نجاد يهاجم "حكاما طالت ولايتهم" في رسالة لبوتين.. هل قصد خامنئي؟
بعث الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، برسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتبرت أنها احتوت على هجوم مبطن ضد المرشد علي خامنئي بسبب استمراره بتولي زمام الأمور في إيران منذ 1989.
وذكر موقع "دولت بهار" التابع لأحمدي نجاد، الثلاثاء، أن الأخير بعث برسالة إلى بوتين تحدث فيها عن "العلاقات الوثيقة بين البلدين في العقود الأخيرة"، داعيا الرئيس الروسي إلى "عدم السعي لتمديد حكمه إلى أجل غير مسمى".
وقال نجاد في رسالته المنشورة على الموقع الإلكتروني، إن "تشكيل عصابات السلطة والثروة، وإخفاء الفساد والاستغلال، وقمع المواهب والأفكار الجديدة والمتنامية، واختفاء الحماس السياسي والاجتماعي، من آثار إطالة فترة المسؤوليات والدائرة المغلقة للحكام، هي الديكتاتورية كونها ستكون هي النتيجة الطبيعية".
وأضاف أن "الحكام الذين يصرون على إطالة أمد ولايتهم، من حيث المبدأ، يعتبرون أنفسهم ناجحين في إدارة شؤون المجتمع والنهوض به، وعادة ما ينسبون المشاكل والاضطرابات إلى تصميم وتدخل الأعداء والمتآمرين الداخليين والخارجيين".
وقد اختلف نجاد في الولاية الثانية من حكمه مع المرشد علي خامنئي، وتصاعدت حدة الخلافات بعد ذلك. ويعد خامنئي أعلى سلطة في إيران بموجب الدستور.
وجاء في رسالة نجاد إلى بوتين أنه "كلما طالت فترة الحكم عن مستوى معين ومناسب، كانت فرصة العودة والخضوع لإرادة الشعب محدودة، وزادت صعوبة القيام بذلك، وهناك خوف من مواجهة الحكام الشعب بقوة وعنف، ويجعل ذلك هؤلاء الحكام أكثر تصميماً على الدفاع عن حكمهم وإطالة أمده".
وتأتي رسالة نجاد بالتزامن مع قيام رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف بتسليم رسالة من المرشد علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووصل قاليباف إلى العاصمة الروسية موسكو مساء الأحد الماضي في زيارة رسمية، لكن بوتين رفض استقبال قاليباف بسبب الإجراءات الصحية الخاصة بفيروس كورونا المستجد.
وتسلم رسالة خامنئي رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، بحسب ما ذكر التلفزيون الإيراني.
وقال قاليباف للتلفزيون الإيراني: "المرشد علي خامنئي رفض تأخير زيارتي إلى موسكو، وطلب ضرورة أن تنجز هذه الزيارة".
