احتمال عودة التحالف بين غانتس ولابيد يعيد الحياة لـ "أزرق أبيض"
احتمال عودة التحالف بين غانتس ولابيد يعيد الحياة لـ "أزرق أبيض"احتمال عودة التحالف بين غانتس ولابيد يعيد الحياة لـ "أزرق أبيض"

احتمال عودة التحالف بين غانتس ولابيد يعيد الحياة لـ "أزرق أبيض"

كشفت مصادر سياسية إسرائيلية، مساء الجمعة، أن هناك احتمالا كبيرا بعودة الشراكة بين زعيم حزب "أزرق أبيض" وزير الدفاع بيني غانتس، وشريكه السابق، الإعلامي ووزير المالية الأسبق يائير لابيد، زعيم حزب "هناك مستقبل"، بعد أن كان هذا الحزب قد شهد مرحلتين من التفكك، تتعلق الأخيرة بإعلان وزير الدفاع الأسبق موشي يعلون أنه سيخوض الانتخابات المقبلة بقائمة مستقلة.

وتشكلت قائمة "أزرق أبيض" الأساسية من 3 أحزاب سياسية هي "حوسن ليسرائيل" بزعامة غانتس، و"تيلم" بزعامة يعلون، و"هناك مستقبل" بزعامة لابيد، وكانت قد بلغت ذروة قوتها السياسية إبان انتخابات الكنيست الـ 21 حين حصلت على 35 مقعدا، قبل أن ينفصل غانتس لينضم لحكومة وحدة مع نتنياهو عقب انتخابات الكنيست الـ 23، ووقتها بلغ قوام قائمة "أزرق أبيض" المنشقة 13 مقعدا فقط.

وبحسب تقرير قناة "أخبار 13"، مساء الجمعة، فإنه على الرغم من الانفصال الصعب بين غانتس ولابيد، فإن فرصة العودة للتحالف ما زالت قائمة، إذ ينتظر لابيد ظهور نتيجة استطلاع رأي داخلي أجري بين أعضاء حزب "هناك مستقبل" الليبرالي، ووقتها سيتخذ القرار النهائي بشأن العودة للشراكة مع غانتس.



وتعد هذه الخطوة حال حدوثها واحدة من المفاجآت الجديدة التي تشهدها الخريطة السياسية الإسرائيلية منذ إعلان حل الكنيست الـ 23 أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2020، إثر فشل غانتس في دفع حزب "الليكود" وزعيمه بنيامين نتنياهو لتمرير الموازنة العامة للبلاد بالشروط التي طالب بها، وكان المراقبون على قناعة بأن غانتس قاد "أزرق أبيض" إلى الهاوية، أشبه بما حدث لـ "المعسكر الصهيوني" في حينه.

الرجل الثاني

لكن مساء الجمعة شهد أنباء متزايدة عن فرص كبيرة لعودة بناء "أزرق أبيض" وخوص الانتخابات العامة في آذار/ مارس المقبل بقائمة موحدة بين لابيد وغانتس، فيما تؤكد القناة العبرية أن لابيد سيحسم موقفه عقب التيقن من موقف أعضاء حزبه "هناك مستقبل"، حيث لا يريد لابيد أن يتحمل وحده تبعات تحالفه مع غانتس من جديد.

وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة انهيارا حادا لقائمة "أزرق أبيض" بزعامة غانتس، إذ تؤكد هذه الاستطلاعات الانتخابية أنه في حال أجريت الانتخابات اليوم فإن هذا الحزب، الذي شكل عقب تأسيسه أملا حقيقيا لدعاة تغيير السلطة من اليسار والوسط، لن يحصل سوى على 5 مقاعد فقط في أفضل الظروف، مقابل 13 مقعدا في الكنيست المنحل.



ويؤكد مراقبون للقناة أن غانتس  بهذه الطريقة قبل أن يكون الرجل الثاني بعد لابيد، وهو أمر لم يكن ليحدث لولا الأداء الذي ظهر به على رأس "أزرق أبيض" وعدم قدرته على تمرير أجندة الحزب وفرضها على شركائه في حزب "الليكود"، ولا سيما ما يتعلق بالموازنة العامة وملفات أخرى.

ووفق القناة، فإن غانتس اتخذ القرار بالفعل، لكنه يتمسك بحقيقة أن تكون الشراكة مختلفة بحيث يجري الحديث عن خوض الانتخابات بقائمة موحدة تضم الحزبين "أزرق أبيض" و"هناك مستقبل"، في حين كان لابيد يرغب في أن ينضم أعضاء "أزرق أبيض" إلى قائمة "هناك مستقبل".

وأضافت أن حزب "الإسرائيليون" اليساري، الذي أسسه رئيس بلدية تل أبيب - يافا رون حولداي، استعدادا لخوض انتخابات الكنيست الـ 24، وكذلك حزب "هناك مستقبل" بزعامة لابيد، كانا يفضلان التحالف مع "أزرق أبيض"، لكن من دون غانتس، بعد أن أظهرت استطلاعات داخلية في كتلة اليسار – الوسط أن وجود غانتس تسبب في خسارة الناخبين.

انفصال يعلون عن لابيد

وكان وزير الدفاع الأسبق موشي يعلون قد أعلن مطلع هذا الشهر انفصاله عن قائمة "هناك مستقبل – تيلم" التي يقودها لابيد، مؤكدا عزمه خوض الانتخابات العامة المقبلة بقائمة مستقلة.



وذكرت مصادر أن الفترة الأخيرة شهدت قطيعة مستمرة بين لابيد ويعلون، فيما قام الأخير ببدء حملات لحشد المزيد من الشخصيات العامة لحزبه استعدادا لخوض الانتخابات بقائمة مستقلة، مشيرة إلى أن يعلون استطلع رأي أعضاء الحزب بشأن خوض انتخابات الكنيست بقائمة مستقلة.

وظهرت لافتات عديدة في أنحاء إسرائيل تروج لحزب "تيلم" الذي يقوده يعلون وتستهدف استقطاب شخصيات عامة من شأنها أن تعطي زخما لهذا الحزب الوسطي.

وقالت مصادر إن البروفيسور حاجاي ليفين، رئيس رابطة أطباء الصحة العامة في إسرائيل، والذي استقال من منصبه في اللجنة الاستشارية لخبراء وزارة الصحة، أحد الأسماء المرشحة بقوة للانضمام لحزب يعلون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com