بعد المندوبة الأممية.. وزير الخارجية العراقي يتوجه غدا الأربعاء إلى طهران
يجري وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، غدا الأربعاء، زيارة رسمية الى طهران، وتأتي هذه الزيارة بعد يومين من زيارة المندوبة الخاصة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون العراق جينين بلاسخارت إلى طهران، ومناقشة الانتخابات العراقية مع علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي زار الوزير العراقي طهران حاملا معه رسالة شفوية من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني حول تطورات المنطقة.
والتقى وزير الخارجية العراقي، آنذاك، مع مستشار الأمن القومي الإيراني علي شمخاني ورئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
وقالت مصادر عراقية مطلعة، لـ"إرم نيوز"، إن "وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، سيزور طهران غدا الأربعاء، من أجل دفع إيران نحو السيطرة على بعض الميليشيات المسلحة، التي تعمل على قصف المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي، وكذلك سيطرة طهران على تلك الميليشيات من استخدام السلاح والترهيب والتهديد في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة".
وبينت المصادر أن "أهداف زيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين لطهران، هي نفسها أهداف زيارة المندوبة الخاصة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون العراق جينين بلاسخارت، قبل يومين، خاصة أن هناك وعودا ايرانية بالعمل وفق هذه الخطوات".
وأضافت أن "وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين سيناقش مع المسؤولين الإيرانيين عددا من الملفات الأمنية والاقتصادية، خاصة فيما يخص تفعيل بعض الاتفاقيات، التي وقعها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني".
من ناحيته، قال السياسي العراقي المستقل ناجح الميزان، لـ"إرم نيوز"، إن "التحركات نحو إيران في الفترة الأخيرة من قبل المسؤولين العراقيين وغيرهم ومناقشة القضايا الداخلية مع المسؤولين الإيرانيين تدل وتؤكد على الهيمنة الإيرانية على القرار العراقي".
وبين الميزان أن "الحكومة العراقية لا تستطيع اتخاذ الكثير من القرارات، خاصة الأمنية والعسكرية لمواجهة الميليشيات؛ فهي تخشى الصدام مع طهران، فهذه المليشيات والقوى السياسية الداعمة لها هي الممثل لولاية الفقيه ومشاريع إيران في العراق".
