل يمكن أن نعتبر أننا نشهد بداية عملية مماثلة لتلك التي أدت إلى سقوط النظام الأوكراني عام 2014؟"  موضحا أنه "يمكن تهميش بوتين واستبداله بسلطة أكثر قمعية وطويلة الأمد".

وأردف التقرير "كان من حسن حظ بوتين أنه وصل إلى السلطة عام 2000 والذي تزامن مع الارتفاع الكبير في أسعار النفط العالمية، ومع نفي أو اعتقال العديد من المتهمين بالفساد، أعاد تأميم موارد الدولة الأكثر ربحية بما في ذلك النفط والغاز وأوقف هجرة رؤوس الأموال إلى الخارج."

وأشار إلى أنه "في غضون خمس سنوات ارتفع متوسط مستوى معيشة السكان بنسبة 35% وبدا بوتين وكأنه (صاحب معجزة)، لكن الأمور الآن تذهب في الاتجاه المعاكس".