صحف عالمية: الغرب يتصدى لمحاولات تركيا تقويض الناتو.. وانهيار العراق "الصداع الأول" لبايدن
صحف عالمية: الغرب يتصدى لمحاولات تركيا تقويض الناتو.. وانهيار العراق "الصداع الأول" لبايدنصحف عالمية: الغرب يتصدى لمحاولات تركيا تقويض الناتو.. وانهيار العراق "الصداع الأول" لبايدن

صحف عالمية: الغرب يتصدى لمحاولات تركيا تقويض الناتو.. وانهيار العراق "الصداع الأول" لبايدن

تناولت صحف عالمية صادرة اليوم الثلاثاء، عددا من الملفات ذات الاهتمام، كان من أبرزها العقوبات الأمريكية المفروضة على تركيا​​، ونتائج رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

كما ركزت الصحف على الملف الأكثر إلحاحاً في السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، المتمثل بالأوضاع الاقتصادية للعراق، معتبرة أن انهيار هذه الدولة قد يشكل الصداع الخارجي الأول لجو بايدن.

تركيا في مأزق

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الولايات المتحدة مارست ضغوطا جديدة على تركيا، يوم الاثنين، نتيجة قيامها بنشر نظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي "إس 400"، في أحدث مؤشر على اتساع الفجوة بين أنقرة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي، الناتو.

وأضافت: "فرضت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب عقوبات ضد وكالة دفاعية تركية، وأحد مديريها التنفيذيين، في إطار قانون عام 2017، الذي يعاقب مشتري الأسلحة من مورد في القائمة السوداء، مثل روسيا".

وتابعت: "جاء قرار واشنطن بعد موافقة دول الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على فرض عقوبات ضد تحركات الجيش التركي في المنطقة، وأنشطة استكشاف الطاقة في شرق البحر المتوسط".

وتابعت: "تعكس تلك الإجراءات المتتالية القلق المتصاعد لدى القادة الغربيين من أن التعاون التركي الروسي يمكن أن يقوّض فاعلية الناتو، في الوقت الذي أصبح فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر ضلوعاً في العديد من الصراعات العسكرية".



وقالت: "ليس من الواضح بصورة فورية مدى تأثير العقوبات الأمريكية على قطاع الدفاع التركي".

ونقلت عن "أيكان إرديمير"، المدير البارز للبرنامج التركي في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بواشنطن قوله: "كانت شركة إدارة الصناعات الدفاعية التركية، ورئيسها إسماعيل دمير، تعمل في وقت سابق تحت أمانة الحكومة التركية، ولكنها أصبحت تحت السيطرة الكاملة لمكتب الرئيس التركي أردوغان في عام 2018".

وأضاف إرديمير: "إسماعيل دمير، رئيس شركة إدارة الصناعات الدفاعية التركية، أحد أبرز الشخصيات في صناعة الدفاع التركية، ويقوم بتنسيق التمويل والتأمين والتنفيذ لمشروعات الصناعات الدفاعية التركية".

من جانبه، قال جيم ريتش، السناتور الجمهوري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن القانون الذي تم تمريره يوضح أن شراء تركيا لنظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي "إس 400" نشاط يقع تحت طائلة العقوبات.

هل يواجه بايدن "السقوط الحر" للعراق؟

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن الانهيار الاقتصادي للعراق يمكن أن يكون الصداع الأول للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في ملف السياسة الخارجية.

وأضافت: "إذا فشلت الحكومة العراقية في سداد أجور موظفي الدولة في يناير المقبل، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار وأعمال عنف واسعة، ما يعني أنه يتعين على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن يدعما بغداد مالياً قبل فوات الأوان".

وتابعت: "يتجه العراق نحو الانهيار المالي، ومن المتوقع أن تؤدي الدولة الهشة والوضع المالي المتردي إلى إسقاط النظام السياسي، ما يمكن أن يتسبب في جولة جديدة من الحرب الأهلية".



وأشارت إلى أن "عدد الموظفين الحكوميين في العراق حالياً 3 أضعاف ما كان عليه منذ عام 2004، ما أدى إلى ارتفاع قيمة الأجور بنسبة 400% عما كانت تدفعه الحكومة العراقية منذ 15 عاماً. وبالتالي فإن الحكومة وعائدات النفط أصبحت القائد الرئيسي للاقتصاد العراقي، ومصدر تمويل الشعب".

وأوضحت أنه "نتيجة لذلك، فقد أصبح العراق يحتاج إلى 5 مليارات دولار شهرياً لسداد الأجور والمعاشات المباشرة، بالإضافة إلى ملياري دولار آخرين لتغطية الخدمات الضرورية وتكاليف التشغيل، التي تمثل معظمها أنماطا غير مباشرة لدعم السكان".

وأشارت إلى أنه منذ تفشي وباء "كورونا"، وانهيار أسعار النفط، فإن العجز المالي الشهري للحكومة العراقية يتراوح بين 3.5 و 4.5 مليار دولار، والآن فإن الحكومة العراقية لا تملك الأموال اللازمة لسد هذا العجز.

ورأت المجلة الأمريكية أن بايدن سيواجه خلال الأشهر الست الأولى من ولايته العديد من المشكلات الداخلية، وعلى رأسها فيروس "كورونا"، والأزمة الاقتصادية، وبالتالي فإنه يمكن ألا يضع العراق على رأس أولوياته، ولكن التحرك السريع سيكون أرخص وسيؤدي إلى تجنب خيارات أصعب مستقبلاً عندما يكون العراق في مرحلة "السقوط الحر".



عهد سوداني جديد

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن السودان يحتفل بعهد جديد، بعد قرار الولايات المتحدة رفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لتنهي بذلك 3 عقود من العزلة الدولية.

وأضافت: "خطا السودان خطوة كبيرة نحو العودة إلى الجماعة الدولية، بعد قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفعه رسمياً من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لتنهي بذلك 27 عاماً من العزلة التي أعاقت اقتصاد الدولة الأفريقية وأغلقت الباب أمام المساعدات المالية التي هي الآن في أمس الحاجة إليها".

ومضت تقول: "أشاد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، رئيس الحكومة السودانية الانتقالية، بالخطوة الأمريكية، معتبراً إياها سبباً نادراً للاحتفال في دولة تعاني بشدة نتيجة الأزمة الاقتصادية الساحقة وجائحة كورونا".

وتابعت الصحيفة: "وفقاً للقرار الأمريكي برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فإن المسؤولين الأمريكيين يقرّون الآن بأن الخرطوم ليست متحالفة مع جماعات مسلحة مثل القاعدة وحزب الله، كما كان الوضع في عام 1993، عندما قام الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بهذا التصنيف".

وأردفت: "في الواقع فإن هذه العلاقات تلاشت منذ سنوات، حتى قبل الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير العام الماضي".



 

ورأت الصحيفة أن رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يعتبر إحدى ثمار موافقة الخرطوم على الاعتراف بإسرائيل في الـ23 من أكتوبر الماضي، ورغم أن هذا لم يتضمن الموافقة على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، فإنه منح ترامب فرصة للوفاء بوعده ورفع السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب، التي لم يتبق فيها الآن سوى 3 دول، وهي إيران وسوريا وكوريا الشمالية.

واستطردت: "تأمل الحكومة السودانية الآن في الحصول على أموال طارئة من صندوق النقد الدولي لتخفيف آلامها الاقتصادية، ومن المرجح أن تسعى للحصول على إعفاء من بعض ديونها البالغة 64 مليار دولار، وكان من المستحيل القيام بكلتا الخطوتين قبل ذلك، لأن إدراج السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب أجبر الولايات المتحدة على معارضة تقديم مساعدات مالية للخرطوم".

ويأتي ذلك في الوقت الذي أعرب فيه العديد من السودانيين عن أملهم في أن تؤدي الخطوة الأمريكية إلى إعادة اندماج بلادهم في التيار الرئيسي للاقتصاد العالمي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com