وسائل إعلام إسرائيلية: "القائمة العربية المشتركة" على وشك التفكك
وسائل إعلام إسرائيلية: "القائمة العربية المشتركة" على وشك التفككوسائل إعلام إسرائيلية: "القائمة العربية المشتركة" على وشك التفكك

وسائل إعلام إسرائيلية: "القائمة العربية المشتركة" على وشك التفكك

قالت وسائل إعلام عبرية، مساء الأحد، إن "القائمة المشتركة"، وهي تحالف سياسي يضم 4 أحزاب عربية في إسرائيل بزعامة النائب أيمن عودة، تواجه شبح التفكك، وذلك بعد خمس سنوات من تأسيسها، ورغم الإنجاز الذي حققته إبان انتخابات الكنيست الثالث والعشرين بحصولها على 15 مقعدا، إذ تتردد أنباء عن عزم النائب منصور عباس، إعلان انفصاله تحسبا لخوض الانتخابات المقبلة منفردا.

ويترأس عباس حزب "القائمة العربية الموحدة"، وهو أحد الأحزاب التي تشكل "القائمة المشتركة" وينتمي أعضاؤه إلى الحركة الإسلامية-الفصيل الجنوبي، ويمتلك هذا الحزب 5 مقاعد من بين 15 مقعدا لـ "القائمة المشتركة" في الكنيست الحالي.

ووفق تقرير قناة "أخبار 12"، الأحد، من المتوقع أن يصوت الكنيست، الاثنين، على مبادرتين في غاية الأهمية لصالح القطاع العربي في إسرائيل، والذي يشكل أكثر من 20% من تعداد السكان، وتتعلق هذه المبادرات التي تقدم بها النائب عباس برفع بعض القيود عن البناء فضلا عن مواجهة الجريمة بين السكان العرب في إسرائيل، مضيفة أنه بعد تمرير المبادرات وتحويلها إلى قوانين، سوف ترتفع أسهم عباس بشكل كبير وسيعلن أن حزبه سيخوض الانتخابات المقبلة منفردا.



وأكدت مصادر مطلعة للقناة أن تمرير المبادرات التي أعدها عباس، والذي أثار التقارب بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرا علامات استفهام كثيرة، سوف يسهل عليه للغاية مسألة تفكيك "القائمة المشتركة" وخوض الانتخابات مستقلا، متوقعة أن تحدث هذه الخطوة خلال أيام معدودة.

وأشارت إلى أن العلاقات بين حزب "القائمة العربية الموحدة" بزعامة عباس، وبين الأحزاب الثلاثة الأخرى التي تشكل "القائمة المشتركة" في غاية التوتر وأن تفكك هذه القائمة أصبح مسألة وقت فحسب، مضيفة: "لم يعد السؤال هو هل يتم تفكيك القائمة المشتركة؟ ولكن السؤال هو متى سيحدث ذلك؟".

وأشار النائب العربي الإسرائيلي عباس في وقت سابق إلى أنه لا يرى أي عائق لتعميق العلاقات بينه وبين نتنياهو، وذكر أمام الإعلامي الإسرائيلي الشهير بقناة "أخبار 12" عاميت سيغال، في الأسابيع الأخيرة أنه لا يكترث بموقف اليسار الرافض لتقاربه من نتنياهو.



وذهب عباس أبعد من ذلك إذ أكد إمكانية دعم رئيس الوزراء سياسيا عقب الانتخابات المقبلة أو التصويت لصالح القانون الفرنسي، الذي يمنع إخضاع رئيس حكومة للتحقيق أثناء فترة ولايته.

وتتحدث المصادر عن تبدل المشهد السياسي في القطاع العربي أيضا حال إتمام خطوة انسحاب عباس وحزبه، إذ ستشهد كتلة اليسار – الوسط في هذه الحالة منافسة حامية بين حزبين عربيين وربما أكثر، وهذا الأمر قد يحدث ثقلا مضادا يصب في مصلحة كتلة اليمين التي تضررت من انشقاق نائب "الليكود" جدعون ساعار.

 



ولا يستبعد مراقبون أن تكون ثمة علاقة بين التقارب بين عباس ونتنياهو وبين الخطوة المزمعة، إذ أكدت تقارير سابقة أن هذا التقارب أحدث شرخا داخل تحالف "القائمة المشتركة"، وأن وجهة نظر عباس الذي لا يجد حرجا من التعاون مع نتنياهو ودعمه سياسيا مقابل تحقيق مطالب المجتمع العربي وزيادة المكاسب السياسية، أمر لا يتناغم مع السياسات التي تتبعها هذه القائمة منذ سنوات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com