تقرير: رئيس أذربيجان يسعى للتوسط بين حليفيه التركي والإسرائيلي وسط حماس أردوغان
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن أذربيجان تسعى للوساطة بين تركيا وإسرائيل، في ظل الدور الذي لعبته الدولتان في الانتصار العسكري الذي حققته باكو مؤخرا على أرمينيا في "ناغورنو قرة باغ".
وأضاف "أكسيوس"، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني: "لعبت تركيا وإسرائيل دورا مهما في الانتصار الذي حققته أذربيجان مؤخرا على أرمينيا في ناغورنو قرة باغ. الآن وبعد أسابيع من الوصول إلى هدنة، فإن الرئيس الأذري إلهام علييف يحاول إصلاح العلاقات بين حليفيه، أنقرة وتل أبيب، بحسب ما قاله مسؤولون إسرائيليون بارزون".
وكانت الطائرات المسيرة وأنظمة التسلح الأخرى من تركيا وإسرائيل قد ساعدت أذربيجان في تحقيق التفوق العسكري على أرمينيا. ولكن العلاقات التركية الإسرائيلية مجمّدة خلال العقد الأخير.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن الرئيس الأذري إلهام علييف أثار مسألة التوترات التركية الإسرائيلية خلال اتصال هاتفي تم مؤخرا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
ونقل مستشارو علييف لمسؤولين إسرائيليين رد فعل أردوغان الإيجابي على فكرة تحسين العلاقات بين تركيا وإسرائيل.
وأضاف موقع "أكسيوس": "يملك أردوغان تاريخا من التصريحات العدوانية تجاه إسرائيل، ولكن مستشاري علييف يزعمون أنه ليس معاديا لإسرائيل، ولكن كان يتم تحريضه ضد تل أبيب من جانب مساعدين سابقين له".
وكان وزير الخارجية الأذري "جيهون بيراموف" قد قال في اتصال هاتفي أجراه مؤخرا مع نظيره الإسرائيلي جابي أشكينازي، إن أذربيجان تعتقد أن هذا توقيت جيد بالنسبة لإسرائيل وتركيا لرأب الصدع بينهما.
ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي قوله، إن علييف ومستشارين أذريين بارزين قالوا إنهم يريدون عودة العلاقات بين اثنين من أوثق أصدقاء أذربيجان، تركيا وإسرائيل، وإنهم يسعون بقوة لتحقيق هذا الهدف.
وقال إن هناك العديد من المؤشرات حول رغبة تركيا في التعامل مع إسرائيل مجددا، خاصة في صراعها مع اليونان وقبرص حول حقوق استكشاف الغاز الطبيعي في منطقة شرق البحر المتوسط، ولكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إنهم سيتعاملون مع تلك المؤشرات بحذر شديد، في ظل الشكوك تجاه النوايا الحقيقية للرئيس التركي أردوغان.
وأكد الموقع أنه مهما كان الوضع، فإن إسرائيل لن تلحق أي ضرر بعلاقتها مع اليونان وقبرص من أجل إصلاح علاقاتها مع تركيا.
