من يملك ضبط العلاقات الإيرانية الأمريكية.. خامنئي أم بايدن؟
من يملك ضبط العلاقات الإيرانية الأمريكية.. خامنئي أم بايدن؟من يملك ضبط العلاقات الإيرانية الأمريكية.. خامنئي أم بايدن؟

من يملك ضبط العلاقات الإيرانية الأمريكية.. خامنئي أم بايدن؟

مع اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، تلوح في الأفق تكهنات عدة بشأن مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، لا سيما أن هذه العلاقات تُمثل واحدة من أكثر العلاقات خصوصية وحساسية لدى كل من واشنطن وطهران.

وفي هذا الإطار، طرح محللون سياسيون تساؤلا حول من الأقدر على ضبط العلاقات الإيرانية الأمريكية في المرحلة المقبلة؟ هل المرشد الأعلى في طهران، علي خامنئي، أم جو بايدن، الرئيس الأمريكي الجديد؟



وقال المحلل الإيراني، فرامزر دافر "إن مسألة وجود فرصة لضبط العلاقات بين إيران وأمريكا من عدمها ربما تعود في المقام الأول إلى سياسة المرشد علي خامنئي".

وأضاف دافر في مقاله المنشور يوم الإثنين على موقع "إيران واير" الإخباري أن العلاقات الإيرانية الأمريكية كانت قد شهدت انفتاحا في عهد إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، حيث سعت إدارة الرئيس الديمقراطي الأسبق إلى عقد اتصالات مع خامنئي، وحتى قبول النظام السياسي في إيران.

وتابع بقوله: "رغم تصور الكثيرين بأن إيران وأمريكا وصلتا إلى مرحلة من التواصل بعد سنوات من القطيعة، خاصة بعدما أصبحت أنشطة البرنامج النووي الإيراني في قالب اتفاق دولي، إلا أن خامنئي عاد مرة أخرى وطرح نظرية المؤامرة، وكانت هذه المرة بزعم أن أمريكا تعمل على اختراق إيران عبر أداة الاتفاق النووي".

وأكد المحلل الإيراني أن نتائج توجهات خامنئي في علاقاته مع أمريكا ظهرت جليا في ما بعد ولاية أوباما؛ أي في عهد الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري، دونالد ترامب، الذي شهدت إيران في عهده (2016-2020) أصعب مراحل الضغوط الاقتصادية والسياسية منذ الحرب مع العراق (1980-1988).

ورأى أن سياسة خامنئي تجاه الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط دفعت إدارة ترامب لفرض حزمة من العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة على طهران، إلى حد أن إدارة جو بايدن المقبلة ستواجه صعوبات في مسار تخفيف هذه العقوبات في حال اعتدلت العلاقات بين البلدين.



واعتبر المحلل "دافر" أن توجهات النظام الحاكم في إيران تحت قيادة خامنئي أصبحت تُمثل صداما وتضادا واضحا مع العديد من الدول وليست أمريكا فحسب، حتى أخذت هذه الدول بالابتعاد عن طهران؛ بعدما رأت إيران تتعمد التصرف بشكل غير مسؤول ويُمثل تهديدا لهم.

ونوه إلى أن "تولي إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن قد تكون فرصة ممتدة لعدة أشهر فقط للنظام الحاكم في إيران في إطار خفض التوتر بين البلدين، إما لمضي واشنطن قدما لإلغاء بعض عقوباتها على طهران، أو لفرض مزيد من العقوبات على إيران".

وأوضح أن مسألة ضبط العلاقات الإيرانية الأمريكية ربما تكون في ملعب خامنئي، رغم التقديرات المشيرة إلى عدم اتخاذ المرشد الأعلى خطوات لخفض التصعيد مع وانشطن، أو في إطار آخر؛ وهو النظر في مستقبل العلاقات بين طهران وواشنطن في فترة ما بعد خامنئي.

من جهته، رأى المحلل السياسي الإيراني، جمشيد برزكر أن مسألة ترميم العلاقات بين طهران وواشنطن في عهد جو بايدن ستواجه صعوبات أخرى غير تلك المرتبطة بموقف السياسة الإيرانية العامة تجاه الولايات المتحدة.

وأضاف في مقاله المنشور على موقع إذاعة "فردا" المعارضة أن "ثمة ميلا كبيرا لدى الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن لتحجيم الأزمة النووي الإيرانية عن طريق التفاوض والتعهد، وهو الأمر الذي سيتطلب تنحية جزء كبير من العقوبات والضغوط الاقتصادية الأمريكية المفروضة على طهران".

واعتبر أن "الظروف الراهنة سواء داخل الولايات المتحدة أو منطقة الشرق الأوسط لا تشجع على إبرام اتفاق جديد مع إيران بخصوص البرنامج النووي على سبيل المثال؛ إذ إن جميع الدول المعنية بهذا الاتفاق سواء منافسي إيران مثل: إسرائيل والسعودية أو حتى الدول الأوروبية التي كانت طرفا في الاتفاق النووي ترى أن مثل هذه الاتفاقيات ليست كافية، والأهم ليست فعالة للتعامل مع إيران".

وتابع المحلل "برزكر" قائلا: "في حال تراجعت إيران عن أسلوبها الهجومي، فإن المسؤولين الأمريكيين المطلعين على نوايا وأهداف إيران سوف يُعيدون تذكير الرئيس الجديد ومعه الأطراف الغربية بأن من يجلس أمامكم لديه هذه الأهداف؛ وأهمها ما صدر أخيرا عن طهران سواء زيادة تخصيب اليورانيوم أو اختبار صواريخ باليستية جديدة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com