بايدن يكافئ حلفاءه  القدامى بمناصب مرموقة في البيت الأبيض
بايدن يكافئ حلفاءه القدامى بمناصب مرموقة في البيت الأبيضبايدن يكافئ حلفاءه القدامى بمناصب مرموقة في البيت الأبيض

بايدن يكافئ حلفاءه القدامى بمناصب مرموقة في البيت الأبيض

أثار تعيين جو بايدن مجموعة من حلفائه القدامى في مناصب عليا في البيت الأبيض، قلق بعض الديمقراطيين الذين يخشون من تشكيل حكومة منعزلة.

ووفقًا لصحيفة "التايمز" البريطانية، فإن من بين الأسماء الخمسة التي نُشرت، أمس، هناك 3 أشخاص عمل معهم الرئيس المنتخب، البالغ من العمر 78 عامًا، خلال فترة ولاية أوباما، وبعضهم يعرفه منذ عقود.

وكانت "سوزان رايس" (56 عامًا) من بين خيارات بايدن، والتي كانت تشغل المكتب المجاور لمكتب بايدن عندما كانت مستشارة للأمن القومي، وستكون مديرة مجلس السياسة الداخلية على الرغم من تخصصها في الشؤون الخارجية.



ومن المقرر أن يصبح دينيس ماكدونو (51 عامًا)، رئيس موظفي أوباما لمدة 4 سنوات، وزيرًا لشؤون المحاربين القدامى على الرغم من أنه ليس منهم.

كما سيعود "توم فيلساك" (69 عامًا)، الذي كان وزيرًا للزراعة في عهد أوباما طوال فترة رئاسته، إلى منصبه.

وقال بايدن:"هذا هو الفريق المناسب لهذه اللحظة من التاريخ، وأعلم أن كلًا من هؤلاء القادة سينطلق للعمل بسرعة في اليوم الأول لمواجهة الأزمات المترابطة التي تواجهها الأسر اليوم".

وجاء إعلان الرئيس المنتخب بالتزامن مع اختياره هو وكمالا هاريس، نائبة الرئيس المنتخبة، كأفضل شخصية في عام 2020 من قِبل مجلة "تايم"، لفوزهما في الانتخابات على دونالد ترامب، وقالت المجلة:"معًا، يقدمان وعدًا بالترميم والتجديد في آن واحد، وأمريكا اقتنعت بما يقولانه".



 

وعندما سألته مجلة "تايم" عما يرغب بأن يكون إرثه بعد 4 سنوات سيقضيها في البيت الأبيض، قال بايدن:"أن تكون أمريكا أفضل حالًا، وأن يكون الأمريكيون العاديون أفضل حالًا في اليوم الذي سنغادر فيه مقارنة باليوم الذي وصلنا فيه، هذا هو هدفي".

وجاءت تعيينات بايدن في الوقت الذي تجمّع فيه المدعون العامون الجمهوريون في 17 ولاية في استئناف أخير إلى المحكمة العليا لإلغاء فوزه، وإبطال نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وتسعى هذه الخطوة التي تمت بتحريض من المدعي العام المؤيد لترامب في ولاية تكساس إلى تأخير اعتماد شهادة الناخبين الرئاسيين في 4 ولايات حاسمة خسر فيها ترامب.

وقال النائب العام الجمهوري في جورجيا، وهي واحدة من الولايات الأربع، إن الدعوى القضائية "خاطئة دستوريًا وقانونيًا وواقعيًا"، وفي وقت لاحق، اتصل ترامب لتحذيره من حشد الجمهوريين الآخرين لدعمه.

وفي الليلة الماضية، أعلنت ليتيتيا جيمس، المدعية العامة في نيويورك، أنها مع ائتلاف من المدعين العامين الآخرين قد تقدموا بطلبهم الخاص إلى المحكمة العليا لمعارضة "المحاولات التي لا أساس لها لإبطال نتائج انتخابات الشهر الماضي".

ومن شأن اختيار رايس، وماكدونو، وفيلساك، أن يفاقم التذمر في صفوف الديمقراطيين بأن بايدن يتجاهل وعوده خلال الحملة الانتخابية بأن يكون زعيمًا "انتقاليًا" يجلب الجيل القادم من المواهب الديمقراطية.

ومن الواضح أن رايس، وماكدونو، على وجه الخصوص، ليسا مناسبين تمامًا لمنصبيهما الجديدين، حيث يُعتقد أن رايس كانت مرشحة لشغل منصب "كمالا هاريس" كنائبة بايدن، كما ضاعت فرصتها في أن تكون وزيرة للخارجية بسبب فشل الديمقراطيين في السيطرة على مجلس الشيوخ، في حين لا يتطلب دور قيادة مجلس السياسة الداخلية موافقة مجلس الشيوخ، إلا أن مسيرتها الطويلة التي بدأت مع فريق الأمن القومي التابع لبيل كلينتون قد تمحورت حول القضايا الخارجية.

وفوجئت مجموعات المحاربين القدامى بتعيين ماكدونو، بعد أن اعتقدت أن بايدن سيواصل تقليد اختيار أحد قدامى المحاربين لشغل المنصب، وكان ماكدونو مساعدًا ديمقراطيًا قبل أن يشق طريقه من خلال صفوف الأمن القومي في إدارة أوباما ليكون رئيسًا للموظفين.

وأثار تعيين فيلساك، وهو حاكم سابق لولاية أيوا، في وظيفته القديمة غضب بعض الديمقراطيين الشباب، حيث كان فيلساك من أوائل المؤيدين لحملة بايدن الرئاسية العام 1988، وهذا العام تجول فيلساك في ولاية أيوا للترويج لبايدن، كما فعل جون كيري (76 عامًا)، المرشح الديمقراطي للرئاسة في العام 2004، والذي تمت مكافأته أيضًا بوظيفة وزارية.



 

وينضم إليهم اثنان من الوافدين الجدد نسبيًا، "مارسيا فدج" (68 عامًا)، وهي عضوة في الكونغرس عن ولاية أوهايو، في منصب وزيرة الإسكان، و"كاثرين تاي"، وهي محامية تجارية وخبيرة في شؤون الصين، لتكون ممثلة الولايات المتحدة التجارية، وأطلقت فدج حملة علنية من أجل الحصول على منصب وزيرة الزراعة، وكانت قد اشتكت من أن وزارة الإسكان من الوظائف التي تُمنح تقليديًا لشخص أسود، على عكس وزارة الزراعة.

وتكمل الأولوية التي أعطيت للموالين لبايدن موضوعًا، حيث كان رون كلاين (59 عامًا)، رئيس مكتب بايدن، قد عمل لأول مرة في أواخر الثمانينيات، وعمل "أنتوني بلينكن" (58 عامًا)، وزير خارجيته المحتمل، لصالحه في مجلس الشيوخ بداية من العام 2002، كما كان "لويد أوستن" (67 عامًا)، المرشح لتولي منصب وزير الدفاع، يجلس بجانب ابن جو الراحل "بو"، في الكنيسة، كما دعم فرص هاريس لتولي منصب نائب الرئيس صداقتها بـ "بو".

وكان "دوغ جونز" (66 عامًا)، وهو عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما الذي ترأس حملة بايدن في العام 1988 في الولاية، على قمة قائمة المرشحين لمنصب النائب العام.

وأثارت اختيارات بايدن تساؤلات حول أعمار الوزراء، فحتى الآن يتجاوز عمر 6 وزراء سن الـ 66 عامًا، حيث كان متوسط العمر حتى الآن هو 62 عامًا، وهو أكبر بكثير من متوسط فترة حكم أوباما، والذي بلغ 53 عامًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com