رواية جديدة لاغتيال محسن زادة.. والحرس الثوري ينفي التهديد بـ"الانتقام"

قدمت وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري الإيراني، الأحد، رواية جديدة لعملية اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، مفادها أن سيارة الأخير تعرضت لإطلاق نار باستخدام "أسلحة أوتوماتيكية"، وأنه"لم يكن هناك عنصر بشري في مكان الاغتيال".

وبحسب وكالة فارس، فقد استغرقت العملية "3 دقائق" حيث كانت هناك شاحنة على بعد 150 مترا من سيارة العالم النووي زادة، كانت مزودة برشاش أتوماتيكي، استهدف السيارة برشقات حيث أصيب زادة برصاصة في خاصرته واثنتين بظهره أسفرت عن انقطاع حبله الشوكي.

وأضافت الوكالة، أن الشاحنة التي استخدمت في عملية الاغتيال تم تفجيرها عن بعد، فور انتهاء إطلاق النار.

وكان زادة برفقة زوجته عندما كان في سيارته الواقية للرصاص التي ترافقها 3 سيارات للأمن، وعند ارتطام الرصاص بسيارته خرج ليرى ما الخطب لتصيبه رصاصات ثلاث، حيث تم نقله على الفور للمستشفى إلا أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل.

ويأتي التقرير فيما أصدرت وزارة المخابرات الإيرانية بيانًا قالت فيه:"تم الحصول على أدلة على منفذي اغتيال محسن فخري زادة"، كما وعدت وزارة الأمن بقيادة حسن روحاني بإعلان معلومات إضافية "لاحقًا".

ونفى المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، ما ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية، عن تغريدة للقائد العام للحرس اللواء حسين سلامي، قال فيها إن"الانتقام الشديد والعقاب لمن قتل العالم النووي محسن فخري زادة على جدول الأعمال".

وقال العميد رمضان شريف في بيان صحفي في وقت متأخر، من مساء الأحد، إن التغريدة المنسوبة للقائد العام لقوات الحرس الثوري التي جرى تداولها، يوم الجمعة الماضي،"غير صحيحة".

وأضاف العميد رمضان شريف بحسب وكالة أنباء "تسنيم":"إن الأنباء المنسوبة للقائد العام للحرس الثوري في الفضاء الإلكتروني حول كيفية الانتقام من مرتكبي اغتيال فخري زادة مرفوضة".

وبعدما أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، مساء الجمعة، عن مقتل العالم النووي فخري زادة متأثرًا بجراح أصيب بها خلال استهداف موكبه بهجوم مسلح نفذه مجهولون قرب العاصمة طهران، تناولت الصحافة الإيرانية تغريدة القائد العام للحرس اللواء حسين سلامي.

وكتب "سلامي" عبر صفحته على تويتر أن"أعداء الشعب الإيراني، خاصة مصممي ومرتكبي وداعمي هذه الجريمة (اغتيال فخري زادة)، يعلمون أن مثل هذه الجرائم لن تقوض عزم الإيرانيين على الاستمرار في هذا الطريق المجيد".

وأضاف اللواء حسين سلامي أن"الثأر والعقاب الشديد على جدول الأعمال".

ولاقت تغريدة قائد الحرس الثوري الإيراني إعجاب أكثر من 8 آلاف مرة وأعيد تغريدها أكثر من 1000 مرة.