قالت صحيفة ”جيروزاليم بوست“، إن تعيين الجنرال ”أهارون حاليفا“، أمس الخميس، ليكون الرئيس القادم لشعبة الاستخبارات في جيش الدفاع الإسرائيلي، يمكن أن يكون إشارة محتملة موجهة إلى إيران.
وفي تقرير نشرته، اليوم الجمعة، قالت الصحيفة العبرية إن رئيس الاستخبارات الجديد كان رئيسا لعمليات جيش الدفاع الإسرائيلي، المسؤولة عن تنسيق استعداد الجيش للحرب، وقائدا للواء المظليين ومدرسة الضباط في قاعدة تدريب الجيش الإسرائيلي.
ويرى البعض -بحسب الصحيفة- أن تعيين حاليفا في منصب مدير استخبارات الجيش الإسرائيلي يكشف الحاجة إلى ضابط مخضرم يملك الخبرة، والمعلومات اللازمة لإدارة وحدة الاستخبارات، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة بين إسرائيل وإيران.
وفي سياق متصل، ذهبت الصحيفة الإسرائيلية إلى إن الانطباعات الأولى داخل إسرائيل عن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مثيرة للقلق، حيث تترقب الأوساط الإسرائيلية سياسة الوافد الجديد على البيت الأبيض تجاهها، وتجاه القضية الأخطر بالنسبة لإسرائيل، وهي الملف النووي الإيراني.
وقال ”إيران ليرمان“، النائب السابق لمدير مركز الأمن القومي، ونائب رئيس معهد القدس للسياسة والإستراتيجية حاليا، إن الإدارة الأمريكية الحالية لا يمكن اعتبارها مناهضة لإسرائيل.
ولكن ”ليرمان“ يرى أن الأزمة الحقيقية بالنسبة لإسرائيل تتمثل في تعيين ”روبرت مالي“ مبعوثا خاصا لإيران.
واتفق ”دور غولد“ المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية مع هذا الطرح، فيما يتعلق بالقلق الإسرائيلي من روبرت مالي، الذي قال عنه إنه الشخص الذي كان دائما يسعى لتوسيع علاقات أمريكا مع المزيد من العناصر الراديكالية، ومن بينهم الإسلاميون.
من جانبه، قال ”بريت ستيفنز“، كاتب المقالات في صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية ورئيس تحرير ”جيروزاليم بوست“ سابقا، إنه لا يمكن التشكيك في ولاء روبرت مالي، ولكن يتعين على الأخير أن يدرك أنه يمثل المصالح الأمريكية، وألا يحاول تمثيل المصالح الإيرانية في أمريكا.