واشنطن بوست: بوتين الذي أودع أشرس معارضيه السجن يخشى سيناريو "الثورات الملونة"
واشنطن بوست: بوتين الذي أودع أشرس معارضيه السجن يخشى سيناريو "الثورات الملونة"واشنطن بوست: بوتين الذي أودع أشرس معارضيه السجن يخشى سيناريو "الثورات الملونة"

واشنطن بوست: بوتين الذي أودع أشرس معارضيه السجن يخشى سيناريو "الثورات الملونة"

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الحكم الصادر بسجن زعيم المعارضة في روسيا أليكسي نافالني يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار النظام الاستبدادي للرئيس فلاديمير بوتين، الذي بات يخشى من تكرار الثورات الملونة التي شهدتها دول استقلت عن الاتحاد السوفييتي السابق.

وأضافت الصحيفة: "بعد فشله في اغتيال نافالني في هجوم بغاز الأعصاب، فإن بوتين اختار، يوم الثلاثاء، الخيار الثاني الأفضل بالنسبة له، بعد صدور حكم بالسجن على خصمه الأبرز نافالني لمدة عامين ونصف العام".

وكتبت الصحيفة: "ولكن قبل صدور هذا الحكم، كان نافالني، الذي عاد بجسارة إلى روسيا وهو يعلم جيدا أنه سيتعرض للسجن، قد أدان بوتين (الرجل القصير الذي يسكن القبو)، حيث يواجه حاليا التحدي السياسي الأخطر بالنسبة له منذ توليه الحكم قبل 20 عاما".

ونقلت "واشنطن بوست" عن نافالني قوله: "الاغتيال هو الوسيلة الوحيدة التي يعلمها بوتين للمواجهة، سوف ينتهي به التاريخ إلى كونه سجينا".

ورأت الصحيفة أن كلمات نافالني يمكن أن تؤدي إلى تحريك الأحداث في روسيا، حيث خرج مئات الآلاف من الروس إلى شوارع العشرات من المدن، خلال الأسبوعين الأخيرين؛ احتجاجا على اعتقال نافالني، في تحد لدرجات الحرارة التي كانت أدنى من الصفر، بالإضافة إلى الوقوف أمام هراوات شرطة مكافحة الشغب.

ووفقا للأرقام الصادرة من منظمة نافالني، فإن أكثر من 12 ألف روسي تم اعتقالهم، وهو رقم يعد الأكبر للمعتقلين السياسيين في روسيا منذ عهد جوزيف ستالين، الزعيم السوفييتي الذي عرف بحكمه الاستبدادي العنيف ضد الخصوم.

وتابعت"واشنطن بوست": "ربما لا يكون نظام بوتين على وشك الانهيار، لكن الزعيم الروسي يخشى بشكل واضح احتمال تكرار سيناريو "الثورات الملونة"، التي سبق أن أسقطت أنظمة استبدادية موالية لموسكو في أوكرانيا وجورجيا".

وطالبت الصحيفة الأمريكية الحكومات الغربية بمساعدة الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة التي يواجهها بوتين حاليا؛ "كي تنجو وتنمو".

وختمت مقالها: "يجب أن تفرض إدارة بايدن والاتحاد الأوروبي عقوبات ضد المسؤولين الروس الضالعين في حملة القمع الأخيرة، كما يتعين عليهم أن يُلبّوا مطالب نافالني بكشف وتجميد الأصول السرية الخاصة ببوتين وحاشيته خارج روسيا. كرّس بوتين نفسه مستغلا ضعف الأنظمة الديمقراطية، وحان الوقت الآن كي نرد له الدين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com