صحف عالمية: لبنان على حافة الهاوية.. وسيناريو هيلاري يخيم على سباق بايدن وترامب الانتخابي

تناولت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الخميس، العديد من الملفات، والتي جاء على رأسها تطورات الأوضاع في لبنان، في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، وآخر نتائج اللقاحات المنتظرة، للوقاية من فيروس "كورونا" المستجد.

وركزت صحف عالمية كذلك، على آخر مستجدات السباق الانتخابي المحتدم بين الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، ومنافسه جو بايدن، في حين رأت صحف أن سيناريو هلاري كليتون بات يخيم على السباق الانتخابي بين القطبين.

المسار التصادمي يهدد لبنان

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" إن لبنان على حافة الهاوية، في ظل تصاعد الاشتباكات المسلحة، حيث تؤجج صراعات الشارع المخاوف الخاصة بتدهور الوضع الأمني، بينما يجاهد السياسيون من أجل تشكيل الحكومة الجديدة.

وأضافت في تقرير نشرته اليوم الخميس: "انضم المئات إلى مسيرات في شوارع العاصمة بيروت هذا الشهر، لإحياء الذكرى السنوية للرئيس اللبناني الأسبق، وقائد الميليشيات المسيحي بشير الجميل، الذي تم اغتياله في عام 1982".

ومضت تقول: "ولكن مسيرات هذا العام انقلبت إلى فوضى، بعد أن اشتبكت اثنتان من الجماعات المسيحية المتناحرة، القوى اللبنانية التي قامت بتنظيم الحدث، والتيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه الرئيس اللبناني الحالي، ميشال عون. وفي الوقت الذي لم يتعرض فيه أحد لإصابات بالغة، فإن الجيش تدخل لفض أحدث حلقة من الاشتباكات المسلحة، التي أججت مخاوف تدهور الوضع الأمني، بينما يجاهد القادة السياسيون من أجل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، في أعقاب التفجير المدمر، الذي ضرب مرفأ بيروت مطلع الشهر الماضي".

وتابعت: "في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من انهيار اقتصادي، ما دفع نصف الشعب تقريبًا، إلى مستوى أدنى من خط الفقر، وجعل المواطنين يواجهون تجدد الاضطرابات السياسية، فإن محللين حذّروا من أن لبنان يقترب من دخول مرحلة الدولة الفاشلة، فمع تلاشي الإحساس بسيادة القانون، فإن الخلافات التاريخية اشتعلت في الشارع".

ونقلت عن سمير جعجع، زعيم حزب القوى اللبنانية المسيحية، قوله: "الكل في لبنان يشعر بالتوتر نتيجة الوضع العام"، ولكنه أصرّ على أن الواقعة التي حدثت بين الحزبين المسيحيين في الشارع، كان عارضًا، وأكد أن فرص وقوع مثل تلك الحوادث، أعلى كثيرًا من الوضع الطبيعي.

وأردفت الصحيفة: "يتشكل العنف المندلع حاليًا في ظل المفاوضات المجمدة، لتشكيل الحكومة الجديدة، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول المساعدات المالية، التي يحتاجها لبنان بشدة، ومحاولة استعادة ثقة الدول المانحة.

وقال جانيز لينارسيتش، المفوض الأوروبي لإدارة الأزمة، خلال زيارة إلى بيروت، إن المجتمع الدولي ليس مستعدًا لدعم سياسات، أدت إلى انهيار مالي وأزمة اقتصادية، قبل انفجار بيروت".

سيناريو هيلاري يخيم على سباق ترامب وبايدن الانتخابي

من جهتها، صحيفة "غارديان" البريطانية إن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن يتفوق على الرئيس الحالي دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، قبل المعركة الانتخابية التي تنطلق يوم الثالث من نوفمبر المقبل.

وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته، اليوم الخميس، إلى أن تفوق بايدن لا يضمن انتصاره في الانتخابات، لأن استطلاعات الرأي منحت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون هامش تقدّم واضح على ترامب قبل انتخابات 2016، وبالفعل حصلت كلينتون على أصوات أعلى من ترامب في التصويت، إلا أن الأخير تفوق في أصوات المجمع الانتخابي، وهي الحاسمة في الوصول إلى البيت الأبيض.

ورصدت "غارديان" الموقف الحالي لاستطلاعات الرأي في الولايات الحاسمة، حيث تفوق بايدن في ولاية فلوريدا، التي تملك 29 صوتاً في المجمع الانتخابي، حيث حصل المرشح الديمقراطي على 48.9% مقابل 46.4%.

وكانت استطلاعات رأي سابقة قد أشارت إلى أن فلوريدا تشهد تطوراً ملحوظاً بالنسبة للرئيس ترامب، حيث ترتفع شعبيته بصورة متزايدة لدى الناخبين المترددين الذين لم يحسموا أمرهم حتى الآن، وتقترب نسبتهم من 5%.

وفي ولاية بنسلفانيا، 20 صوتاً، فإن بايدن يتفوق على ترامب بنسبة 4.7%، ويتقدم ترامب في أوهايو، 18 صوتاً، بفارق 1.3%، وفي ميتشيغن، 16 صوتاً، يتقدم بايدن بهامش مريح للغاية يصل إلى 7.8%.

وفي "نورث كارولينا"، 15 صوتاً، يتفوق بايدن بهامش ضئيل للغاية يبلغ 1.1%، ويصل الفارق إلى 4.6% في أريزونا، 11 صوتاً، وفي ويسكونسن، 10 أصوات، يتقدم بايدن بفارق 6.4%، بينما يتفوق ترامب في ولاية "إيوا"، 6 أصوات، بفارق 1% فقط.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن بايدن يتفوق بهامش كبير على ترامب، قبل 40 يوماً تقريباً على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وبحسب الصحيفة، فإن بايدن حصل على 49.6% في استطلاعات الرأي، مقابل 42.3% لصالح ترامب.

وحذّرت "غارديان" من "خداع" نتائج استطلاعات الرأي، ووصفتها بأنها وسيلة فقيرة لتحديد الموقف النهائي، خاصة في الولايات الحاسمة، ولكنها نوهت أيضاً إلى أن التقدّم بهامش قوي على صعيد التصويت الشعبي يمكن أن يكون مؤشراً حول تطور الوضع بين المرشحين المتنافسين.

 أمل جديد في لقاح كورونا 

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن لقاح شركة "جونسون آند جونسون" المضاد لفيروس "كورونا" يحقق تقدمًا ملموسًا، ما يعزز التفاؤل في سباق اللقاحات العالمي.

وأضافت: "نال السباق المحموم على الوصول للقاح فيروس كورونا طفرة إيجابية أمس الأربعاء، حيث أعلنت شركة "جونسون آند جونسون" بدء المرحلة الأخيرة من تجاربها السريرية، وهي رابع شركة تقوم بذلك في الولايات المتحدة حيث وصل عدد الوفيات إلى 200 ألف شخص".

ومضت تقول: "شركة جونسون آند جونسون تتأخر شهرين عن الشركات الرائدة في سباق الوصول إلى لقاح كورونا، لكن تجارب اللقاح تحقق تقدماً ملحوظاً، وستكون الأكبر إلى حد بعيد، حيث من المتوقع أن تسجل 60 ألف شخص سيتم منحهم اللقاح، وقالت الشركة إنها يمكن أن تعرف بحلول نهاية هذا العام ما إذا كان لقاحها يعمل بصورة جيدة".

وتابعت: "يمكن أن يحقق لقاح جونسون آند جونسون، مزايا على بعض المنافسين. حيث يستخدم تقنية لها سجل أمان طويل، ويمكن أن يتطلب حقنة واحدة فقط، بدلًا من اثنتين، وهذا أمر مهم بالنظر إلى أن جميع سكان العالم يحتاجون التطعيم، وليس من الضروري أن يظل اللقاح مجمدًا، حيث يتم تسليمه إلى المستشفيات والأماكن الأخرى لمنحه إلى المرضى، ما سيؤدي إلى تسهيل الخدمات اللوجستية لمئات الملايين من الجرعات".