استمرار الاشتباكات بين أذربيجان وقوات أرمينية عشية محادثاتهما في موسكو
استمرار الاشتباكات بين أذربيجان وقوات أرمينية عشية محادثاتهما في موسكواستمرار الاشتباكات بين أذربيجان وقوات أرمينية عشية محادثاتهما في موسكو

استمرار الاشتباكات بين أذربيجان وقوات أرمينية عشية محادثاتهما في موسكو

تجددت الاشتباكات بين قوات أذربيجان وقوات من أصل أرميني اليوم الجمعة، بينما تستعد روسيا لاستضافة محادثات لوزيري خارجية الطرفين المتناحرين في محاولة لإنهاء أسوأ اشتباكات في منطقة جنوب القوقاز منذ أكثر من 25 عاما.

وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان، إن اشتباكات عنيفة مع قوات من أصل أرميني اندلعت خلال الليل على طول خط التماس بين الجانبين في ناغورنو قرة باغ.

وذكرت وزارة الدفاع في ناغورنو قرة باغ أن ستيباناكرت، التي يعتبرها ذوو الأصول الأرمينية في الإقليم عاصمة لدولة مستقلة، تتعرض للقصف منذ صباح اليوم الجمعة.

ولاقى ما يزيد عن 400 شخص حتفهم في القتال في منطقة ناغورنو قرة باغ الجبلية وحولها، ووفقا للقانون الدولي تتبع هذه المنطقة أذربيجان لكن يقطنها ويحكمها سكان من أصل أرميني.

ولم يتوفر حتى الآن مزيد من التفاصيل بشأن الاشتباكات، فيما يتواصل القتال على الرغم من بدء حملة جهود منسقة للسلام من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.

استجابة لدعة موسكو

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها، إن أرمينيا وأذربيجان قبلتا عرض المحادثات بعدما دعا الكرملين وزيري خارجية البلدين إلى موسكو اليوم الجمعة.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية، "أكدت باكو ويريفان مشاركتهما في المحادثات في موسكو، الاستعدادات تجري على قدم وساق".

وإذا اجتمع وزيرا خارجية البلدين فسيكون ذلك أول لقاء مباشر معروف بينهما منذ اندلاع القتال في 27 من شهر سبتمبر/أيلول الماضي.



ووافق وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف على المشاركة في محادثات مع القوى الثلاث يوم أمس الخميس في جنيف، لكن لم تعلن أي تفاصيل بشأن هذا الاجتماع.

ولم يحضر وزير الخارجية الأرميني زوهراب مناتساكانيان محادثات جنيف، لكن من المتوقع أن يجتمع مع مسؤولين روس وفرنسيين وأمريكيين في موسكو يوم الإثنين القادم.

وأثار أحدث قتال في النزاع الممتد منذ عقود بشأن ناغورنو قرة باغ مخاوف من تورط تركيا الحليف الوثيق لأذربيجان، وروسيا التي لديها اتفاق دفاع مشترك مع أرمينيا في النزاع.

 دعوات لوقف إطلاق النار

وتجاهل الطرفان المتنازعان مرارا دعوات وقف الأعمال القتالية.

وقال قصر الإليزيه اليوم الجمعة، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يرى أنه من الممكن التوصل لهدنة "قريبا" في النزاع الدائر في الإقليم المتنازع عليه على الرغم من أن الوضع لا يزال مضطربا.

وأضاف أن ماكرون أجرى مشاورات مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس ومع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في وقت مبكر اليوم الجمعة، مشيرا إلى أن الجميع سيسعون إلى "استئناف المفاوضات في الأيام المقبلة".



وانتهك وقف إطلاق النار على نحو متكرر منذ نهاية الحرب التي اندلعت بين 1991 و1994 وأسفرت عن مقتل نحو 30 ألف شخص.

وقالت أذربيجان يوم أمس الخميس إن 31 مدنيا قتلوا فيما أصيب 154 منذ 27 من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ولم تفصح عن عدد الضحايا بين صفوف قواتها.

وأعلنت ناغورنو قرة باغ اليوم الجمعة، أن 376 من أفراد قواتها و22 مدنيا قتلوا منذ اندلاع القتال.

والمطلب الرئيسي لرئيس أذربيجان إلهام علييف للموافقة على وقف إطلاق النار هو أن تحدد أرمينيا إطارا زمنيا للانسحاب من ناغورنو قرة باغ وأراض حولها تابعة لأذربيجان.

وتستبعد أرمينيا الانسحاب من منطقة تعتبرها موطنا تاريخيا يتبعها، كما تتهم تركيا بالتدخل عسكريا في النزاع وإرسال مرتزقة إلى المنطقة وهو ما تنفيه أنقرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com