قائد بارز في الحرس الثوري يستبعد ردا سريعا على اغتيال فخري زادة

استبعد قائد بارز في قوات الحرس الثوري الإيراني، السبت، أن توجه بلاده ضربة سريعة للجهات المتورطة في عملية اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة؛ الذي اغتيل قرب العاصمة طهران بهجوم مسلح عند عودته من شمال البلاد.

وقال العميد محمد إسماعيل كوثري نائب قائد مقر "ثار الله" المكلف بحماية أمن طهران، في حديث لوكالة أنباء "خبر أون لاين" الحكومية: "لا نستطيع أن نقول إن "الضربة القوية" ستتم في وقت قصير".

واعترف العميد كوثري بوجود نفوذ استخباري وعملياتي لإسرائيل في إيران"، قائلا: "لا يمكننا القول إن هذا التأثير غير موجود".

وقال كوثري: إن "المرشد الإيراني علي خامنئي كان يؤكد باستمرار هذه القضية (النفوذ الإسرائيلي) منذ عدة سنوات، وقد قالها علنًا ونصح المسؤولين بضرورة وقف التسلل".

وأضاف: "في النهاية، بالمال يشترون سلسلة من الجهلة، وهذا يجعلهم عملاء"، متوعدا بمعاقبة المتورطين في اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة.

وتوعد عدد آخر من كبار القادة العسكريين بالرد؛ ومن بينهم القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، الذي توعد بما أسماه: "الانتقام والردّ العنيف على الأعداء الذين اغتالوا العالم محسن فخري زادة".

وقال الجنرال محمد علي باقري رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية: "سوف لن يهدأ لنا بال حتى ننتقم من قاتلي فخري زادة".

وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، مساء الجمعة، أن زادة اغتيل في منطقة دماوند شرقي طهران، بعد إصابته بأربعة عيارات نارية أطلقها مسلحون كانوا يستقلون سيارة.

وحدد تقرير للأمم المتحدة في 2011 العالم فخري زادة باعتباره شخصية محورية في العمل على تطوير القنابل الذرية، ولمدة عقدين من الزمن كان المهندس النووي موضع اهتمام خبراء الانتشار النووي؛ بسبب الاشتباه في أنه كان شخصية رئيسية في جهود إيران النووية.

ولد فخري زادة عام 1958 في قم وسط إيران، وانضم إلى الحرس الثوري بعد الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي في عام 1979، وحتى عندما كان عالمًا في الملف النووي، قيل إنه احتفظ برتبة عميد في الحرس الثوري.