صحف عالمية: "العقوبات" رسالة تحذير أمريكية للمتعاونين مع حزب الله.. واعترافات بارتكاب جيش ميانمار مجزرة بحق الروهينغا
صحف عالمية: "العقوبات" رسالة تحذير أمريكية للمتعاونين مع حزب الله.. واعترافات بارتكاب جيش ميانمار مجزرة بحق الروهينغاصحف عالمية: "العقوبات" رسالة تحذير أمريكية للمتعاونين مع حزب الله.. واعترافات بارتكاب جيش ميانمار مجزرة بحق الروهينغا

صحف عالمية: "العقوبات" رسالة تحذير أمريكية للمتعاونين مع حزب الله.. واعترافات بارتكاب جيش ميانمار مجزرة بحق الروهينغا

ركزت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء، على إدراج الولايات المتحدة الأمريكية وزيرين لبنانيين سابقين على اللائحة السوداء، متهمة إياهما بأنهما من مؤيدي حزب الله المدعوم من إيران، وأنهما ساهما في الفساد الذي تسبب في الأزمة التي تعانيها الدولة اللبنانية.

وتناولت الصحف أيضا، أزمة الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط وما أحدثته من توترات بين تركيا وجيرانها، بالإضافة إلى تناولها قضية المذبحة التي ارتكبها جيش ميانمار بحق مسلمي الروهينغا والاعترافات التي أدلى بها جنديان حيال ذلك.

رسائل أمريكية في لبنان

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلنت أمس الثلاثاء، إدراج اثنين من الوزراء اللبنانيين السابقين في القائمة السوداء.

وقالت إنهما من مؤيدي حزب الله الشيعي المدعوم من إيران، وساهما في الفساد الذي تسبب في الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها لبنان.

وأشارت الصحيفة، إلى أن إدارة ترامب فرضت عقوبات على يوسف فنيانوس، وزير النقل والأشغال العامة السابق، وعلي حسن خليل، وزير المالية السابق، في محاولة لدفع لبنان نحو استغلال رد الفعل العنيف على التفجيرات التي وقعت في مرفأ بيروت الشهر الماضي لإعادة تشكيل الحكومة المبتلاة طويلاً بالفساد.



وأضافت: "لم تلق وزارة الخزانة الأمريكية باللوم على الوزيرين السابقين كونهما مسؤولين مباشرة عن تفجيرات ميناء بيروت التي تسببت في مصرع 191 شخصا على الأقل، وأصابت الآلاف ودمرت قطاعا عريضا من العاصمة، ولكنها قالت إن الكارثة تبرر اتخاذ هذا الإجراء الفوري".

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية قوله: إن الوزيرين من المعتقد أنه كان لهما قدر من الإشراف على الميناء خلال ولايتهما الوزارية، رغم أن تلك العقوبات لم يتم بناؤها على هذه الحقيقة.

ومضت تقول: إن "مسؤولين أمريكيين أكدوا أن تلك العقوبات يجب أن تكون رسالة تحذير إلى مسؤولين لبنانيين آخرين متهمين بالفساد، ومرتبطين بحزب الله".



وقال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، إنه من المتوقع فرض المزيد من العقوبات، وأعرب عن أمله في توجيه المزيد من الضربات تجاه هؤلاء في أقرب وقت ممكن.

وأشار شينكر، إلى أن العقوبات الصادرة أمس الثلاثاء يجب أن تكون رسالة واضحة لجهود الولايات المتحدة في تشكيل الحكومة اللبنانية، ورسالة إلى القادة السياسيين الذين لم يلبوا احتياجات الشعب حتى الآن أو يحاربوا الفساد.



وفي نفس السياق، قال مسؤول بارز آخر في الإدارة الأمريكية، إن العقوبات المفروضة على الوزيرين السابقين تستهدف منعهما من المشاركة في أي حكومة لبنانية مقبلة.

الغاز يوتر علاقات تركيا بجيرانها

بدورها، قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن المنافسة على اكتشافات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، والمقترنة بالخصومات الإقليمية المريرة، تؤجج التوترات الخطيرة بين تركيا وجيرانها خلال الأشهر الأخيرة.

وأضافت الصحيفة: "يخشى كثيرون من أن يؤدي ذلك إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين تركيا واليونان، عضوي حلف شمال الأطلسي، الناتو، وحلفائهما المتصارعين على الحقوق البحرية".

ومضت تقول: "التطورات الخاصة بموارد الغاز في شرق البحر المتوسط أدت إلى تشكيل تحالفات غير متوقعة، ومنتدى غاز الشرق الأوسط، والمعروف باسم (أوبك)، غاز البحر المتوسط، تم تأسيسه رسميا في القاهرة العام الماضي، هذا المنتدى جلب مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية واليونان وقبرص والأردن وإيطاليا جنباً إلى جنب، بهدف جعل المنطقة محورا إقليميا للطاقة. طلبت فرنسا الانضمام إلى المنتدى، في حين طلبت الولايات المتحدة أن تكون مراقبا دائما".

وتابعت: "جعل هذا تركيا معزولة، نتيجة التوترات في علاقتها مع جيرانها، ومن بينهم اليونان ومصر".

وأردفت: "التوترات في شرق البحر المتوسط متشابكة بصورة متزايدة مع الصراع في ليبيا، حيث تحولت الحرب الأهلية إلى صراع بالوكالة بين القوى الدولية المتصارعة".

وأضافت "انتقل الصراع إلى دول الاتحاد الأوروبي. حيث تفضل معظم الدول الأعضاء الحوار ووقف التصعيد مع تركيا، أطلقت ألمانيا محاولات للوساطة بين اليونان وتركيا، ولكنها توقفت بعد توقيع أثينا لاتفاق الحدود البحرية مع مصر، وهو ما أثار غضب تركيا".



وأردفت قائلة: "ولكن اليونان وقبرص تضغطان بشدة على الاتحاد الأوروبي كي يتخذ موقفا أكثر صرامة ضد تركيا، يتضمن فرض مزيد من العقوبات، وتميل فرنسا الآن نحو الموقف اليوناني القبرصي، نظرا لصراعاتها الخاصة مع تركيا، وبشكل أكثر وضوحاً في ليبيا".

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن دولا أخرى في الاتحاد الأوروبي تشعر بأنها ملزمة باتخاذ موقف أكثر تشددا إذا استمرت تركيا في عمليات التنقيب، رغم عدم وجود أدلة كافية حتى الآن على وجود دعم واسع النطاق لعقوبات اقتصادية شاملة ضد أنقرة.

وختمت "فاينانشال تايمز" تقريرها، بالقول إنه "من المقرر أن يناقش وزراء خارجية وقادة الاتحاد الأوروبي هذه الأمور في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن المزيد من الإجراءات المضادة يمكن أن تشمل منع الشركات التركية المتورطة في الجدل حول الطاقة من استخدام الموانئ والمنتجات والتمويل الأوروبي".



مذبحة الروهينغا

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أول اعترافات لجنود من ميانمار حول المذبحة التي تم ارتكابها ضد الروهينغا المسلمين.

وقالت الصحيفة، إن الاعترافات المسجلة لاثنين من جنود جيش ميانمار تدعم الاتهامات واسعة النطاق بأن الجيش حاول التخلص من الأقلية العرقية عبر حملة إبادة.



وأضافت: "أدلى الجنديان باعترافات مصورة تضمنت العديد من الجرائم المروعة، ومن بينها القتل، المقابر الجماعية، طمس قرية بأكملها، الاغتصاب، الأمر الصادر في أغسطس 2017 كان واضحاً.. أطلقوا النار على كل ما ترونه وتسمعونه، اقتلوا كل من ترونهم، سواء كانوا أطفالا أو بالغين".

ونقلت "نيويورك تايمز" عن أحد الجنود قوله، إنه أطاع الأمر الصادر له من قيادته، وشارك في مجزرة قُتل فيها 30 من مسلمي الروهينغا، وقام بدفنهم في مقبرة جماعية بالقرب من برج مراقبة وقاعدة عسكرية.

وأشار الجندي الآخر، الذي أدلى باعترافات مصورة أيضا، أن جيش ميانمار قام بمحو 20 قرية على الأقل.



ومضت الصحيفة الأمريكية تقول: "الشهادة المسجلة للجنديين، والتي سجلتها إحدى الميليشيات المتمردة، هي المرة الأولى التي يعترف فيها أفراد من جيش ميانمار، علانية بالمشاركة في ما وصفه مسؤولو الأمم المتحدة بأنه حملة إبادة جماعية ضد مسلمي الروهينجا في البلاد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com