تقرير إيراني: معركة روحاني وقاليباف تدخل مرحلة جديدة
تقرير إيراني: معركة روحاني وقاليباف تدخل مرحلة جديدةتقرير إيراني: معركة روحاني وقاليباف تدخل مرحلة جديدة

تقرير إيراني: معركة روحاني وقاليباف تدخل مرحلة جديدة

كشف تقرير إيراني، اليوم الأربعاء، عن ملامح المواجهة بين الرئيس حسن روحاني ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، وذلك في خضم المعركة السياسية بين المسؤولين للصراع على السلطة.

وجاء في تقرير لموقع صحيفة "اعتماد أونلاين" المحلية أن "قرار الرئيس الإيراني حسن روحاني إلغاء اجتماع رؤساء السلطات الثلاث، سجل مواجهة جديدة بين الحكومة والبرلمان، أو بالأحرى المواجهة بين روحاني وقاليباف".

وأعلن روحاني، أمس الثلاثاء، عن إلغاء اجتماع رفيع المستوى يجمع قادة الأجهزة الحكومية، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بأن سبب إلغاء روحاني للاجتماع هو خوفه من إصابته بكورونا نقلا عن قاليباف، الذي تفقد الاثنين، وحدات علاج مرضى كورونا في أحد مستشفيات العاصمة طهران.

وأضاف التقرير الإيراني أنه "رغم صمت روحاني وقاليباف وعدم تصريحهما بأي عبارات هجومية، إلا أن المستشارين والمقربين من الرجلين لا يتوقفون عن الهجوم وإدانة كل طرف، وآخر ذلك إدانة نواب البرلمان المقربين من شخص قاليباف لقرار روحاني إلغاء الاجتماع المذكور، بل إن روحاني تعرض لإهانات من على منبر البرلمان".

وأشار التقرير إلى أن أنصار كل من روحاني وقاليباف من المسؤولين والمستشارين أخذوا في شن معركة هجومية إعلامية على شخصي المسؤولَين نتيجة أزمة زيارة قاليباف لمرضى كورونا وقرار روحاني إلغاء اجتماع السلطات الثلاث.



وكان من طرف روحاني، مساعد شؤون الاتصالات والإعلام بمكتب الرئيس الإيراني، علي رضا معزي، الذي هاجم قاليباف في سلسلة من التغريدات على "تويتر"، واتهمه بالمتاجرة بآلام المواطنين والعمل على الظهور في ”شو إعلامي“.

وردا على هذا الهجوم، دخل المساعد السياسي والإعلامي لقاليباف، محمد سعيد أحديان، على خط الهجوم، إذ نشر مقطع فيديو عبر حسابه على موقع "تيوتر" لمسؤول إيراني راحل، يتحدث عن الفساد لدى المسؤولين، فيما خاطب مساعد روحاني "فلتنقل هذا الحديث إلى رئيس الجمهورية لعل الفرج يحل علينا ونعود إلى عصر الرؤساء ممن كانوا في مقدمة الجبهة".

ونوه التقرير إلى أن المعركة الإعلامية بين فريقي روحاني وقاليباف لم تنته على منصات التواصل، وسط حالة لافتة من الهجوم والكنايات والإسقاطات على شخصي المسؤولَين.

وحول استقبال الرأي العام لموقف كل من روحاني وقاليباف، رأى التقرير الإيراني أن "روحاني أراد باتخاذه قرارا بإلغاء اجتماع مسؤولي السلطات الثلاث أن يثبت كأرفع مسؤول تنفيذي في البلاد أنه بصدد التدخل لعدم تعرض كبار مسؤولي النظام لأي خطر، وهذا إجراء منطقي".

وتابع "لكن الرأي العام، والأهم للمجتمع السياسي والبرلماني، لم يستقبل هذا الإجراء المنطقي بشكل إيجابي، خاصة في ظل عدم اتخاذ حكومة روحاني قرارات مشددة لتعطيل وإغلاق الإدارات والأماكن العامة رغم تفشي فيروس كورونا وتصاعد أعداد المصابين والمتوفين بالفيروس".



وحول موقف رئيس البرلمان، شبّه التقرير الإيراني قاليباف بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لم يعر اهتماما للإجراءات الاحترازية حتى أُصيب بفيروس كورونا خلال حملته الانتخابية، وذلك بعدما أقدم قاليباف على زيارة مرضى كورونا، لكي يتقرب من المواطنين ضمن "شو إعلامي" ترويجي حتى وإن أُصيب بالفيروس، كما قال التقرير.

وكانت تقارير إيرانية قد تحدثت في وقت سابق عن احتدام المنافسة بين روحاني وقاليباف بشكل أكبر بعد انتخاب الأخير رئيسا للبرلمان، خاصة أن روحاني وقاليباف كانا متنافسين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com