"التايمز": استراتيجية بايدن في الملف الإيراني تغضب صقور الجمهوريين وأنصار إسرائيل
"التايمز": استراتيجية بايدن في الملف الإيراني تغضب صقور الجمهوريين وأنصار إسرائيل"التايمز": استراتيجية بايدن في الملف الإيراني تغضب صقور الجمهوريين وأنصار إسرائيل

"التايمز": استراتيجية بايدن في الملف الإيراني تغضب صقور الجمهوريين وأنصار إسرائيل

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن اختيار الرئيس الأمريكي جو بايدن، للدبلوماسي روبرت مالي، المفاوض السابق في إدارة باراك أوباما، ليكون المبعوث الخاص لإيران، أدى إلى موجة من المعارضة الشديدة داخل بعض الأوساط السياسية الأمريكية.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته، مساء أمس الإثنين، على موقعها الإلكتروني: "في الظروف الطبيعية، فإن مؤرخا صينيا أمريكيا، والمحامي الأمريكي الذي تحوّل إلى دبلوماسي، ربما يكون الأفضل في تأييد توجهات السياسة الأمريكية للإدارة الحالية".



وتابعت: "بما أن سنوات الرئيس السابق دونالد ترامب، كانت غير طبيعية على الإطلاق، فإن الباحث شيوي وانغ أصبح متحدثا بارزا بصورة غير متوقعة تجاه التحدي الرئيس الأول الذي يواجه بايدن".

وأردفت: "اختيار بايدن لروبرت مالي، بوصفه المبعوث الذي سينهي سياسة الضغط الأقصى التي انتهجها ترامب ضد إيران، وتجديد الاتفاق النووي الإيراني، الموقع عام 2015، أدى إلى معارضة شديدة من جانب الصقور الجمهوريين، والمتشددين الموالين لإسرائيل في واشنطن".

وأشارت إلى أن شيوي وانغ، الأكاديمي في جامعة "برنكتون"، لا ينتمي إلى أي من المعسكرين، ولكن صوته أصبح مسموعا بشكل أكبر في هذا النقاش الدائر حول السياسة الأمريكية تجاه إيران.



ونقلت عنه قوله إن "توجهي تغير بناء على التجربة التي تعرضت لها"، حيث ذكر أنه في السابق كان من ضمن مؤيدي إمكانية الوصول إلى انفراجة مع إيران، ولكن الواقع يقول إن هذا التوجه سيكون مثل سياسة "البرج العاجي".

وأضاف: "في النهاية فإن إيران لا تريد الانفراج أو التواصل، ولكن الإدارة الأمريكية تعتمد على الأمرين في إشارة إلى تغيير السلوك".

وانغ، الذي ولد في بكين، وحصل على الجنسية الأمريكية، يملك العديد من الأسباب القوية التي دفعته إلى تغيير توجهاته، ففي الوقت الذي كان يستكمل فيه أبحاثه الأكاديمية في طهران حول النخبة الفارسية الحاكمة خلال القرن التاسع عشر، فقد تعرض للاعتقال.

وواجه اتهامات بالتجسس، وتم احتجازه في سجن "إيفين" الإيراني لمدة 3 سنوات.

في هذا الوقت كان روبرت مالي كبير مستشاري الرئيس السابق أوباما في الشرق الأوسط، واعتقد وانغ أن البيت الأبيض ملتزم للغاية بالاتفاق النووي الذي وقعته مع إيران، ما جعلها تفشل تماما في فعل أي شيء لإطلاق سراحه.

ونقلت عن وانغ قوله: "خلال تلك الفترة التي قضيتها في السجن، كان روبرت مالي مسؤولا بارزا في البيت الأبيض، ولم يلعب أي دور في تسهيل خروجي من السجن، في حالة تعيينه بهذا المنصب، فإن الإفراج عن أي معتقلين أمريكيين في السجون الإيرانية لن تكون أولوية للولايات المتحدة".

من ناحيته، قال السناتور الجمهوري توم كوتون، إن اختيار روبرت مالي لهذا المنصب "مثير للأزمات"، وإن ملالي إيران لن يصدقوا حظهم، في ظل سجل مالي طويل من التعاطف مع النظام الإيراني، والعداء مع إسرائيل".



من جانبه، قال غريغ ستيوبي، النائب الجمهوري في الكونغرس، إن وسائل الإعلام الإيرانية استقبلت تعيين روبرت مالي بحفاوة بالغة.

وأضاف: "احتفال الإرهابيين بقرارات السياسة الخارجية الأمريكية ليس بداية قوية لإدارة بايدن"، في الوقت الذي وصف فيه جو ويلسون، النائب الجمهوري البارز في الكونغرس، ذلك بأنه "مثير للقلق".

وأضاف ويلسون: "العلاقات الوثيقة التي يملكها روبرت مالي مع كل هؤلاء الفاسدين: النظام الإيراني، المجرم بشار الأسد، وحماس الإرهابية، وتعيينه في هذا المنصب، يعني أن العائلات الأمريكية سوف تكون عرضة للخطر، إضافة إلى تهديد إسرائيل، الحليف الأوثق للولايات المتحدة".

وقال ميتشل بليتنيك، المدير السابق للصوت اليهودي من أجل السلام، وهي جماعة يسارية في واشنطن، إن "اختيار بايدن لروبرت مالي لهذا المنصب بشكل سريع يبعث رسالة بأنه لن يتردد في مواجهة المعارضة، سواء من الجمهوريين أو الصقور المتشددين".



ورأت المجلة أن "رغبة بايدن في العودة إلى البرنامج النووي الإيراني أمر محسوم، ولكن السؤال الوحيد هو ما إذا كان سيحاول القيام بذلك سريعا، أم أنه سيحذر إيران من الألم الاقتصادي الذي لا تزال أمريكا تسببه إذا لم يتعاون الملالي في مجالات أخرى، مثل دعم إيران للميليشيات الشيعية الإقليمية مثل حزب الله أو برنامجها الصاروخي".

ووصف وانغ سياسة إدارة بايدن تجاه إيران بأنها تكرار لأخطاء الماضي، وطالبها بإعادة تقييم تقديراتها السياسية في هذا الصدد، مشيرا إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانوا سيقومون بذلك بصورة كافية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com