إيران.. تضارب حول تصريحات ظريف عن دعم "دولة إسلامية شاملة" في أفغانستان
إيران.. تضارب حول تصريحات ظريف عن دعم "دولة إسلامية شاملة" في أفغانستانإيران.. تضارب حول تصريحات ظريف عن دعم "دولة إسلامية شاملة" في أفغانستان

إيران.. تضارب حول تصريحات ظريف عن دعم "دولة إسلامية شاملة" في أفغانستان

نفت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأحد، ما جاء في تقرير لوكالة أنباء مقربة من الحرس الثوري، تناول تصريحات لوزير الخارجية، محمد جواد ظريف خلال لقائه بمسؤول رفيع بحركة "طالبان" في العاصمة طهران.

وقالت وكالة أنباء "تسنيم" وهي إحدى الأذرع الإعلامية الأشهر لدى قوات الحرس الثوري الإيراني في تقرير وصفته بالحصري "إن ظريف أكد خلال لقائه مساعد الشؤون السياسية في طالبان، ملا عبدالغني برادر، أن إيران تدعم دولة إسلامية شاملة في أفغانستان تضم جميع القوميات والمذاهب".

وردا على ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، إن تقرير وكالة تسنيم، "مضلل وخاطئ".

وقال زاده في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن "مصطلح (الدولة الإسلامية الشاملة) لم يرد مطلقا في تصريحات جواد ظريف".

وأضاف الدبلوماسي الإيراني: "نأسف لنشر هذا التقرير الذي يفتقد الدقة.. يجب متابعة الأخبار الخاصة بوزارة الخارجية من المصادر الموثوقة، وأي خبر بعيد عن هذه المصادر يفتقد المصداقية".

وكانت إيران أعلنت في وقت سابق وصول وفد رفيع بحركة طالبان، العاصمة طهران، وذلك تلبية لدعوة وزارة الخارجية الإيرانية.

وأثار استقبال السلطات الإيرانية لوفد حركة "طالبان"، غضب واستنكار مسؤولين ونشطاء وصحفيين إيرانيين وأفغان عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما ندد مسؤولون وبرلمانيون أفغان بالتصريحات المنسوبة لظريف.

وأعرب وزير الداخلية الأفغاني "صديق صديقي" عن رفضه لزيارات وفود لحركة طالبان دون إتمام عملية السلام في أفغانستان التي تستضيفها قطر، وغرد قائلا بعدما نشر صورة لاستقبال ظريف لطالبان: "بدلا من أن تكونوا في الدوحة لعقد جولات للمباحثات، تستقرون في ضيافات؟!

وانتقدت البرلمانية الأفغانية الدكتورة "اناركلي هنريار" ما اعتبرته تدخل طهران في الشؤون الداخلية لكابول وقالت عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، إن "الأفغان يعلمون جيدا ماذا يفعلون، فعليكم بحل مشاكلكم أولا".

وعلّق الصحفي الإيراني "مسعود رفيعي" على استقبال ظريف لطالبان وقال في تغريدة عبر "تويتر": "إنني كمواطن إيراني أعتذر من جميع أبناء الشعب الأفغاني، لهذه الصورة"، التي يظهر بها ظريف إلى جانب وفد طالبان.

وغرّد الناشط الإيراني "ستاره ميهن دوست" تعليقا على التصريح المنسوب لظريف بدعم طهران لدولة إسلامية في أفغانستان قائلا إن "الشعب الأفغاني المظلوم قد دخل اليوم جبهة حرب جديدة. فدعم ظريف لما أسماه الدولة الإسلامية الشاملة خلال لقائه أعضاء طالبان يعني رسميا دعم النظام الإيراني لطالبان بهدف إسقاط الحكومة وتأسيس إمارة إسلامية".

وطرح الصحفي الأفغاني "نجيب الله فرهودي" تساؤلا على وزير الخارجية الإيراني وقال في تغريدة: "إذا كانت الحكومة الأفغانية لا تتمتع بشرعية حقوقية ودولية وليست شاملة وفق رأيك، فبأي حق تعمل السفارة الإيرانية في جمهورية أفغانستان؟".

أما الناشط الإيراني "سيد يوسفي" فسخر من التصريح المنسوب لظريف، قائلا إن "إيران تدعم دولة إسلامية شاملة في أفغانستان تضم جميع القوميات والمذاهب، في حين أن داخل إيران تُهدم مساجد أهل السُنة ولا يوجد سوى قومية الفرس من لديهم الحق في التعلم بلغتهم الأم، فرجاء أسسوا أولا حكومة شاملة في إيران ثم تحدثوا لاحقا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com