رغم معارضة "أهل السنة".. طهران تصر على تقسيم "سيستان وبلوشستان" إلى 4 محافظات
رغم معارضة "أهل السنة".. طهران تصر على تقسيم "سيستان وبلوشستان" إلى 4 محافظاترغم معارضة "أهل السنة".. طهران تصر على تقسيم "سيستان وبلوشستان" إلى 4 محافظات

رغم معارضة "أهل السنة".. طهران تصر على تقسيم "سيستان وبلوشستان" إلى 4 محافظات

تسلم البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، خطة لتقسيم محافظة "سيستان وبلوشستان" جنوب شرق البلاد إلى أربع محافظات، وسط معارضة من قبل أغلب ممثلي هذا الإقليم الذي تقطنه أغلبية من الطائفة السنية.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، عن عضو هيئة رئاسة البرلمان، محسن دهنوي، قوله إن "هيئة رئاسة البرلمان تسلمت خطة لتقسيم سيستان وبلوشستان إلى أربع محافظات"، من دون أن يكشف عن تفاصيل هذه الخطة والدوافع.
وكان البرلمان الإيراني السابق قد ناقش في ديسمبر 2017 خطة مماثلة لتقسيم سيستان وبلوشستان، الأمر الذي عارضه عدد من نواب هذه المحافظة.
وأكد النواب المعارضون في ذلك الوقت أن "الخطة لم تكن مدروسة وستؤدي إلى تشويه الهوية العرقية لسكان سيستان وبلوشستان، وهو ما لا يخدم المصلحة الوطنية".


ويمثل 8 نواب إقليم سيستان وبلوشستان في البرلمان الإيراني الذي يبلغ عددهم 290 نائبا ويهيمن عليه التيار المتشدد، برئاسة محمد باقر قاليباف.
وبحسب الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، تشمل هذه الخطة أربع محافظات هي، محافظة سيستان، وتشمل مدن زابل، زهك، وهيرمند، وهامون ونيمروز ويبلغ عدد سكانهم جميعا حوالي 600 ألف نسمة، وسيكون مركز هذه المحافظة مدينة زابل.

كما تشمل محافظة سرحد، وتضم مدن زاهدان وخاش وميرجاوه ويبلغ عدد سكانها قرابة المليون نسمة ومركزها مدينة زاهدان، ومحافظة بلوشستان، وتشمل مدن إيرانشهر، وسراوان، وسيب وسوران ومهرستان ودلجان، ويبلغ عدد سكانها حوالي 600 ألف نسمة ومركزها ايرانشهر.

أما محافظة مكران، فتشمل مدن جابهار وكنارك ونيكشهر، وسرباز، وقصرقند، وفنوج، ويبلغ عدد سكانها قرابة 600 ألف نسمة ومركزها جابهار.
ويعارض معظم ممثلي إقليم سيستان وبلوشستان وعلماء البلوش السنة هذا التقسيم، لكن الحكومة لم تتخذ موقفا رسميا بعد بشأن التخلي عن الخطة.


ويقود هذا المخطط اثنان من نواب إقليم سيستان وبلوشستان اللذان كتبا رسالة للرئيس حسن روحاني يطالبانه بتأييد هذه الخطة، فيما دعا ستة نواب آخرين في رسالتهم لروحاني إلى منع التقسيم.
وخرجت مسيرات احتجاجية في جابهار بعد نشر خطاب النواب للدفاع عن تقسيم سيستان وبلوشستان، وفي عدة مدن أخرى أعرب رجال دين وأئمة من البلوش عن معارضتهم.
وفي منتصف شباط/فبراير 2018، دعا مولانا عبد الحميد إسماعيل زهي، إمام جمعة زاهدان وزعيم أهل السنة في إيران، النواب الذين يؤيدون مقترح تقسيم إقليم سيستان وبلوشستان إلى العمل من أجل "القضاء على التمييز" و "خلق فرص عمل" في المحافظة بدلا من الإصرار على خطة التقسيم.
ويبلغ عدد سكان إقليم سيستان وبلوشستان قرابة 3 ملايين نسمة وفقا لإحصائيات ذكرها مدير السجل الإقليمي التابع لوزارة الداخلية الإيرانية، رضا راحت دهمرده في 20 من مايو الماضي.
ويعيش عدد كبير من السنة الإيرانيين في سيستان وبلوشستان، وعملت السلطات الحاكمة في طهران على التغيير الديمغرافي في المحافظة، وتسبب المناخ الحار والجاف والجفاف أيضا في مزيد من المشاكل لسكان هذه المنطقة لعدة سنوات الأمر الذي اضطر بعضهم لمغادرتها.
وتشترك محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية بحدود برية مع باكستان وأفغانستان وتنشط الجماعات البلوشية الانفصالية المعارضة في تلك المناطق الحدودية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com