هآرتس: إسرائيل رفضت اقتراحا أمريكيا بتفتيش ميناء حيفا بعد تعاظم دور الصين فيه

وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن الاقتراح الأمريكي قدم العام الماضي، على خلفية انتقادات في البنتاغون ضد إسرائيل، بسبب ضلوع الصين في مشروع توسيع ميناء حيفا.

وبررت الصحيفة التوتر، باحتمال أن تشكل هذه الأعمال الصينية ثغرة لتنفيذ مراقبة تكنولوجية لما يحدث في الميناء الإسرائيلي، وجمع معلومات عن نشاط سلاح البحرية الإسرائيلية وأنشطته المشتركة مع سفن أمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من استمرار تعاونها مع الصين، وحذرت كذلك من توقف سفن الأسطول الأمريكي عن الرسو في ميناء حيفا.

ويخيم التوتر أيضا على العلاقات بين المؤسستين الأمنيتين في الدولتين، بعد أن طرح مسؤولون أمريكيون مرارا تحفظاتهم من اتساع التأثير الصيني في إسرائيل، وحذروا من أن هذا التأثير يشكل خطرا على مصالح إستراتيجية أمريكية في الشرق الأوسط.

ووفق الصحيفة، فإن أمريكا تعتبر استثمار الصين في شركات إسرائيلية من أجل رفع مكانتها العسكرية والصناعية وزيادة تأثيرها، حيث استثمرت الصين في بناء ميناء جديد في حيفا، والذي من شأنه أن يردع سفن الأسطول الأمريكي من زيارة آمنة للميناء.

وبينت الصحيفة أنه إذا لم تعمل إسرائيل على تقييد توغل واستغلال الصين لاقتصادها، فإنها قد تجد نفسها تخضع لتأثير صيني ومنعزلة عن شركائها الغربيين.

ونوهت الصحيفة إلى أنه في أعقاب التوجهات الأمريكية بهذا الخصوص، شكل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، العام الماضي، هيئة للتدقيق في الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل، وإجراء مراقبة واسعة على الاستثمارات الصينية في شركات إسرائيلية، وخاصة في مجالات قد تكون لها تبعات أمنية أو تصطدم بمصالح أمريكية.